بغداد/ المدى برس
انتقدت وزارة الكهرباء خلو موازنة عام 2013 من تخصيص درجات وظيفية جديدة للوزارة، وفيما أكدت حاجتها إلى 30 ألف درجة وظيفية، دعت إلى تثبيت العاملين مع الشركات الأجنبية في محطات الكهرباء وعدّتهم أصحاب خبرة لا يجب التفريط بهم.
وقال المتحدث باسم الوزارة مصعب المدرس في حديث إلى "المدى برس"، إن "وزارة الكهرباء بحاجة إلى 30 الف درجة وظيفية جديدة"، مبينا أن "لدينا 15 الف موظف يعملون بنظام العقود و14 الف موظف يعملون بالأجور اليومية".
وأضاف المدرس أن "موازنة العام 2013 خلت من أي درجة وظيفية للوزارة وهو ما يعيق عملنا"، مؤكدا أن "وزير الكهرباء، كريم عفتان، دعا إلى ضرورة تثبيت الموظفين بعقود على ملاك الوزارة، كما وجه بإشراف كادر متخصص من الوزارة يعمل مع أي شركة عاملة في العراق لنصب المحطات الكهربائية".
مشيرا إلى أن الغاية من هذا الإجراء "إبقاء الكوادر الهندسية والفنية العراقية من الذين عملوا مع هذه الشركات واكتسابهم الخبرة والمهارة شريطة عدم انتقالهم إلى مواقع أخرى".
من جانب آخر أكد المدرس أن "وزير الكهرباء تفقد مشروع محطة الخيرات الغازية في كربلاء واجتمع بالملاكات العاملة هناك، وأكد ضرورة المحافظة على ملاكات الوزارة المنفذة لمشاريع المحطات وتثبيتهم فيها وعدّهم خبرة لا يجب التفريط بها"، مبينا في الوقت ذاته أن "الوزير تفقد منشآت المشروع وأطلع على ما تحقق على الأرض من إنجاز، بلغ اكثر من 65%".
وأضاف أن الوزير "شدد على تثبيت العاملين الذين يقومون بتنفيذ ونصب وتشغيل المحطات وإدخالهم في دورات في التشغيل والإنتاج من اجل تطويرهم ورفع كفاءتهم في العمل".
وتتولى شركة (جارليك) التركية تنفيذ المشروع الذي يتضمن عشر وحدات توليدية طاقة كل وحدة 125 ميغاواط، وبطاقة إجمالية قدرها 1250 ميغاواط ، بأيدي عراقية.
وكانت وزارة الكهرباء أعلنت، في أيار 2011، أن شركة جارليك التركية قدمت أوطأ العطاءات من بين 16 شركة تقدمت للعمل في المشروع الذي تبلغ التكلفة الكلية له نحو مليار دولار، وستستخدم الشركة المنفذة لإنشاء المحطة توربينات لتوليد الطاقة تم صنعها في شركة (جنرال الكتريك) الأميركية.
في حين قال مدير الشؤون الفنية في شركة (جارليك) التركية، اردم يان، أن "المحطة في حال إنشائها ستكفي حاجة محافظة كربلاء من الطاقة الكهربائية بالإضافة إلى أربع محافظات أخرى"، وبيّن أن "المشروع سيحتاج 1500 موظف وعامل على الأقل".
وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني أعلن، في (25 آذار 2011)، عن تصدير العراق للطاقة الكهربائية لدول الجوار،عام 2013، مبينا أن إنتاج الطاقة الكهربائية سيصل خلال العام المقبل إلى 20 ألف ميغاواط.
يُذكر أن العراق يعاني نقصاً في الطاقة الكهربائية منذ عام 1990، فيما ازدادت ساعات القطع بعد 2003 في بغداد والمحافظات ووصلت إلى حوالي عشرين ساعة في اليوم الواحد بسبب قِدم المحطات الكهربائية وعمليات التخريب التي طالتها، فيما اتجه المواطنون إلى الاعتماد على مولدات الكهرباء الصغيرة .