متابعة/ المدى
كشف القيادي في الإطار التنسيقي، رحمن الجزائري، اليوم الأحد، أن إعلان عودة التيار الوطني الشيعي العراقي "التيار الصدري سابقاً" بزعامة مقتدى الصدر، ستكون بعد شهر رمضان المقبل، وفيما أكد "التيار" هو الأول شيعياً، وسيكون الأوفر حظا بالانتخابات، توقع انسحاب أعضاء من منظمة والتحاقهم بالصدر.
وقال الجزائري عن التحضيرات السياسية للانتخابات التشريعية المقبلة في العراق، إن "هناك جلسات للقيادات السياسية للتداول حول التحالفات، وهناك اختلافات في وجهات النظر، وكما للسنة تحالفات هناك للشيعة تحالفات أيضاً، لكن تحالفات الشيعة تختلف عن السنة، باعتبار أن الكتلة الأكبر أو التيار الوطني الشيعي الممتد جذوره من التيار الصدري غير واضح لحد الآن".
وأضاف الجزائري أن "هناك ضبابية بدخول التيار الوطني الشيعي الانتخابات المقبلة، لكن القيادي بالتيار الصدري والمقرب من مقتدى الصدر، حازم الأعرجي، أبلغني في لقائي الأخير معه بأن الصدر قد يصدر إعلاناً بعد شهر رمضان بدخول التيار الصدري الانتخابات رسمياً".
وأوضح، أن "دخول التيار الشيعي الوطني (التيار الصدري) الانتخابات سيبرز التساؤل الأهم، وهو مع من سوف يتحالف، فهو يشكل قاعدة جماهيرية كبيرة للشيعة، بل هو الأول لهم، لذلك من يتحالف معه ويتقرب منه سيكون الأوفر حظاً في الانتخابات".
وأشار الجزائري، إلى أن "هناك انسحابات لنواب وتحالفات تجري حالياً داخل الكتل والأحزاب، ومن تلك الانسحابات على سبيل المثال عالية نصيف التي انسحبت من دولة القانون، وهي حالياً في حاضنة تيار الفراتين المرتبط برئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وهناك نواب ربما ينسحبون من بدر ويذهبون مع التيار الوطني الشيعي الذي يقوده مقتدى الصدر، كما في دولة القانون هناك من يروم الدخول وربما فتح ورقة جديدة مع تيار الفراتين".
وتصاعد في الآونة الأخيرة الحديث عن حراك لقادة الإطار التنسيقي، نحو الصدر، لدفعه للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، فيما يرى مراقبون أن الانقسامات داخل قوى الإطار هي التي تدفع القوى الإطارية لدعوة التيار للعودة إلى العمل السياسي.
وقرر الصدر، في حزيران/يونيو 2022 الانسحاب من العملية السياسية في العراق، وعدم المشاركة في أي انتخابات مقبلة حتى لا يشترك مع الساسة "الفاسدين"، بعد دعوته لاستقالة جميع نوابه في البرلمان والبالغ عددهم 73 نائباً.