متابعة/ المدى
أكد نائب عن ائتلاف دولة القانون، توجيه دعوة رسمية للرئيس الانتقالي لسوريا أحمد الشرع لحضور «قمة بغداد»، مشيراً إلى أن رسم سياسة الدولة بيد رئيس الحكومة ووزارة الخارجية، فيما نفى مصدر في الإطار التنسيقي ما تردد إزاء رفض الأخير لحضور الشرع في القمة.
وقال النائب عن دولة القانون، داخل راضي، إنه “لا صحة لما يروج إزاء رفض الإطار مشاركة الشرع في أعمال القمة العربية التي ستنعقد في بغداد».
وأضاف “المسؤول عن توجيه الدعوات للزعماء والرؤساء هي القنوات الرسمية في الدولة ممثلة برئيس الحكومة ووزارة الخارجية، فهي المعنية برسم سياسة الدولة وهناك أكثر من بروتكول ومعاهدة تنص على أن هناك تعاوناً بين الدول سواء كانت شقيقة أو صديقة أو دول جوار أو إقليمية، في المشاركة بمؤتمرات القمة أو الاجتماعات المهمة التي تعالج قضايا محورية».
وتابع أن “العراق تربطه علاقة أخوة مع الجانب السوري، رغم تغير الحكام أو الشخصيات المتصدية لإدارة الدولة في دمشق”، مضيفاً أن “اجتماع القمة سيحضره أغلب الرؤساء العرب إن لم يكن جميعهم، والعراق بلد مستقل وصاحب قرار مستقل، بالتالي من حقه دعوة أي شخصية للمشاركة لأن المصالح المشتركة تتطلب ذلك، وخلاف ذلك يعد تكهنات شخصية واجتهادات فردية».
واستجابت الجامعة العربية لطلب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بعقد القمة العربية المقبلة في بغداد، والذي تقدم به خلال قمة الرياض في أيار/ مايو عام 2023.
وأعلن السوداني، أن بغداد ستستضيف القمة العربية الـ34 في 2025، بعد موافقة الجامعة العربية وتنازل سوريا عن استضافة الدورة المقبلة لصالح العراق.
وكان وزير الخارجية فؤاد حسين، أكد قبل أيام خلال مقابلة مع قناة “فرانس 24”، إنه “وجه دعوة رسمية لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لزيارة بغداد، وسيكون في العاصمة العراقية قريباً جداً”، مشيراً إلى أن “القمة التي سيحتضنها العراق في أيار/ مايو المقبل، ستشهد توجيه الدعوة لجميع قادة الدول العربية بمن فيهم الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع”.
ويوم أمس الأول، حذرت اللجنة التحضيرية للتظاهرات والاعتصامات، من مضي الحكومة بدعوة أبو (محمد الجولاني) احمد الشرع للحضور الى قمة بغداد.
وذكرت اللجنة في بيان، إن “توجيه دعوة حضور الى الجولاني للمشاركة في قمة بغداد من قبل الحكومة العراقية تعتبر جريمة بحق البلاد والعباد واستهانة بعشرات الآلاف من الذين أُزهقت أرواحهم وتناثرت أشلاؤهم نتيجة الأعمال الإرهابية التي خلفها الجولاني وفكره المتطرف».
وأضافت: “هذه الجريمة ما هي إلا استهانة بدماء الشهداء وعوائلهم، لذلك صار لزاما علينا كأحرار العراق من مواطنين غيارى وذوي الشهداء والسجناء السياسيين وذويهم وجميع المتضررين من الأعمال الإجرامية لأحمد الشرع الجولاني رفض حضور هذا المجرم الى العراق».
وأكدت رفضها القاطع مشاركة الجولاني بحضور مؤتمر قمة بغداد، معلنة تصدّيها لهذا الأمر بكل حزم وصلابة، مطالبة الحكومة العراقية إلغاء دعوة حضور الجولاني وعدم السماح له بالمشاركة وتقديم اعتذار الى الشعب العراقي عما بدر منها من خلل وجرم فادح.
الإطار لا يعارض دعوة الشرع إلى «قمة بغداد»: علاقتنا بسوريا أخوية

نشر في: 17 فبراير, 2025: 12:10 ص