المدى/متابعة
أعلن المتحدِّث الرسميُّ باسم الحكومة باسم العوّادي، عدم وجود أيِّ تغييراتٍ لتوقيتات انسحاب قوات التحالف الدوليِّ من العراق، فيما أكد رغبة الحكومة بالتعاون الجدّي مع نظيرتها السوريَّة، وقال إن “بغداد أرادت التريّث مراعاةً لبعض البلدان العربيَّة كي تنجلي مخاوفها، وأنْ تبني الإدارة السوريَّة ملامح مؤسَّساتها المهمَّة لتأخذ دورها، وتطور حصل خلال الأسابيع الماضية بهذا المسار .
وذكر العوّادي في تصريح للصحيفة الرسمية، تابعته(المدى)، إن التوقيتات المتفق عليها بين العراق وقوّات التحالف الدوليِّ التي صدرتْ عن اللجنة العسكريَّة العليا قائمةً ولم يحصلْ عليها أيُّ تغييرٍ حتى الآن “.
وكان العراق والولايات المتحدة قد اتفقا في أيلول الماضي، على إنهاء مهمَّة التحالف الدوليِّ لمحاربة داعش في العراق في موعدٍ لا يتجاوز نهاية أيلول (2025)، والانتقال إلى علاقاتٍ أمنيَّةٍ ثنائيَّةٍ بطريقةٍ تدعم القوّات العراقيَّة وإدامة الضغط على داعش.
وبخصوص العلاقات مع سوريا، قال العوّادي: “كان العراق وحكومته سبّاقين بالاهتمام بالواقع السوريِّ الجديد، وصدرتْ عن بغداد ملامح وعلامات الترحيب والاستعداد للتعاون، والأهمّ هو القرار العراقيُّ الجدّيُّ بعدم التدخّل بالشؤون السوريَّة والقبول بما تفرزه المعادلة السوريَّة الجديدة، وقبول أبناء سوريا لواقعهم وإدارتهم الجديدة”.
وأضاف، “سيزور وزير الخارجيَّة السوريّ أسعد الشيباني بغداد لتعزيز العلاقات الدبلوماسيَّة بين البلدين الشقيقين الجارين، بينما أعلن وزير الخارجيَّة الدكتور فؤاد حسين أنَّ العراق سيُوجِّه الدعوة لأحمد الشرع لحضور القمَّة العربيَّة في بغداد”.
وتابع أنَّ “بغداد أرادت التريّث مراعاةً لبعض البلدان العربيَّة أنْ تنجلي مخاوفها، وأنْ تبني الإدارة السوريَّة ملامح مؤسَّساتها المهمَّة لتأخذ دورها، وحصل تطوّرٌ خلال الأسابيع الماضية بهذا المسار، وتأتي زيارة وزير الخارجيَّة إلى بغداد لتُحقق الهدف المنشود كمنطلقٍ لبدء علاقاتٍ جديدةٍ قائمةٍ على التعاون والاحترام المتبادل، ولا سيما أنَّ الزيارة ستتناول مجمل الملفات المهمَّة التي تهمّ البلدين”.
وأكّد العوّادي أنَّ “العراق يرغب بالتعاون الجدّيِّ بين حكومتي بلدين شقيقين جارين أمامهما فرصٌ كبرى في شتّى المجالات الاقتصاديَّة والاستثماريَّة والأمنيَّة وغيرها”.
وبخصوص الاستعدادات العراقيَّة للقمَّة العربيَّة في بغداد، قال العوّادي: إنَّ “الاستعدادات تجري على قدمٍ وساق على وفق برنامج متكاملٍ يُشرف عليه رئيس الوزراء من خلال اللجنة العليا للقمَّة العربيَّة في بغداد، وقد زار بغداد وفدٌ من الجامعة العربيَّة للاطلاع على التحضيرات الخاصَّة بالقمَّة من كلِّ النواحي”.