متابعة/ المدىالـ"فيسبوك" العالم الجديد الذي أطاح بعروش وقوّض كراسي، وصارت كل قوى الاستبداد تخشاه بعدما استخدمه الشباب بوعي، وطوعوه لخدمة أفكارهم المتجددة الباحثة عن كرامة وحرية وعيش رغيد.الصورة واحدة، في تونس أو في مصر، تمتد إلى أجزاء أخرى في شرق وغرب بلاد العرب.
ارتبطت الصفحات التفاعلية، الـ"فيسبوك"، بالشباب أولاً، ثم صارت فضاءات رحبة يتبادلون فيها الأحاديث وينشرون أفكارهم كمن يوزع منشوراً سرياً قد يُسقِط أنظمة ويهدّ إيديولوجيات.وفي جولة حول أفكار الشباب في البصرة وأحاديثهم عن الـ"فيسبوك"، يقول احمد نجم، المخرج الشاب ورئيس مركز الشباب والسلام، انه مدمن على الـ"فيسبوك"، يلتقي بأصدقائه من خلال مجموعة (غروب)، ويرى أن تقنية الانترنت يمكن أن تُحدِث تغييراً في المجتمع.وتجد زهور الحطاب، من منظمة الموج النسوية، أن الـ"فيسبوك" لا يُغيِّر، إنما يحشّد الشباب باتجاه حالة معينة. ويشير الإعلامي فرحان احمد الكنعان إلى أن شباب البصرة استخدموا الـ"فيسبوك" من اجل التحشيد لتظاهرات ضد الفساد المستشري في الدوائر والمؤسسات.من جهته يؤكد مدير إعلام مجلس محافظة البصرة هاشم لعيبي أن السلطات القمعية استخدمت أدوات الترهيب البدائية ضد من استخدموا التقنيات الحديثة وصفحات الـ"فيسبوك".وترى الإعلامية علياء الربيعي من راديو المربد أن الشباب وجدوا في الـ"فيسبوك" فرصة للتعبير عن الرأي بحرية دون رقيب، وإنهم قد نجحوا في مسعاهم. التفاصيل ص3
البصريون يحتشدون في الفيس بوك
نشر في: 12 فبراير, 2011: 10:00 م