المدى/بغداد
أكدت اللجنة الأمنية في مجلس نينوى، الثلاثاء، أن هناك أربعة عوامل رئيسة أسهمت في تعزيز أمن الحدود مع سوريا بشكل غير مسبوق، ما أدى إلى إنهاء عمليات التسلل والتهريب بنسبة 100%.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس نينوى، محمد جاسم الكاكائي، إن "محافظة نينوى، التي تعد جزءًا استراتيجيًا من العراق، ترتبط بحدود واسعة ومعقدة جغرافيًا مع سوريا، ما يجعل تأمينها أولوية للمنظومة الأمنية في البلاد"، مشيرًا إلى أن "التطورات الأمنية خلال السنوات الأخيرة أسهمت بشكل كبير في ضبط الحدود وتعزيز الاستقرار".
وأضاف أن "أربعة عوامل أساسية لعبت دورًا محوريًا في تحقيق الأمن الحدودي، أبرزها: استخدام التقنيات الحديثة، مثل الكاميرات الحرارية والخنادق والجدار الكونكريتي، إضافة إلى التعاون الفاعل بين العشائر القريبة من المناطق الحدودية والقوات الأمنية، والذي أسهم في تقديم معلومات استخبارية دقيقة"، لافتًا إلى أن "العامل الثالث يتمثل في التطور النوعي في البعد الاستخباري، عبر اعتماد آليات غير تقليدية في المتابعة والردع، أما العامل الرابع فهو تعدد الأحزمة الأمنية حول المناطق الحدودية، ما عزز قدرة القوات على التصدي لأي تهديد محتمل".
وأكد الكاكائي أن "الوضع الأمني على الحدود العراقية السورية من جهة نينوى مطمئن تمامًا، ولم تسجل أي عمليات تسلل أو تهريب خلال الفترة الماضية"، مشددًا على أن "الاستراتيجية الأمنية الحالية تعد الأقوى منذ عام 2003، وتعزز استقرار نينوى وتحمي الأمن القومي العراقي بشكل عام".
يُذكر أن نينوى ترتبط بشريط حدودي واسع مع سوريا، وسبق أن شكّلت هذه المنطقة بعد عام 2014 ثغرة خطيرة استغلها تنظيم داعش الإرهابي للتسلل إلى العراق، ما جعل تأمينها ضرورة استراتيجية لحماية البلاد من التهديدات الإرهابية.