متابعة/ المدى

أقرت صحيفة "إسرائيل هيوم"، اليوم الثلاثاء، بخسائر باهظة للكيان المحتل خلال الحرب على غزة، فيما أشارت الى أن كلفة يوم حرب تبلغ 315 مليون شيكل.
وذكرت الصحيفة في تقرير، انه "في إسرائيل ندفع ثمنا باهظا في الجانب الاقتصادي، حين نتحدث عن حرب بحجم الحرب التي نشبت في 7 أكتوبر يتوجب أن نتحدث أيضا عن الكلفة المالية الهائلة لها، في واقع الأمر نحن نتحدث عن أنواع مختلفة من الكلفة؛ توجد الكلفة المباشرة لوزارة الدفاع والجيش، من خلال الدفع للجنود عن أيام الاحتياط، والدفع على الذخائر، وتعبئة المخزونات للذخائر، والوقود وهكذا دواليك، كما توجد أيضا الكلفة الاقتصادية للحرب وهذا يعني أنه يجب أن يدخل إلى الحساب فقدان الناتج، وكلفة تشويش الحياة اليومية الطبيعية وغيرها".
وتابعت الصحيفة، "كيفما نظرنا إلى الأمور، نجد كلفة اقتصادية لا بأس بها، قبل أن ندخل إلى الأرقام يجدر بنا أن نذكر أن الاقتصاد الإسرائيلي دخل الحرب وهو في حالة جيدة، هذا يعني أنه كانت لحكومة نتنياهو مصادر تستمد منها المال دون تلقي مساعدات خارجية بتعابير دولارية، ماذا يعني هذا؟ أولا وقبل كل شيء، نسبة دين إسرائيل كانت متدنية بحيث كان ممكنا اقتراض المال حتى وإن كان بأسعار عالية".
وأشارت الى، أن "بنك إسرائيل يحافظ على أرصدة عملة أجنبية عالية، تقدر بحوالي 215 مليار دولار، وهذا يتيح لإسرائيل سيولة من العملة الأجنبية، والمعنى أنه عندما كانت هناك حاجة للدولارات لشراء الذخائر في الخارج كانت تلك الدولارات موجودة، وعندما يخاف المستثمرون الأجانب من الحرب ويريدون سحب أموالهم، يكون هذا الرصيد موجودا وهذا معطى هام جدا للإبقاء على سير حرب لا تجر الاقتصاد إلى الهاوية".
وبينت، أن "هناك جملة سيناريوهات وهموم في الوضع الاقتصادي، فبشكل مبدئي، البحث الشامل والأكثر مصداقية حول كلفة الحرب أجراه بنك إسرائيل؛ والمقصود هو دائرة البحث في البنك التي يترأسها عدي برندرن وهو اقتصادي ذو خبرة، فثمة عدد من السيناريوهات للحرب وكل سيناريو يحتاج إلى تعبير اقتصادي لكن بنك إسرائيل استوعب الحدث، فصلّه إلى شواكل ووصل إلى عدد 255 مليار شيكل، أي كل يوم يمر دون أن تنتهي الحرب يكلف داف الضرائب الإسرائيلي 315 مليون شيكل".