TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > من نوابغ العرب إلى قمة الحكومات.. السعي لاستشراف المستقبل

من نوابغ العرب إلى قمة الحكومات.. السعي لاستشراف المستقبل

نشر في: 19 فبراير, 2025: 12:01 ص

 متابعة المدى

عام 2022 أطلق الشيخ محمد بن راشد، رئيس مجلس الوزراء في دولة الامارات، مبادرة نوابغ العرب كأكبر حراك علمي في العالم العربي تمنح للعلماء والمتميزين، من أصحاب المواهب الاستثنائية من العلماء والمفكرين والمخترعين والمبتكرين المتميزين والمبدعين العرب في شتى المجالات، ورعايتهم وتمكينهم وتطوير أفكارهم بالتعاون مع أفضل الشركاء العالميين، وتعظيم أثرهم الإيجابي في المنطقة.

وعند الاعلان عن تأسيسها كان الهدف من مبادرة نوابغ العرب اضافة الى تكريم المتميزين في العالم العربي، تسليط الضوء على أدوارهم الداعمة لاستئناف مساهمة المنطقة العربية في الحضارة الإنسانية، إلى جانب تقديم دعم ملموس بمختلف أشكاله للفائزين في فئاتها، وتوسيع أثر إنجازاتهم محليا وعربيا وعالميا. وتمثل جائزة نوابغ العرب بـ"نوبل العرب"، بهدف استعادة موقع العالم العربي في الصدارة العلمية واستئناف مساهمة المنطقة بشكل حيوي في مسيرة الحضارة الإنسانية.
وكان الشيخ محمد بن راشد، قد كتب قبل عام عبر منصة إكس أن: "جائزة نوابغ العرب، هي بذرة نغرسها اليوم للمستقبل.. وبقدر اعتزازنا بمنجزات العرب تاريخياً، نحن بحاجة لتعزيز ثقة الإنسان العربي بدوره في صناعة المستقبل". واكد في اجتماع للجنة الجائزة عن ثقته بقدرة المواهب العربية على المساهمة في مسيرة التطوّر الحضاري والتقدم العلمي، وأكد أهمية توفير الفرص للعقول العربية المبدعة ودعم دورها الجوهري في توظيف الأبحاث والتطوير والدراسات والتقنيات، لبناء مستقبل أكثر إشراقاً للإنسانية جمعاء. كما أشاد بإمكانات هذه المواهب وقدرتها على قيادة مسيرة التقدم العلمي والثقافي.
فيما اشار الوزير محمد القرقاوي رئيس اللجنة العليا لنوابغ العرب الى أن: "تغيير واقع أمتنا أقرب بكثير مما نعتقد إذا آمنا بذلك، وإن تمكين العقول العربية هو ما سيحدث تغييرا في واقع أمتنا". ويشير سعيد الناظري، أمين عام مبادرة نوابغ العرب، إلى الدور البارز للجائزة في تقدير العلماء العرب وإبراز إنجازاتهم. أوضح أن الجائزة تسعى لتعزيز الثقة بالنفس للأجيال الحالية من خلال تقديم قدوات عربية معاصرة. كما أشار إلى المعايير العالمية التي تعتمدها لضمان اختيار نخبة العقول العربية.
ولعل جائزة نوابغ العرب تأتي في ظل التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها المنطقة، تأتي هذه الجائزة كأداة لبناء الثقة بالنفس العربية، وإبراز الوجه الحقيقي للأمة العربية كمصدر للمعرفة والإبداع. الهدف من "جوائز نوابغ العرب" لا يقتصر على تكريم الأفراد المبدعين فحسب، بل يتعداه إلى إلهام الأجيال الشابة وتشجيعهم على الابتكار، ليصبحوا جزءًا من رحلة النهضة العربية الجديدة.
تتمحور الجائزة حول ست مجالات رئيسية: العلوم الطبيعية، والطب، والأدب والفنون، والاقتصاد، والهندسة والتكنولوجيا، والعمارة والتصميم. تبلغ قيمة الجائزة مليون درهم، تُخصص لدعم الأبحاث والمشاريع الابتكارية، وهي تعبير عن التزام قيادي بدفع عجلة التقدم العلمي والثقافي في العالم العربي.
يمكن القول إن إطلاق "جوائز نوابغ العرب" لم يكن مجرد مشروع احتفالي أو مبادرة تكريمية، بل هو نداء يحمل في طياته رسالة أمل ودعوة للأمة العربية لاستعادة مكانتها الريادية بين الأمم. فالعقل العربي الذي أثرى العالم بالمعرفة والإبداع لا يزال قادرًا على العطاء، لكنه يحتاج فقط إلى الفرصة والإيمان بقدراته.
وتسعى المبادرة إلى إطلاق أكبر حراك من نوعه في العالم العربي، وبناء نخبة معرفية وعلمية وفكرية وإبداعية عربية تشكل نواة مجتمع معرفي وإبداعي متميز في الدول العربية، ولدعم خيرة المواهب والعقول والإبداعات العربية المتميزة والمتفوقة، وتسليط الضوء عليها والتعريف بمنجزاتها، والاستثمار في القدرات والطاقات والمواهب الفذة والاستثنائية، ليكون العالم العربي قوة جاذبة للعقول العربية لا طاردة لها، تستبقيها وتكافئها وتحافظ عليها لا تدفعها إلى الهجرة.
ولم ينته كرنفال "نوابع العرب" حتى اننطلقت في دبي "القمة العالمية للحكومات" التي انعقدت للفترة من 11 ولغاية 14 من شباط الحالي، وهي الحدث الذي بات علامة فارقة في مسيرة الحكومات العالمية، ومصدر إلهام لصياغة مستقبل أفضل، وعلى مدى أيام القمة، اجتمع قادة العالم، صنّاع القرار، والخبراء في منصة واحدة لمناقشة التحديات الراهنة واستشراف حلول مبتكرة لبناء حكومات أكثر كفاءة ومرونة.
وقد شهدت القمة هذا حضوراً استثنائياً وغير مسبوق من قادة الدول ورؤساء الحكومات وكبار المسؤولين من المنظمات الدولية. حيث شارك أكثر من 30 رئيس دولة ورئيس وزراء، إلى جانب أكثر من 140 وفداً حكومياً، ما جعل القمة من أكبر التجمعات العالمية التي تركز على رسم خريطة طريق للمستقبل. كما تم توقيع عدد من الاتفاقيات الدولية، وإطلاق مبادرات مشتركة تهدف إلى تعزيز التعاون الحكومي ومواجهة التحديات العالمية بأساليب مبتكرة ومستدامة.
كما تميزت القمة بنقاشات مثمرة في جلساتها حول قضايا حيوية مثل التحول الرقمي، الذكاء الاصطناعي، التغير المناخي، رفاهية المجتمعات. ما يميز القمة العالمية للحكومات هو قدرتها على تحويل هذه النقاشات إلى مبادرات ومشاريع واقعية، تسهم في تحسين جودة الحياة للناس في جميع أنحاء العالم، وقد اثبتت دبي بتنظيمها المتقن وحضورها العالمي، ريادتها كمنصة تجمع بين الإبداع والرؤية المستقبلية. نجاح القمة يعكس التزام الإمارات تقديم نموذج مبتكر للحكومات، يجمع بين الطموح والعمل لخدمة البشرية.
وقد اشار الشيخ محمد بن راشد رئيس مجلس الوزراء في الامارات الى ان هدف القمة العالمية للحكومات هو تقريب المسافات، بناء الجسور، استشراف المستقبل، وتطوير عمل الحكومات. وقال وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس القمة العالمية للحكومات محمد بن عبدالله القرقاوي، إنه انعقاد هذه القمة هدفه تمكين العمل الحكومي من قيادة التغيير وإحداث الفارق في حياة شعوب العالم، بما يضمن لها الازدهار والعبور الآمن إلى مستقبل أفضل، وأشار القرقاوي إلى أن تعزيز الشراكات الحكومية وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة على مدار 12 دورة عبر منصة القمة أسهم في صياغة العديد من الستراتيجيات والسياسات والرؤى الحكومية انعكست في تطوير العمل الحكومي لدى العديد من الحكومات المشاركة، وشكل دعماً للمسيرة التنموية الشاملة والمستدامة، وتعزيزاً لرخاء وازدهار الشعوب والمجتمعات.
وأكد أن التحدي الحقيقي الذي تحرص القمة على استمراره محفزاً للعقل والخيال البشري مرتبط بشكل أساسي باستباق التحديات بحلول ناجحة، وتحويلها إلى فرص لرفع وتيرة النمو العالمي في المجالات كافة، ومواصلة التطوير الحكومي الفعال، ليبقى التطلع دائماً نحو مستقبل أفضل للأجيال قائماً ومستمراً من خلال استشراف أفضل السياسات والرؤى والممارسات لحكومات المستقبل.
وتميزت الدورة الـ12 للقمة العالمية للحكومات بتنوع هو الأكبر من حيث حكومات الدول المشاركة، حيث ضمت المشاركات في دورة هذا العام حكومات دول من جميع قارات العالم، كما امتد هذا التنوع إلى المشاركة الواسعة للقطاع الخاص من دول العالم في تمثيل شامل لمعظم المجالات الحيوية والقطاعات المؤثرة في رسم توجهات الحكومات.
كما جاءت المخرجات الإيجابية للقمة مواكبة للمشاركة العالمية الواسعة في فعاليات أجندتها كافة التي استقطبت أكثر من 80 منظمة دولية وعالمية، وتحدث فيها أكثر من 300 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع القرار، فيما ضمت 21 منتدى عالمياً بحثت التوجهات والتحولات المستقبلية العالمية الكبرى في أكثر من 200 جلسة تفاعلية، إضافة إلى عقد أكثر من 30 طاولة مستديرة واجتماعاً وزارياً، بمشاركة أكثر من 400 وزير، كما أصدرت 30 تقريراً استراتيجياً بالتعاون مع شركاء المعرفة الدوليين، وهو ما يمثل استمراراً لنهجها الذي أرسته منذ تأسيسها في تطوير العمل الحكومي، وترسيخ نهج التخطيط للمستقبل أساساً لكل نماذج العمل الحكومي ولجميع السياسات والمبادرات الحكومية.
النظرة المتفائلة التي حفلت بها الكلمة الافتتاحية للقرقاوي، انعكست أيضا حوار مع سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة “غوغل وألفابيت” خلال جلسة ضمن اليوم الثاني من أعمال القمة، حاوره فيها عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، نائب رئيس القمة العالمية للحكومات بالإمارات.على عكس ما يشاع، أكد بيتشاي: “إن الذكاء الاصطناعي سيخلق فرص عمل جديدة كما فعل ظهور شبكة الإنترنت سابقا.” مضيفا أن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة لن تلغي الوظائف، بل ستعيد تشكيلها، داعيا الحكومات للاستثمار في تدريب القوى العاملة وتأهيلها لمواكبة هذا التحول.
وتحدث بيتشاي عن التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن الابتكارات الحديثة مثل ديب سيك تعكس الطبيعة العالمية لهذا التطور، وأكد أن الذكاء الاصطناعي أصبح متاحا بشكل متزايد للجميع، ما سيؤثر بعمق على مختلف المجالات.
وفي خطوة تعكس أهمية التكنولوجيا في تشكيل مستقبل مختلف القطاعات، خصصت القمة العالمية للحكومات 2025 منتدى خاصاً بالذكاء الاصطناعي، الذي يسعى إلى تعزيز التعاون الدولي عبر جميع القطاعات، بما يضمن تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي المسؤول لصالح المجتمعات كافة، ويجمع المنتدى في نسخة هذا العام نخبة من قادة الحكومات والقطاع الخاص في مجال الذكاء الاصطناعي ورواد التكنولوجيا لاستشراف مستقبل هذا القطاع الحيوي الذي يشهد تحولات كبيرة.
ويعمل المنتدى على تشكيل توافق عالمي حول مبادئ الذكاء الاصطناعي المسؤول من خلال إطلاق الحوارات الشاملة بين قادة القطاع الحكومي والخاص، سعياً نحو إطلاق مبادئ عالمية موحدة تضمن إدارة واستخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، وستركز محاور المنتدى على تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي في الدول النامية وضرورة تطوير المنظومة التعليمية وتعزيز البنية التحتية الأساسية مع تصميم سياسات جديدة تعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي.
كما خصصت القمة العالمية للحكومات 2025 محوراً خاصاً بالآفاق المستقبلية للتوجهات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، والحوسبة الكمية، والتكنولوجيا الحيوية، والتكنولوجية المدفوعة بالاستدامة.
بلغ إجمالي المشاركين في فعاليات القمة العالمية للحكومات في دبي بجميع دوراتها ال 12 منذ عام 2013 وحتى 2025، نحو 42 ألف مشارك من كبار المسؤولين الحكوميين والقطاع الخاص في 140 دولة، و200 متحدث من الخبراء من جميع أنحاء العالم، استطاعت دولة الإمارات وعبر قوتها الناعمة جمع أطياف العالم على منصة واحدة لطرح الأفكار والمشاريع التنموية والاستثمارية، وفقاً لرصد أجراه مركز «إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية» في أبوظبي.
ورسخت القمة حضور دولة الإمارات العالمي في جميع المجالات ووفرت منصة دولية لصنّاع القرار من حكومات الدول المختلفة لمناقشة سبل تحسين الحكومات وتطوير السياسات العامة وتعزيز الابتكار. كما أنجزت 199 اتفاقية ثنائية وأصدرت 179 تقريراً.
10 فوائد اقتصادية
أسهمت القمة في توفر كثير من الفوائد الاقتصادية التي تعزز مكانة الإمارات العالمية ودورها الريادي في تشكيل مستقبل الاقتصاد العالمي، ومن أبرز هذه الفوائد:
1- تنويع الاقتصاد، حيث أظهرت الإمارات تفوقها في تنويع اقتصادها، ما جعلها أكثر الاقتصادات تنوعاً في المنطقة.
2- تعزيز المرونة المالية، ما يدعم استقرار الاقتصاد الوطني.
3- توقيع اتفاقات تنموية عبر 3 اتفاقيات تعاون لدعم التنمية المستدامة في آسيا وإفريقيا، ما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي.
4- استقطاب الاستثمارات، فباستضافة القمة، عززت الإمارات جاذبيتها وجهة للاستثمارات العالمية، مستفيدةً من المناقشات في الاقتصاد العالمي وتمويل المستقبل.
5- تعزيز الابتكار، حيث ركزت على الحوكمة الفعالة والابتكار، ما يدعم تطوير سياسات اقتصادية مبتكرة تعزز النمو المستدام.
6- تطوير السياسات الصناعية عبر مناقشة القمة سياسات صناعية مبتكرة.
7- تعزيز التحالفات والتكتلات الاقتصادية، ما يعزز التعاون والتكامل الاقتصادي مع الدول الأخرى.
8- مواجهة التحديات المناخية، عبر مناقشة مرونة المدن ومواجهة الأزمات المناخية وتطوير سياسات اقتصادية مستدامة.
9- تعزيز مكانة الإمارات العالمية ودورها مركزاً عالمياً، لمناقشة القضايا الاقتصادية الحيوية.
10- إطلاق تقارير استراتيجية قابلة للتنفيذ لدعم النمو الاقتصادي.
وتتواصل المبادرات حيث تسعى دبي في 23 من شباط لاستضافة الحفل الختامي لمبادرة صناع الأمل في نسختها الخامسة، ويعد هذا الحدث الأبرز في العالم العربي لتكريم الأفراد والمبادرات الإنسانية التي تُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة المجتمعات.
أتي الحفل ليكرم أصحاب العطاء الذين قدموا مبادرات ملهمة، وساهموا في تحسين حياة الآخرين دون مقابل. وتتميز هذه النسخة بإقبال غير مسبوق، حيث تلقت المبادرة أكثر من 26 ألف ترشيح خلال شهر واحد، مما يعكس حجم التأثير الكبير لهذه المبادرة على مستوى العالم العربي.
ومن المقرر أن يتم تخصيص إيرادات الحفل لدعم المشاريع الخيرية والإنسانية التي تهدف إلى تحسين ظروف المعيشة لمجتمعات محتاجة حول العالم. وسيحصل الفائز بلقب صانع الأمل على جائزة مالية قدرها مليون درهم، تقديرًا لجهوده الإنسانية، وتحفيزًا له على توسيع برامجه لمساعدة أكبر عدد ممكن من الناس. كما سيشهد الحفل استعراضًا لقصص ملهمة تسلط الضوء على شخصيات سخرت جهودها لخدمة المجتمع.
منذ انطلاقها عام 2017، نجحت المبادرة في تحفيز الملايين، مسلطة الضوء على أكثر من 320 ألف قصة ملهمة، مما يعكس قدرة الأفراد على تحويل التحديات إلى فرص تخدم المجتمع.
واستقبلت مبادرة " صناع الأمل"، في دورتها الخامسة، أكثر من 26 ألف قصة نجاح وعطاء، لشباب وفتيات أسهموا في مواجهة تحديات مجتمعاتهم بإيجابية، عبر مبادرات ذاتية، وثقة بالنفس، وبإمكاناتهم اللامحدودة.
وتسعى مبادرة "صناع الأمل" الى نشر الأمل كقوة مؤثرة للتغيير الإيجابي في المجتمعات العربية، وتكريم أصحاب العطاء، الذين يعملون بصمت لخدمة الإنسانية، وإحداث فارق في حياة الآخرين.
ومنذ إطلاقها عام 2017، تؤكد مبادرة "صناع الأمل" قدرتها على تعزيز الأمل في قلوب ملايين الناس في العالم العربي، من خلال تسليط الضوء على أكثر من 320 ألف قصة ملهمة، تعكس قوة الإيمان بالإنسانية، وقدرة الأفراد على تحويل التحديات إلى فرص لخدمة المجتمع. ويعكس نجاح المبادرة التزام دولة الإمارات بدورها الريادي في تعزيز قيم العطاء، وتحفيز الأفراد والمؤسسات على الإسهام في بناء مستقبل أفضل للإنسانية جمعاء.
والعام الماضي فازت العراقية تالة الخليل بالمركز الأول ضمن جائزة “صناع الأمل”، من ضمن أكثر من 58 ألف ترشيح استقبلتها النسخة الرابعة من “صناع الأمل”، وهي المبادرة التي تعدّ الأكبر من نوعها عربياً لتكريم أصحاب البذل والعطاء نظير جهودهم الإنسانية ومبادراتهم المجتمعية التي يسعون من خلالها إلى تغيير واقع مجتمعاتهم إلى الأفضل.
وتمكنت الخليل من الظفر بالمركز الأول، ودرع ذهبي، ضمن الجائزة التي أقيمت دورتها الحالية في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، لتكون في مقدمة صناع الأمل الأربعة المؤهلين للتصفيات النهائية، لعام 2024، وذلك عن مشروعها الخاص بتأسيس أكاديمية للأطفال الذين يحاربون داء السرطان، وذوي الهمم، وذلك بعد منافسة قوية مع ثلاثة مشاريع أخرى متوّجة أيضاً كانت مثيرة لانتباه الحاضرين نظرا لوجاهتها، وحصل كل منها على درع فضي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

"خطط لاستهداف مقام السيدة زينب".. الأنباء السورية تعلن اعتقال "أبو الحارث العراقي"

حزب الله يعلن انتهاء الاعتصام في طريق مطار بيروت

إسرائيل تخطط للهجوم على غزة

إيران تؤكد تلقيها "رسائل" من الحكومة السورية الجديدة

تقرير عبري: الحرب على غزة كلفت "إسرائيل" 315 مليون شيكل يومياً

مقالات ذات صلة

لافروف يشيد بالرئيس الأمريكي لاعتباره سبب الحرب في أوكرانيا التحرك لضم كييف إلى الناتو

لافروف يشيد بالرئيس الأمريكي لاعتباره سبب الحرب في أوكرانيا التحرك لضم كييف إلى الناتو

 متابعة المدى أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء بالرئيس الأميركي دونالد ترامب لإلقائه اللوم في النزاع الأوكراني على التحركات الرامية إلى ضم كييف لحلف شمال الأطلسي (الناتو). وقال لافروف أمام المشرعين في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram