ذي قار / حسين العامل
دعا المشاركون في فعاليات اليوم الدولي لمنع التطرف العنيف الى تعزيز الاستقرار الأمني ونشر ثقافة الاعتدال والتسامح، فيما أكدوا على أهمية وتشخيص الخطاب والسلوك المتطرف والعمل على مكافحته.
وشدد محافظ ذي قار، مرتضى الابراهيمي، في كلمته التي القاها خلال الاحتفال الذي استضافته قاعة المؤتمرات في جامعة ذي قار على "ضرورة تكثيف الجهود في مواجهة التطرف العنيف"، مضيفا أن "هذا التحدي لا يمكن التصدي له إلا من خلال تعزيز قيم الحوار والتفاهم بين أفراد المجتمع، ورفع الوعي حول خطورته على الأمن والاستقرار".
ويجد الابراهيمي أن "مكافحة التطرف العنيف باتت أولوية وطنية"، مبينا أن "التصدي لهذه الآفة يستدعي تضافر جميع القوى المجتمعية والمؤسسات التعليمية والأمنية، وضرورة ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي، وتكثيف الجهود للتوعية بمخاطر التطرف وتأثيره المدمر على الأفراد والمجتمعات".
من جانبه، قال رئيس لجنة مكافحة التطرف العنيف في ذي قار نائب المحافظ ماجد العتابي ان "اللجنة حققت إنجازا كبيرا في ترسيخ الأمن، وتشخيص الخطاب والسلوك المتطرف، وتعزيز ثقافة الحوار والتفاهم"، مبينا ان "اللجنة حصلت على المركز الرابع في تقييم مستشارية الأمن القومي العراقي لعام ٢٠٢٤ ".
ويرى العتابي ان ذلك "يعكس حجم الجهد الذي بذلته اللجنة في سبيل تحقيق أهدافها"، داعيا جميع الفعاليات المجتمعية والرسمية إلى "دعم جهود اللجنة في مكافحة الخطاب المتطرف".
وعن استضافة فعاليات اليوم الدولي لمنع التطرف العنيف، قال رئيس الجامعة كمال حامد الياسري إن "الجامعة حريصة على احتضان مثل هذه الفعاليات التي تعزز الأمن والاستقرار وتكرس ثقافة الاعتدال والتسامح"، مشيرًا إلى أن "جامعة ذي قار عضو دائم في اللجنة الفرعية لمكافحة التطرف العنيف، ما يعكس التزامها المستمر بدعم الجهود الوطنية في هذا المجال".
وشهد الحفل حضور شخصيات سياسية واكاديمية وامنية من بينها محافظ ذي قار مرتضى الابراهيمي ورئيس مجلس المحافظة عزة الناشي وقائد شرطة ذي قار اللواء نجاح العابدي ورؤساء جامعات ذي قار وسومر والعين ورئيس اللجنة الامنية في مجلس المحافظة ومدير عام تربية ذي قار، وعدد من القيادات الأمنية والمسؤولين الحكوميين وممثلو المنظمات المجتمعية والشخصيات الاجتماعية.
واختتم الحفل، بتكريم الشخصيات السياسية والقيادات الجامعية وأعضاء لجنة مكافحة التطرف وكل من ساهم بإنجاح عمل اللجنة بشهادات تقديرية تعبيرا عن الامتنان للجهد المبذول لتغليب الخطاب المعتدل في ذي قار.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلنت بموجب قرارها 243/77، يوم 12 شباط/ فبراير يوما دوليا لمنع التطرف العنيف، وذلك من أجل التوعية بالتهديدات المرتبطة بالتطرف العنيف عندما يفضي إلى الإرهاب وتعزيز التعاون الدولي في هذا الصدد.
وأكدت في هذا السياق، المسؤولية الرئيسية للدول الأعضاء ومؤسساتها الوطنية في مكافحة الإرهاب، كما شددت على أهمية دور المنظمات الحكومية الدولية والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والزعماء الدينيين ووسائط الإعلام في مكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف عندما يفضي إلى الإرهاب.
وأكد القرار الاممي على أن الإرهاب والتطرف العنيف، عندما يفضي إلى الإرهاب، لا يمكن ولا ينبغي ربطهما بأي ديانة أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية.
كما دعت الجمعية العامة مكتب مكافحة الإرهاب، الى التعاون مع سائر الكيانات ذات الصلة المشاركة في اتفاق الأمم المتحدة العالمي لتنسيق مكافحة الإرهاب، وإلى تيسير الاحتفال بهذا اليوم الدولي.