نهى فاضلافتتح وزير الثقافة الدكتور سعدون الدليمي معرضاً فنياً لاستعادة اللوحات المسروقة في دائرة الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، وتضمن المتحف استرجاع اللوحات المسروقة التي تم سرقتها بعد عام 2003 والكثير من متاحفنا الفنية والمراكز الثقافية في بلدنا تعرضت إلى أبشع عملية انتهاك وتدمير وحرق وسلب لأثرنا الحضاري والثقافي ، ومن تلك المراكز مركز الفنون والمتحف الوطني للفن الحديث في دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة.
حيث نهب وحرق أكثر من ثلاثة آلاف عمل فني متحفي مهم لفنانين رواد وآخرين مهمين ... وأكد محمود الأسود القرغولي مدير عام دائرة الفنون التشكيلية ان الذين أبقوا حب العراق وتاريخه في ضميرهم وقلبهم ، يحملون معهم العشرات من الإعمال التي تعد من أنفس ما كان موجوداً في متحفنا وأعادوا أعمالاً لجواد سليم وعبد القادر الرسام وفائق حسن وخالد الرحال ومحمد غني حكمت وشاكر حسن آل سعيد وصالح الجمعي وعيسى حنا واسماعيل الشيخلي وعلاء بشير وليلى العطار وحافظ الدروبي وغيرهم ... وذكر باعتزاز الذين أعادوا إعمالاً مهمة وعملوا بمبادرة شخصية واشتروا الأعمال ممن سرقوها واقتنوها منهم بأموالهم الخاصة وأعادوها هما الدكتور هشام الجابري والفنان قاسم السبتي ، الأعمال التي تم استرجاعها لبعض من الفنانين منها لإسماعيل فتاح تُرك وضياء العزاوي ولفنانين عرب ، كالفنان السوري باسم الدويك الذي أهداها للمتحف منتصف الثمانينات ، ولوحة للفنان رشيد القريشي وأخرى للفنان الأردني رفيق اللحّام .وغيرهم وذكر أن هذا المعرض هو الثاني من نوعه لمختارات من الأعمال المتحفية الفنية المستعادة وهو وفاءاً لأولئك الذين ساهموا في عودة هذا الإرث الحضاري والثقافي لهم وهو الوفاء والإخلاص والاستذكار لصانعي هذا المجد من فنانينا الكبار رواد حركتنا الفنية التشكيلية المعاصــرة.مؤكدا أن هذا الوطن يبقى قوياً وحياً بأبنائه المخلصين له ، وبدؤوا حملة لاسترجاع ما يمكن استرجاعه لخزائن المتحف الوطني للفن الحديث لتبقى ملكا ً لأجيالنا وأثراً شاخصاً لما تركه لنا رواد حركة الفن التشكيلي العراقي المعاصر من أعمال ومنجز فني ثري بالإبداع والتأثر عمره مئة وخمسين عاما ً. وأدلى على إن دائرة الفنون التشكيلية ورغم قلة تخصيصاتها المالية تسعى دائما لإطلاق الدعوات من خلال هذه المعارض وإقامة الندوات والمشاركات الداخلية والخارجية في المحافل الثقافية والفنية لحث المواطنين والمنظمات الحكومية وغير الحكومية للمساهمة بإعادة مورثنا الفني الذي ما زال الكثير منه مفقوداً ، وتسعى للتعاون مع الكثير من الجهات المعنية لتحقيق هذا الهدف الذي هو الإبقاء على مجدنا الثقافي الزاهر .. لأجل وجه مشرق لعراقنا الغالي.
متابعة..افتتاح معرض للوحات الفنية المسروقة
نشر في: 13 فبراير, 2011: 05:25 م