محمود النمريادجلتي ......النهرُ لايشيخ ُفي تراكم الخدود ووردة المنتهى لا تلبس ُمن تيجانها القديمة هو الجنون ُوحده ُيترك عنوانا ًعلى الضفاف والوعي بين زحمة النزاع
لايترك ُالنهر لكي يمتشق ُ النهار الوزة ُ البيضاء ُ في البياض هي الوحيدة ُ تدفع ُ النبع َالى الينبوع يادجلتي النحيلة كم تمنحين َ حلمة ً للنحل ؟كم تشتهين َ رقصة َ المناجل ؟وتسلكين َ دربك ِ النحيل نحو النخل النهر ُ والأفعى على سرير الأرض ينحدران في الجنوب........ يمتدُ ذات الأذرع الثلاث يختصر ُ المدينة الكائن ُ العجوزُ مرميا ً على الضفاف يراقب ُ الذين يخنقون غيظ الماء اولاده ُ شاخوا قبيل َ ذروة الفحولة يادجلتي ....لمن يكون البوح ُ حين نكسر ُ الطفولة ؟وسنبلاتُ الرز ِ لاترقص ُ إلاّ عند فيض النبع !البجعة ُالبيضاءُ لا ترقد ُ في الجفاف النهر ُ صار َ سكة ً للجمر ِفي تشابك الأزهار بالفؤوس وكان اول الشهود حين َ انتحرت في عشها البلابل القبرات ُامتعضت عند رقاد صاحبات ُالحرثفأين تمضي زهرة البنفسج ؟الفجرُ كم يمتد ُ في النسيج لايمنح ُالانوف َغير شهقة النوارس وتورق ُ الروعة ُ في المراعي كم يحكم ُ التاريخ ُ في السلال ِ صفوة القرون ؟كم تطرق ُ المطارقُ الطرقات ِبالنشيج ؟إن النهارَ سكة ٌ للناس ِ يعبرون نحو الشمس الريح ُلا تغلق ُ في ثغائها النوافذ الخيط ُ يلتف ُ على عمود الصمت ِ كالمهاجر يادجلتي .......كم دمعة ٌ ناضجة ًتحتضن ُالمقابر وأنت َفي ضفاف ِجنحك َالجريح زورق ٌ للفقر مازلت َتدفع ُ الموجة َ للصفاء تبحث ُعن مرادك ِالغارق ِ في التكوين يا أيها الطعين....... يا أيها الطعين .......كم كان فيكَ الفيضُ خيلا ً تعبرُ الحقول وكلما انحدرت نحو الشمس في تراكم القرون لاشيء غير الريح أو حينما يعبر هذا النهر من قنطرة الصحو الى الجنون تبدو بلا عيون !rnـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ* في مدينة العمارة يتفرع من نهر دجلة فرعان: الكحلاء والمشرح.
كـــــهــــــولــــــــة نــــهــــــــــر
نشر في: 13 فبراير, 2011: 05:26 م