TOP

جريدة المدى > سياسية > الحكومة العراقية تحذر من تنامي تهديدات "داعش": الإرهابيون جهزوا أنفسهم بأسلحة جيش نظام الأسد

الحكومة العراقية تحذر من تنامي تهديدات "داعش": الإرهابيون جهزوا أنفسهم بأسلحة جيش نظام الأسد

"الشرع" مدعو لبغداد والقمة ستركز على تطورات المنطقة

نشر في: 19 فبراير, 2025: 12:10 ص

 ترجمة/ حامد أحمد

 

في مقابلة أجراها معه موقع، ذي ناشنال، الاخباري على هامش مؤتمر الامن المنعقد في ميونيخ، حذر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين من تنامي تهديدات داعش مؤكدا بأن تغيرات الوضع في الشرق الاوسط تتطلب تعاونا إقليميا أكبر بين بلدان المنطقة حيث تأمل بغداد بالتنسيق مع دمشق في مواجهة داعش الذي يشكل تهديدا للعراق بسبب الوضع المعقد في البلد الجار.

 

وقال وزير الخارجية العراقي حسين وفق المقابلة التي ترجمتها (المدى)، إنه يتوقع ان تصبح المواجهة العسكرية مع تنظيم داعش امرا ضروريا، وان المجتمع الدولي يدرك الحاجة المتزايدة لهذا التحرك بينما يستمر التنظيم بتجميع صفوفه، ويأتي هذا في وقت يتعامل فيه الشرق الأوسط مع تغيرات كبرى وبالأخص منذ سقوط نظام الأسد في سوريا كانون الأول الماضي. ويضيف حسين قائلا "وضع الشرق الأوسط بأكمله مختلف الان"، مشيرا الى ان "ذلك يتطلب تنسيقا أكثر بين بلدان المنطقة".
ويقول المسؤول العراقي، إن "الحكومة تتابع التطورات في سوريا عن كثب وان بغداد تأمل بالتنسيق مع دمشق في الحرب الجماعية ضد داعش"، مستدركا: "نحن نعتبر داعش تهديدا، ولا نعتبر مجاميع أخرى تشكل تهديدا للعراق، فيما وصف الوضع في سوريا على انه معقد جدا." وأردف وزير الخارجية قائلا: "الوضع معقد لأنه ما تزال هناك قوى متعددة متواجدة في سوريا وبلدان مختلفة وجيوش من دول متعددة، حيث هناك الأميركان والفرنسيون والجيش التركي وقاعدة روسية، والان الإسرائيليون أيضا، وبالإضافة الى كل هذه الجيوش، هناك مجاميع مسلحة مختلفة، فمجموعة تحرير الشام تسيطر على المنطقة الأكبر في سوريا، وفي نفس الوقت هناك القوات الديمقراطية السورية التي تسيطر على منطقة شمال شرقي سوريا ومنطقة شمال غربي سوريا التي تسيطر عليها القوات التركمانية. وبالطبع فإن مسلحي داعش يسيطرون على الجانب الآخر من تلك المنطقة."
ويقول حسين: "نحن نراقب الوضع في وادي حوران، وهذه المنطقة تبدأ من الدرعة في سوريا وتنتهي بالأنبار في العراق، من السهل على داعش ان يدخلوا في الدرعة او بالقرب منها، ومنها يتسللون الى الانبار أو أي طريق آخر حول المنطقة"، مشيرا الى ان "العراق يعمل مع الأردن لمواجهة هذا التهديد، وانه يتوقع ان تجري مباحثات مع التحالف الدولي بهذا الخصوص". ويمضي وزير الخارجية بالقول: "نسعى الى إجراء مناقشات مع التحالف لتوجيه ضربات لداعش، لأنه لا يمكننا ان ننتظر الى ان يتمكن داعش من إعادة تنظيم صفوفه".
وقال إن "تنظيم داعش عزز موقفه في سوريا وجهز نفسه بأسلحة تركها جيش نظام الأسد، ولهذا فانهم الان أكثر تسليحا وتنظيما مع انضمام كثير من الأفراد إليهم". مؤكدا بقوله "وفقا لمعلوماتنا فان قياديين مختلفين لداعش من الخارج عادوا للانضمام إليه، أما ان نقوم نحن بمهاجمتهم أو ان يتمكنوا من تجميع صفوفهم وينفذوا هجوما، لان فكر التنظيم مستند على تنفيذ هجمات ضد مجتمعات سكانية. واعتقد ان اول هدف لداعش قد يكون العراق."
وفيما يتعلق بالقمة العربية المزمع عقدها في بغداد خلال شهر أيار من هذا العام، أكد حسين، أن "الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع ستتم دعوته للقمة"، موضحا: "نحن نجري مباحثات حول استضافة القمة وهذا يعني توجيه دعوات لكل زعماء البلدان العربية".
وأشار الى ان "القمة ستركز على إيجاد حلول لآخر التطورات في المنطقة، وستكون القضية الفلسطينية على رأس قائمة اهتمام القمة وكذلك العلاقات بين البلدان العربية وبلدان الجوار إيران وتركيا فضلا عن السياسة الأميركية تجاه المنطقة." وبخصوص خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة بحجة إعادة تعميرها، قال وزير الخارجية العراقي، إن "المسألة الفلسطينية متعلقة بالفلسطينيين أنفسهم وهم أصحاب القضية هذا بالإضافة الى تعاون البلدان العربية المحيطة بهم كمصر والأردن ولبنان وبلدان أخرى إلى جانب البلدان الإسلامية والعربية."
وكان العراق قد اقترح تأسيس صندوق لدعم واسناد إعادة إعمار غزة، وان دول عربية تعمل على مقترح مقابل تعرضه على ترامب. ومن المقرر عقد اجتماع الجامعة العربية في القاهرة هذا الشهر. وتوقع حسين من ان التجمع سينتج عن صياغة "موقف موحد."
ومضى وزير الخارجية بالقول اعتقد ان الجامعة العربية سترفض فكرة ترامب، ولكن في الوقت نفسه علينا ان نقدم البدائل، فهو امر واقعي بان غزة قد دمرت وان أهالي غزة يعانون من هذا الوضع بسبب الحرب وقلة الخدمات. اذن من الذي سيعيد بناء غزة؟ ومن الذي سيقود غزة؟ وما هو شكل السلطة التي سيتم تشكيلها هناك؟ كل هذه الأسئلة يجب ان يكون لها اجوبة وحلول."
عن: ذي ناشنال الإخباري

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

تردد الصدر في المشاركة بانتخابات 2025 يزيد «حظوظ الفصائل»
سياسية

تردد الصدر في المشاركة بانتخابات 2025 يزيد «حظوظ الفصائل»

بغداد/ تميم الحسن تبدو الأخبار عن احتمال "مقاطعة" التيار الصدري مجددًا للانتخابات التشريعية القادمة مريحة لعدد من القوى الشيعية و"الفصائل" التي تنوي تعويض الخسارة في اقتراع 2021. وحتى الآن، لم يحسم مقتدى الصدر، زعيم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram