اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > فالنتاين.. يدق الابواب.. والشباب يتحدّون من يسعى لتكريس التخلف

فالنتاين.. يدق الابواب.. والشباب يتحدّون من يسعى لتكريس التخلف

نشر في: 13 فبراير, 2011: 05:35 م

بغداد / سها الشيخلي ها هي ذكرى القديس فلنتاين تحل بيننا رغم كل ما يحاول البعض من فرضه علينا من ممارسات وسلوكيات القمع والارهاب والبغض،  تحل علينا هذه الذكرى لتمحو كل طقوس الكراهية، ولتوقد شمعة تضيء النفوس الكئيبة التي  في خضم متاعب الحياة ودوراناها الفلكي
نصحو على نسائم ذكرى القديس فالنتاين، الذي جاءنا دون موعد على جناح غيمة مارة بكل الحنان والاشواق وبكل ما للحب من فتنة، جاءنا القديس فالنتاين ومن غيره يحمل قداسة الحب،فافتحوا له القلوب قبل الابواب،  ليحل في ربوعنا دون تذكرة سفر، فللحب قداسة تعرفها المحطات والموانئ والمرافئ وحتى المطارات التي لم يكن يعرفها فالنتاين، والحب لا يحتاج الى جواز سفر ولا لجواز مرور، يحتاج فقط الى اكياس كبيرة تملأ بالنوايا الحسنة!. هذا العيد رحبت بمقدمه الطبيعة فازدادت الشمس دفئا، ونثرت خصلات شعرها الذهبي لتذكرنا بجحودنا لها واستخفافنا بمقدمها، فهل ترانا كبرنا على الحب ام هو الذي كبر علينا؟ وهل للحب مواسم واعمار وسنوات واوراق روزنامة تتتساقط كما يتساقط العمر؟ هذا ما نفاه احد الشعراء ناعتا البعيد عن الحب بأن لا حياة له! واستدرك شاعرنا قائلا: حتى وان كانت له حياة فهي جافة كئيبة.. بمناسبة عيد الحب الموافق 14 شباط كانت لنا هذه الجولة في بعض ارجاء الكليات،  دون اغفال ما  اشارت  اليه احدى القنوات الفضائية من سعي جهات متشددة في ادارات الكليات ورجال حماية وجهوا لممارسة اعمال هي خارج صلاحياتهم  وتشغل نفسها بمهام تصب باتجاه الحد من الانسجام بين الطلبة ككل وبين الجنسين بشكل خاص، فيقوم نفر (ضال) منهم  بسكب زيوت السيارات على المقاعد المتناثرة في ارجاء مبنى مجمع الجادرية لمنع جلوس الطلبة وخاصة من كلا الجنسين في التفاتة اقل ما نصفها بكونها بعيدة عن الذوق العام  والاخلاق والقيم.. وسط ما يريد البعض من فرض تخيلاته المريضة، يقف الشباب ليقول بكل جرأة لالكل الافكار الظلامية ونعم لقيم المحبة والتسامح.   فلنستمع الى ما يقوله الشباب عن الحب  وعن من يزرع الشوك في طر يق نموه وازدهاره،، وهل تراهم يعرفونه حق المعرفة؟rnأعمال صبيانيةفي باحة احدى الكليات كان لنا هذا اللقاء مع مجموعة من الطلبة الذين اكدوا ما تناقلته الانباء عن سكب الزيوت على مقاعد الحديقة والساحات من اجل تفرقة الطلبة، وكأنهم في طريقتهم البدائية تلك يريدون ان يعبروا عن ما في دواخلهم من تخلف ومن تشدد لا مبرر له، وفي محصلة الموضوع فالأمر لا يستحق ان يوصف بغير الاعمال الصبيانية  التي تنم عن عقلية ظلامية متسلطة. في البداية  كان  الحديث ليس عن الزي الموحد ولا عن الاقسام الداخلية بل حوارنا لهذا اليوم له خصوصية، انه عن يوم الحب الذي تحتفل كل المخلوقات بقدومه، ما ان طرحنا السؤال التالي (ما هو شعوركم بيوم الحب الموافق 14 شباط الجاري  وكيف ترون الحياة بدون الحب) حتى ضحك وتفرق الطلبة وكأننا القينا قنبلة موقوته بينهم، سالناتهم لماذا يخشون عليكم من الحب؟ قالت الطالبة هند المجتمع لا يرحب بالحب ربما يرحبون بالكراهية اكثر! في حين خالفها الراي زميلها حسين حيث قال: انه الجهل بكل ابعاده وتناقضه مع الحياة، او قد يكون السبب عدم الثقة بالشباب والتخوف من نتائج الحب على كل الصعد، ومهما يكن من الأمر فالتربية الجيدة والاعداد القويم لكل من الفتى والفتاة كفيلين بتحصينهما حصانة كافية. وهنا تدخل الطالب احمد محتجا: تحصين واعداد؟ ما الامر هل اننا في  معركة؟ يجب ان يدرك الجميع ان الحياة لا تستقيم بدون الجنس اللطيف، ثم ضحك وهو يقول، تصوروا لو ان الكلية كانت خالية من الجنس اللطيف، كيف سيكون شكلها؟ الحياة لا يصنعها الرجل لوحده ولا المراة لوحدها، الحياة جميلة ورائعة اذا ما قامت على الحب والتفاهم ليس بين العشاق فقط بل بين الجميع. أما عن مشاعرنا بيوم الحب فاقول لك انها جيدة والحمد لله، وبصراحة فان هنالك ثقافة تريد ان تصور الحب وكأنه محصور بعلاقة الشاب بفتاة في حين انه واسع بقدرسعة الحياة وتنوعها، ويمكن ان نستثمر هذه المناسبة باشياء عملية ترسخ القيم الجميلة بين ابناء شعبنا المعطرة بأسمى آيات الحب بين جميع مكوناته. واضاف ان خلو الحياة من الحب  يعني تحول الامر الى جحيم  وتعاسة رغم ذلك فالحب  كما قلت لا يعني فقط العاطفة بين الرجل والمراة بل يتعداها الى حب الوطن، حب الاسرة. وهنا ضحك الجميع من صديقهم احمد وهم يقولون (خطية احمد انه يحب امه فقط... كان الله في عونه!). الطالبة زهراء اكدت ان يوم الحب مناسبة لكي يلتفت كل من الشاب والشابة الى نفسه ويسألها عن نصفه الاخر، فبدون النصف الآخر لا قيمة للحياة، وعن مقولة الانصاف والنصف الآخر وما أصلها تقول زهراء: هناك اسطورة تشير الى ان آلهة اليونان كانوا يصنعون نصف  زهرة ويضعونها الى جانب ليصنعوا النصف الآخر في الجانب الآخر ولكن ريحاً قوية هبت فاختلطت انصاف الزهور، ومنذ ذلك التاريخ بقي الانسان يبحث عن نصفه الذي تطاير بفعل الر يح، فأحيانا يل

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

والدة مبابي تتوعد بمقاضاة باريس سان جيرمان

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram