الموصل / سيف الدين العبيدي
رصيف الكتب منذ ان تأسس في عام 2017 كأول مبادرة ثقافية في أم الربيعين من بعد التحرير اقتصر على يوم الجمعة فقط، لكن هذه المرة استمر لثلاثة ايام وذلك من اجل اتاحة الفرصة لطلبة الجامعة بإقتناء الكتب خلال اوقات الدوام وقد نجح بذلك وشهد إقبالاً كبيراً ، الرصيف معروف بأن غايته هو دعم القراء ومنذ ذلك الوقت يبيع الكتب بأنسب الاسعار، حيث يعمل أصحاب المكتبات على بيع الإصدارات ابتداءً من ألف دينار للكتب القديمة وبعضها بربع دينار او حتى مجانية، وهي مرغوبة لدى الباحثين والطلبة فالكثير منهم يبحث عن عناوين قديمة يستخرج منها مصادر معلوماتية تتعلق بتخصصه، وبعضها كتب نادرة، والبعض منهم يرى ان الكتب القديمة هي الأكثر رصانة وكانت تطبع بشكل بعيد عن الغايات التجارية مثلما يحدث اليوم فأغلبها تركز على التسويق دون الاهتمام بالمحتوى.
المكتبة المتنقلة حضرت هذا الأسبوع في الرصيف وذلك ضمن نشاطها الميداني منذ انطلاقها قبل اشهر ، ليس ذلك فقط بل قدمت إدارة الرصيف كتب مجانية كجوائز للمسابقات الثقافية التي اقامتها، مسؤول الرصيف صلاح الوراق في حديثه للمدى اوضح ان رغم غياب الدعم المادي الا انه يحاول مواصلة النشاطات بجهود ذاتية، وبين ان اسعار الكتب هنا تتراوح بين ٢٥٠ والف دينار للكتاب الواحد، وتصل الى ٨ الف دينار كحد اقصى للكتب الجديدة، وأكد ان الاسعار داعمة للقُراء وان المكتبات تتواجد للبيع بأسعار تنافسية عن بورصة الكتب، وهذا ما اعتاد عليه الرصيف، ودعا المثقفين والكتاب من المدينة في مشاركة الرصيف من خلال اقامة امسيات تواقيع الكتب، والفعاليات الثقافية الأخرى، وكذلك هناك فكرة في إقامة جلسات حوارية لأندية القراءة بالموصل مثل ناديي العنقاء والاصدقاء، خاصة ان رصيف الكتب قدم اول نادي ثقافي منذ 2017 ويرتاده معظم القراء والمهتمين،وبين ان هناك مبادرة الرصيف الجوال، من خلال اقامة النشاطات في المناطق البعيدة ، وكذلك الجامعات ،واضاف ان الرصيف سيكون حاضراً بين الكليات اذا ما وجد التعاون والتسهيلات،خاصة ان اكثر رواد الرصيف هم من الطلبة والباحثين الجامعيين.
الى ذلك اكد الدكتور حسين حمادي واحد من رواد الرصيف ان المكان يمثل التجمع الوحيد لكبار المثقفين والادباء بالمدينة بعد ان تدمر شارع النجفي الذي يأمل بالعودة القريبة إليه.
الناشر علاء جاسم يقول بحديثه للمدى ان العناوين القديمة لها جمهورها في الرصيف، ويأتون في كل مرة للبحث عن اصدارات تعود لسنوات طويلة، وبين انه لديه مجلات تعود الى فترة التسعينات وما قبل ٢٠٠٣ ما يزال محتفظ بها ويبيع منها في كل مرة.
في الوقت ذاته اشادت الطالبة الجامعية ريما محمد على اقامة فعاليات الرصيف خلال ايام الدوام الجامعي، لكي يتسنى لجميع الطلبة اقتناء ما يحتاجوه من عناوين والتي تخدم دراستهم وابحاثهم، وذات الاسعار المناسبة لهم، وان لا يقتصر على يوم الجمعة فقط، وبينت انها من طالبات الاقسام الداخلية ويصعب عليها الخروج خلال أيام العطلة والتواجد بالرصيف كما هو الحال لباقي الطلبة، والبعض منهم قد يكون في محافظته خارج ام الربيعين .