الموصل / سيف الدين العبيدي
الاعدامات الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش بحق اهالي نينوى لا تحصى، منها 300 شهيد من ابناء ناحية حمام العليل جميعهم من عشيرة الجبور اعدموا على يد "داعش"، قبل انطلاق عمليات التحرير بعد خطفهم ونفذ بهم حكم الاعدام في كلية الزراعة والغابات الواقعة في الناحية واخرين في قرية الزكروطية.
واجريت مراسيم التشييع من مبنى الطب العدلي في ام الربيعين، بعد وصول نتائج الفحص الطبي من بغداد ومطابقتها مع الرفات، لتكون هذه الوجبة الاولى لـ 21 شخص من أصل 200 هذا ما تحدثت به مدير الطب العدلي شهد السلطان لـ(المدى)، وبينت ان أكثر من 30 رفات من اهالي سنجار شيعت ايضاً ضمن الوجبة السابعة من الضحايا الإيزيديين من قرية كوجو، ليكون مجموع الرفات المكتشفة من سنجار لغاية الان 275 شخص.
واضافت ان "شهادة الوفاة واوراق استحصال الحقوق سلمت ايضاً لذوي الشهداء".
بدوره، يقول صلاح الجبوري، أحد ذوي الضحايا في حديث لـ(المدى)، انه "تم استدعاء الشهداء من قبل عناصر داعش للتحقيق وجمعوا وبعد ذلك تبين انهم أعدموا".
واضاف انه "بذلك الوقت اختطف داعش ثلاثة آلاف شخص من الموصل ولم يعثر عليهم لغاية الآن".
واشار الى ان "ما جرى كان على جميع اهالي نينوى، وان داعش استهدف كافة الطوائف والقوميات دون استثناء، وطالب بفتح مقبرة الخسفة في قرية العذبة جنوب الموصل التي تضم الاف من الضحايا".
كما طالب بتقديم حقوق الشهداء من الرواتب وقطع الاراضي، داعيا الى "الكشف عن جميع الرفات دفعة واحدة لكي لا يحصل تشييع بين فترة واخرى ويتجدد الحزن بكل مرة".
من جانبها، اكدت ياسمين منذر مدير قسم المقابر الجماعية بدائرة الطب العدلي في حديث لـ(المدى)، ان "أكثر من 60 مقبرة افتتحت في عموم نينوى وان هناك مقابر جديدة سيتم بدء العمل بها قريباً".
وبينت ان "اي احداثية تصل يتم الكشف عن الموقع ورفع الرفات بصورة اصولية مع اخذ فحوصات عينية لذوي الضحايا لغرض مطابقتها مع الرفات".
الى ذلك، يقول مدير ناحية حمام العليل خالد الطحطوح في حديث لـ(المدى)، ان "مقبرة الخسفة تحتاج إلى تدخل حكومي ودولي لغرض فتحها وإخراج الاف من الرفات منها".