واسط / جبار بچاي
أطلق قصر الثقافة والفنون في محافظة واسط التابع الى دائرة العلاقات العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار مشروعاً يهدف الى إحياء المشهد الثقافي في المحافظة من خلال تنفيذ برنامج ثقافي اسبوعي يسلط من خلاله الضوء على نتاجات الأدباء والمثقفين وتعريف الآخرين بالمنجز الثقافي الواسطي.
وعلى الرغم من تسيّد الرجولة للمشهد الثقافي في المحافظة، إلاّ أن الكاتبة دعاء أبو رغيف، وهي مدرسة للغة العربية في إحدى مدارس واسط سجلت حضوراً أنثوياً إبداعياً وكانت الأديبة الوحيدة، بل المرأة الوحيدة التي تحضر الى جانب الرجال في نشاط القصر الثقافي ما يعد مؤشراً ايجابياً وبداية للنشاط الثقافي النسوي.
يقول مدير قصر الثقافة والفنون مناف العتابي إن "مهمتنا إحياء وتفعيل النشاط الثقافي والفني في المحافظة بجميع الأوجه والاتجاهات ويساعد على ذلك وجود قامات واسماء أدبية وثقافية وفنية لها حضوراً مشهوداً في الساحة الأدبية والفنية العراقية والعربية. " وأضاف في حديثه لـ (المدى)، "كانت الانطلاقة الأولى لمشروع إحياء الثقافة الواسطية عقد جلسة أدبية مشتركة مابين القصر الثقافي ومؤسسة الدكتور صالح الطائي للإبداع، أدارها الشاعر طه الزرباطي استضافت الروائي إسماعيل سكران للحديث عن تجربته الأدبية وتوقيع روايته الجديدة التي حملت عنوان بيت الخاتون".
وقال العتابي "من المفرح جداً سجل النشاط الثقافي حضوراً أدبياً ومشاركة من الكاتبة دعاء أبو رغيف التي سنخصص لها قريبا جلسة للاحتفاء بمنجزها الإبداعي سيما وإنها الأديبة الوحيدة، بل المرأة الوحيدة التي تتواجد الى جانب الرجال في أغلب النشاطات وهي تتأبط نتاجاً ثقافياً مميزاً." بينما رأت أبو رغيف أن “وجودها ضمن نشاط القصر الثقافي الى جانب أساتذتها من الأدباء له جملة من المدلولات الايجابية ما يدفعها للمضي بمشروعها الثقافي دون تردد. "
وأكدت على أهمية " ردم الهوة بين فحولة الثقافة السائدة وبين العنصر النسوي الذي مازال شحيحاً في الحضور بالرغم من وجود طاقات إبداعية نسوية تستحق الحضور لكنها تتخلف عن هذا الحضور لأسباب اجتماعية لا غير. " ودعاء أبو رغيف مدرّسة لّغة عربيّة في المديرية العامة لتربية محافظة واسط، بدأت بالكتابة في العمود الصحفي في صحف عدة ومن ثم كتابة القصص القصيرة التي شاركت فيها بعدة مسابقات أدبية وحصلت على المركز الأول كذلك شاركت في المسابقة العلمية الأولى في كتابة أبحاث عن تاريخ واسط التي أقامتها جامعة واسط، قسم التاريخ ببحثها عن المرأة في الحكاية الشعبية الواسطية وكانت ضمن الفائزين.