 متابعة المدى

احتضنت قاعة الجواهري في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، أول أمس أعمال المؤتمر السنوي الأول لمنتدى أعلام الأدب الذي أقيم بعنوان (آفاق الريادة السردية في العراق/ عبد الملك نوري- فؤاد التكرلي) بمشاركة عدد كبير من النقاد والباحثين وحضور جمع من الأدباء والمهتمين بالسرد العراقي بواقع جلستين صباحية ومسائية.

واستعرض أمين الشؤون الثقافية في الاتحاد الشاعر منذر عبد الحر المشاريع الثقافية التي دأب الاتحاد على إقامتها ومنها سلسلة المؤتمرات، ثم بيّن الأمين العام لاتحاد الأدباء الشاعر عمر السراي أن الاتحاد يسعى لتقديم حزمة من المؤتمرات المتميزة في المسرح والنقد والفولكلور والثقافة عموماً، سيما وأن مؤتمر اليوم يستذكر قامتين مهمتين من قامات الثقافة العراقية كعبد الملك نوري وفؤاد التكرلي، فيما أشار الناقد فاضل ثامر، إلى أن تأصيل جنس القصة العراقية هو دليل على الواقع المدني للمجتمع، بفضل روادها كعبد الملك نوري الذي استخدم تيار الوعي في معظم قصصه، ثم تبعه التكرلي الذي استطاع صناعة تيار جديد للقصة العراقية.
وشهدت الجلسة الصباحية التي أدارها الناقد د.جاسم الخالدي مشاركة كل من النقاد (د.باسم صالح ود.إسراء جابر حسين ود.محمد عبد الحسين هويدي ود.إحسان الزبيدي وبشير حاجم) أما الجلسة المسائية التي أدراها د.جاسم محمد جسام، فقد شارك فيها كل من النقاد (د.ثائر العذاري ود.علي عواد ود.علي حاكم صالح ود.حسن مجاد وعلي داود كاظم) إذ استعرضت البحوث التكنيك السردي والشواغل الفكرية والتقانات الإبداعية والاستهلال في قصص نوري، فضلاً عن تطرقها للرؤية السردية والراوي ودرامية الحوار والتدليل الموازي والسلطة في قصص التكرلي، لتشهد الجلستان مداخلات عديدة تمحورت حول التجديد الذي خطه كل من نوري والتكرلي في جنس القصة.