TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > مراقبون: تردي الخدمات والغلاء قد يؤديان إلى انتشار رقعة التظاهرات

مراقبون: تردي الخدمات والغلاء قد يؤديان إلى انتشار رقعة التظاهرات

نشر في: 14 فبراير, 2011: 05:50 م

النجف- واسط/ متابعة المدىيتوقع مراقبون ومحللون سياسيون قيام انتفاضة شعبية واسعة النطاق في العراق بسبب البطالة وتردي الواقع الخدمي وخاصة في قطاعي الكهرباء والبطاقة التموينية، فيما أعلن عضو في مجلس محافظة النجف عن اختيارها أول محافظة في تجربة الإشراف على شراء وتوزيع مفردات البطاقة التموينية محلياً.وقال المحلل السياسي وعضو القائمة العراقية عماد محيي الدين ان "هناك غليانا في صفوف أبناء الشعب واحتمال القيام بانتفاضة شعبية أمر غير مستبعد".
وأضاف محيي الدينان: على الحكومة العراقية الانتباه للشعب الذي يعيش في أصعب مراحله، مؤكداً ان الصبر بدأ ينفد خاصة وانه يرى أنظمة تتهاوى أمامه بقوة إصرار الشعوب.وأشار محيي الدين إلى ان "البطاقة التموينية والكهرباء أصبحتا من معجزات العصر في العراق فعلى السياسيين في السلطة إدراك ما حولهم".وشهدت محافظات كثيرة، منها كربلاء، النجف، الديوانية، ميسان، البصرة، نينوى، كركوك، بابل والأنبار، فضلاً عن مناطق من العاصمة بغداد، على مدى الأيام الماضية، احتجاجاً على سوء الخدمات، محملين الكتل السياسية مسؤولية تردي واقعها، مطالبين مجلس النواب بالعمل على تخفيض رواتب أعضائه والمسؤولين الكبار في الحكومة، والقضاء على الفساد المالي والإداري المستشري في البلاد، كما احتجوا على نقص مواد البطاقة التموينية، وعدم انتظام توزيعها.لكن رئيس الوزراء نوري المالكي حذر في السادس من هذا الشهر من خروج تظاهرات في الشارع العراقي على غرار ما يحدث في بعض الدول العربية، معتبرا أن تلك التظاهرات، في حال حصلت، سيكون بعضها حقيقي بسبب نقص الخدمات فيما سيكون البعض الآخر بتوجيه ودعم من بعض الجهات.من جهته قال احمد الصافي خطيب جمعة كربلاء ان "البطاقة التموينية أصبحت مشكلة تضاف إلى مشاكل الخدمات والكهرباء والأمن حتى أصبحت المادة الغذائية للعوائل المحتاجة من الأحلام".وأوضح الصافي ان "المشكلة هي بين لصوص وحيتان، والأمر كله ناتج عن عدم الشعور بالمسؤولية".إلى ذلك قال مصدر في القسم السياسي في الجامعة الإسلامية في النجف ان "استفتاءات أجرتها الجامعة بينت ان الرأي العام في حالة غليان بسبب الفساد المستشري في الدولة والذي كان وراء عجز الحكومة عن توفير البطاقة التموينية وإصلاح التيار الكهربائي".وأضاف المصدر: "لا استبعد قيام ثورة شعبية لتغيير النظام السياسي الحالي إذا استمرت الحكومة بعدم توفير مفردات البطاقة التموينية وانقطاع التيار الكهربائي"، مشيراً إلى ان “الحالة العراقية يرثى لها ويجب على المسؤولين النزول إلى الشارع وقراءة الواقع".من جانبه قال عضو مجلس محافظة النجف حسين الزاملي: إن "المجلس وجه كتاباً إلى رئيس الوزراء وتم اعتماده وتحويله إلى وزارة التجارة لغرض تخويل مجالس المحافظات بالإشراف على شراء وتوزيع مفردات البطاقة التموينية إلا أن الفساد المالي والإداري في الوزارة أدى إلى تأخر العمل في المشروع".وكان رئيس الوزراء نوري المالكي دعا المحافظات إلى تحمل مسؤولية تجهيز الحصة التموينية وتوزيعها على المواطنين بالاعتماد على مخصصات مالية من الحكومة الاتحادية.وأضاف الزاملي في تصريح صحفي: ان "تشكيل الحكومة الجديدة حرك الموضوع مرة أخرى فتشكلت لجنة عليا لغرض إكمال الإجراءات، وتم اختيار النجف لتكون المركز الرئيسي لتوزيع المفردات على محافظات الوسط كونها تمتلك المخازن الكافية ووسائل النقل المتمثلة بشركة النقل البري في الكوفة".وأوضح الزاملي: ان "اللجنة اختارت نائب محافظ النجف رزاق شريف لترؤس المنطقة الوسطى ليكون ممثلاً عن محافظات النجف، وكربلاء، والديوانية، وبابل". واتهم الزاملي وزير التجارة ووكلاءه والمديرين العامين "بالوقوف وراء معاناة المواطنين في المحافظة الذين تسلموا حصتهم من مادتي الطحين والرز لشهر ونصف فقط خلال العام الماضي".ولفت الزاملي إلى أن "مجلس المحافظة رصد حالة التلكؤ في مفردات البطاقة التموينية منذ سنة 2009 ولم يؤخذ بمقترحه الذي يقضي بإسناد عملية شراء وتوزيع مفردات التموينية إلى المجالس في المحافظات".وكان مجلس محافظة النجف طالب وزارة التجارة العام الماضي بتخويله صلاحية شراء مفردات البطاقة التموينية وتوزيعها على المواطنين بسبب فشل الوزارة في ذلك، فيما أعلنت اللجنة المالية في مجلس النواب مطلع الشهر الجاري عن اقتراح قدمه رئيس البرلمان أسامة النجيفي يقضي بإناطة مسؤولية البطاقة التموينية بالحكومة المحلية ومجالس المحافظات بدلا من وزارة التجارة.من جانب آخر أعلنت قوى شعبية وناشطون في المؤسسات المدنية بمحافظة واسط، الأحد، استعدادها لتنظيم تظاهرة كبيرة، الأربعاء المقبل، احتجاجا على تردي الخدمات في المحافظة، فيما توعدت نقابة المعلمين في المحافظة بتنظيم تظاهرة احتجاجية غاضبة في العشرين من هذا الشهر احتجاجا على أداء مديرية تربية المحافظة.وقال الناشط السياسي عامر نجم كوت في حديث لـ"السومرية نيوز": إن "مجموعة كبيرة من القوى الشعبية وتيارات سياسية متعددة تستعد للتظاهر أمام مجلس واسط، يوم الأربعاء المقبل، الموافق السادس عشر من هذا الشهر، احتجاجا على تردي الخدمات في مدن المحافظة"، لافتاً إلى أن "التظاهرة ستكون كبيرة بالقياس إلى سابقاتها".و

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram