متابعة المدى
حقق الشاعر العراقي ميثم راضي إنجازاً أدبياً جديداً بتتويجه بالمركز الأول في مسابقة “المعلقة” للشعر في المملكة العربية السعودية، وذلك عن فئة شعر النثر ضمن الموسم الثاني للمسابقة التي شهدت مشاركة واسعة من شعراء الوطن العربي.
ويأتي هذا الفوز بعد منافسة قوية شهدتها المسابقة، حيث تمكّن راضي من التميز بين نخبة من الشعراء العرب الذين قدّموا أعمالاً أدبية مميزة. ويُعتبر فوزه تتويجاً لمسيرته الشعرية الغنية التي جمعت بين العمق الفكري والجماليات اللغوية التي تُعبّر عن روح التجديد في قصيدة النثر العربية.
وضمت المسابقة ثلاث فئات شعرية رئيسية: الفصيح، الحر، والنبطي، حيث تشكلت لجنة تحكيم فئتي الشعر الفصيح والحر من نخبة من الأدباء والشعراء، وهم الشاعر العراقي عارف الساعدي، والشاعرة والكاتبة السعودية فوزية أبو خالد، والشاعر السعودي محمد إبراهيم يعقوب.
ويُعتبر ميثم راضي، المولود في مدينة ميسان عام 1974، واحداً من الأصوات الشعرية البارزة في العراق. وقد أصدر مجموعة شعرية بعنوان “كلمات رديئة”، والتي لاقت إقبالاً كبيراً حتى صدرت في ثلاث طبعات ضمن سلسلة “براءات” عن دار المتوسط.
مسابقة "المعلّقة"، التي أُقيمت تحت رعاية هيئة الأدب والترجمة السعودية، شهدت تنافساً ملحوظاً في ثلاث فئات رئيسية هي: الشعر الفصيح، قصيدة النثر، والشعر النبطي. وفي فئة الشعر الفصيح، فاز الشاعر العماني حسن المطروشي بالمركز الأول، بينما ذهبت الجائزة الأولى في فئة الشعر النبطي للشاعر الإماراتي ناصر الحمادين.
وقال راضي في تصريح لوكالة (واع): "أنا قبل أن أفوز بهذه الجائزة المهمة (جائزة شاعر المعلقة) لم يسبق لي المشاركة في أي مهرجان أو أمسية أدبية، فكان حضوري مقتصراً على النشر في مواقع التواصل الاجتماعي فقط". وأضاف: "ما دفعني للمشاركة في هذه المسابقة كونها تعطي مجالاً واسعاً لقصيدة النثر لتكون قصيدة تنافسية، ولها حضور إعلامي، لذلك خرجت من منطقة الراحة التي كنت معتاداً عليها لأدخل منطقة الأضواء والتنافس في مجال الشعر، وتحديداً في قصيدة النثر".
وأشار الى أن "الفوز بالجائزة يمثل شيئاً مهماً في مسيرته الأدبية، وشهادة لما قدمه وكتبه خلال السنوات المنصرمة بتحكيم مهني ودقيق من قبل الجمهور ولجنة الحكم الرصينة المتمثلة بالشاعر العراقي عارف الساعدي، والشاعر محمد إبراهيم يعقوب، والدكتورة فوزية أبو خالد".
لافتاً الى أن "تجربة شاعر المعلقة، تجربة فريدة في كتابة النص النثري الطويل التي أضافت فضاءات جديدة وممتعة في الكتابة".
مبيناً أنه "كان الشاعر العراقي الوحيد في المسابقة في مجال قصيدة النثر، بينما كان الشاعر هِزبر محمود مشاركاً عن فئة الشعر الفصيح الذي وصل الى النصف النهائي ولم يتأهل للفوز". داعياً الى "النهج على استحداث برامج عراقية تهتم بالشعر الفصيح في مختلفة فئاته ليسوق عربياً، ويحقق حضوراً لافتاً بين الأوساط الأدبية العربية".