TOP

جريدة المدى > عام > "مُخْتَارَات": <اَلْعِمَارَةُ عِنْدَ "اَلْآخَرِ": تَصْمِيمًا وَتَعْبِيرًا >"جـِيُــــو بُــونْـتــِي"

"مُخْتَارَات": <اَلْعِمَارَةُ عِنْدَ "اَلْآخَرِ": تَصْمِيمًا وَتَعْبِيرًا >"جـِيُــــو بُــونْـتــِي"

نشر في: 3 مارس, 2025: 12:53 ص

د. خالد السلطاني
معمار وأكاديمي
* الى حسين حربة
تعيد سيرة "جِيُو بُونْتِي" (1891 – 1979) Gio Ponti المعمار الايطالي المعروف مصائر سير نخبة المبدعين الايطاليين، خصوصاً فيما يتعلق بتنويعات الابتكار وتشعب اهتماماتهم وبراعتهم في اجناس ابداعية مختلفة في آن واحد. اذ ليس من الغرابة في شئ ان تجد في ايطاليا مبدعاً يمتلك ناصية الخلق والتجديد والتميز في العديد من الصنوف المبتكرة وضروبها. ولعل استعادة سريعة لتاريخ مسار الثقافة الايطالية، تبين لنا مدى تعدد تلك النماذج المميزة لأولئك المثقفيين اصحاب التنوع الابداعي. فمُنْذُ "ليون باتستا ألبرتي" (1404 – 1472) L.B. Alberti الذي كان عالم رياضيات ومعماراً وعالم انثروبولوجي وشاعراُ في الوقت نفسه. وحتى قبله من الايطاليين المتنوريين اصحاب شتى المعارف والعلوم، مروراً بـ "ليوناردو دا فينشي" (1452 – 1519) Leonardo da Vinci، الذي كان معماراً ونحاتاً وفناناً ومنظراً ومخترعاً، وبـ "ميكايل انجيلو" (1475 -1564) Michelangelo، النحات والرسام والمعمار والشاعر..وصولاً الى "أمبيرتو إيكو" (1932 -2016) Umberto Eco: الاديب ومختص في نظرية المعرفة والجماليات وفي الثقافة الشعبية والانثروبولجيا والفيلسوف والاستاذ الجامعي والصحفي. بل ولم يشذ عن ذلك <معمارنا> "جِيُو بُونْتِي"، الذي اصطفيناه لهذة الحلقة من "مختارات"، فهو: معمار، ومصمم صناعي وفنان ومصمم اثاث، ومعلم، وكاتب وصحفي وناشر. وهو بهذة الصفات من التنوع الابداعي يكرر ما عرفته ايطاليا في فترات تاريخية عديدة. ومن هنا ايضاً، يغدو "منتج" عمارته المار عبر "موشور" التنوع المعرفي الذي يمتلكه، يغدو عملاً خلاقاً حاملاً الحذاقة في طياته، ومضفياً عليه مسحة جمالية فريدة ومميزة! وإضافة الى هذا (.. وربما بسبب هذا!) يبقى "جِيُو بُونْتِي" المعمار الاجنبي ذو الشهرة العالمية القريب جداً الينا: نحن المعماريين العراقيين، بكونه احد منتجي رموز البيئة المبنية البغدادية، ومصمم احدى اهم مباني العاصمة العراقية وفخر عمارتها الحديثة، واعنى بها بناية "وزارة التخطيط ومجلس التخطيط العراقي" في "كرخ" بغداد والذي يعود تاريخ تصميمه وتنفيذه الى ما بين (1958 – 1963).
ولد "جِيُو بُونْتِي" في 19 نوفمبر 1881 في مدينة "ميلان" بايطاليا، وتوفي فيها في 16 سبتمبر 1979. درس العمارة في جامعة ميلان التكنولوجية Polytechnic University of Milan، وتخرج منها معماراً في عام 1921. وكما اشرنا للتو، فهو معمار ومؤلف كتب ثقافية عديدة ومصمم صناعي واثاث واجهزة صحية ومصابيح انارة ومصمم اشكال لادوات قرطاسية، وعمل "ديكورات" لمسرح < لا سكالا> La Scala الميلاني الشهير، أضافة الى كونه مؤسس ورئيس تحرير مجلة "دوموس" Domus المعمارية الدولية المعروفة. احد منظمي معرض "الترينالي" المعماري العالمي.
صمم "جِيُو بُونْتِي" العديد من المشاريع المعمارية ذات الوظائف المختلفة سواء في ايطاليا ام في خارجها. اضافة طبعا الى نشاطة المميز في تصميم الاثاث واجتهاداته في حقل التصميم الصناعي وكذلك اهتماماته العميقة بتأليف الكتب والمساهمة الجادة في نشر الثقافة الفنية ولاسيما المعمارية منها. لقد بدأ نشاطة التصميمي المعماري حالما تخرج من الجامعة في بداية العشرينات مصمما مشاريع معمارية عديدة في مدينته وفي خارجها. لكننا سوف نشير هنا، باقتضاب، انطلاقا من خصوصية نافذة "مُخْتَارَات" الى بعض تلك المشاريع. فمن ضمن تصاميم العشرينات يمكن تسمية مشروعه: مبنى بورليتي Borletti، بميلان / ايطاليا (1928)، وفي الثلاثينات: "برج ليتوريا Littoria، في ميلان ايضا (1933)، و"كلية الفنون" /جامعة باديوا Padua (1934 -1940). كما صمم المقر الرئيس لراديو وتلفزيون RAI في ميلان (1939 – 1952). وكذلك "المعهد الثقافي الايطالي" في ستوكهولم بالسويد (1952 -1958)، كما صمم المخطط الحضري ومباني حي سكني في ميلان (1950 -1955)، وصمم فيلا اريازا Arreaza في كراكاس / فنزويلا (1956)، وفيلا نيمازي Nemazee في طهران/ ايران (1957 -64)، وقاعة في مبنى تايم لايف بيلدينغ، نيو يورك/ الولايات المتحدة (1969) وفندق في اسلام آباد / باكستان (1962)، وفيلا الى دانيال كو Daniel Koo في هونغ كونغ Hong Kong (1963)، و"متخف دنفر للفنون" في دنفر/ كولورادو/ امريكا (1970 -1972).، ومتجر شوي هنيغ Shui Hing في سنغافورة (1977 -78)، كما صمم الكثير من المباني الاخرى. لكن مبنى "برج بيرللي Pirelli Tower، في ميلان/ ايطاليا (1956 -1960)، يعتبر علامة فارقة في عموم منتج "جِيُو بُونْتِي". بالنسبة الى المعمار كان ذلك التصميم يمثل، في اعترافه الشخصي، ذروة عمله المهني، كما انه استطاع ان يؤثر به تأثيرا عميقا على مجمل الممارسة المعمارية العالمية.
فقد كلف صاحب شركة "بيرللي للاطارات" المعروفة، المعمار "جِيُو بُونْتِي" لتصميم مبنى اداري للشركة في ذات الموقع الذي كان فيه يقع اول مصنع للاطارات. وقد قبل "بُونْتِي" العرض، داعيا صديقه المهندس الإنشائي المعروف "بير لوجي نيرفي" (1891 -1979) Pier Luigi Nervi للعمل معا. كانت الفكرة الاساسية للمشروع تصميم <ناطحة سحاب>، تكون الاعلى في ايطاليا ومؤلفة من 32 طابقاً وبارتفاع 127 متراً. ويبلغ طولها 75.5 مترا وعرضها 20.5 متراً.
وعن ذلك المبنى كتبت، مرة، عنه مايلي: ".. تغاضى المصصمان عن الهيئة المعتادة للصفيحة الموشورية المتوازية الأضلاع كشكل حتمي وملازم لمباني ناطحات السحاب، معتمدين شكلاً يشبه "السيكار" وقريب من هيئة باخرة بحرية ضخمة، وجعلا من عرض الممر الوسطي الواقع ضمن المحور المركزي للمبنى، ممراً باعماق ذات ابعاد متغيرة. فالممر يضيق كلما ابتعدنا عن مركز المبنى، حيث توجد المصاعد والسلالم والمرافق الصحية نحو الاطراف حيث يكون الممر بأقل عرض له. يتألف اساس الهيكل الانشائي الحامل للمبنى من زوجين ضخمين من المساند الخرسانية، ترفعان عوارض خرسانية ايضاً تحمل بدورها الواح تسقيفات الطوابق. ويبدو مبنى شركة بيرللي بزواياه المشطوفة والحادة، مسبة الى هيئات ناطحات السحاب الأخرى ذات الاشكال موشورية السطوح، أكثر رشاقة وتناسقاً.. وحداثة ايضاً. وتخلق سطوح الجدران الواقعة في زوايا مختلفة، تنويعات كثيرة من فعل تلاعب الظل والضوء مكسية عمارة المبنى تأثيرات فنية مضافة" (خالد السلطاني، مئة عام من عمارة الحداثة، دمشق/ 2009، ص. 217 – 221). وقد اشاد احد النقاد بعمارة هذا المبنى المميز وقال عنه بانه ".. أحد أكثر المباني الشاهقة اناقة في العالم، وأحد المباني الاوربية الشاهقة القليلة التى مثلت عمارتها بكونها إضافة لافتة في معجم مباني ناطحات السحاب".
جدير بالذكر ان "برج بيرللي " اشترته بلدية ميلان من المالك سنة 1978؛ ليكون احد مبانيها ومقر موظفيها. وقد تعرض المبنى في 18 نيسان 2002، الى اصطدام طائرة صغيرة بالطوابق العليا منه، ادت الى وفاة الطيار وشخصين داخل المبنى. وفُسر الحادث في البدء بكونه "عملاً ارهابياً"، لاسيما وانه اتي زمنياً بعد حادثة نيويورك الارهابية عندما اصطدمت طائرة في برج التجارة الدولي في 11 ايلو 2001. ولكن تبين ان الحادث "الميلاني" كان محض محاولة "انتحار" قام بها قائد الطائرة بنفسه.
يعيد الحل التكويني لمبنى وزارة التخطيط ببغداد/ العراق، والذي صممه "جِيُو بُونْتِي" في 1958، واكتمل تشييده في سنة 1963، يعيد فكرة التكوين التى <جُرَّبَت> في "برج بيرللي" بـ <ميلان>. فالمجمع البغدادي يتكون من مبنييّن اساسيين، يستندان على قاعدة عريضة مرفوعة على اعمدة مخصصة اسفلها الى موقف سيارات وامكنة سير السابلة ايضاً مع مراقي Ramps تصل الى مستوى سطح تلك القاعدة والى مدخل المبنين، الذي خصص احدهما المتكون من عشرة طوابق ادراية الى مقر وزارة التخطيط وموظفيها؛ في حين شغل المبنى الآخر، الذي وصل عدد طوابقه الى خمسة طوابق ادارية، الى مجلس التخطيط العام.
يشي مبنى "وزارة التخطيط" البغدادي المتعدد الطوابق ذا النهايات المشطوبة بانطباع واضح لفكرة معالجة "برج برللي". فالمعمار يكرر، هنا، شكل"اللُقْيَة" عينها الاجتهادية التى سبق وأن وجدها في المبنى الميلاني، والتي طبعت عمارته بطابع لافت واستثنائي واضحين. وبهذا فقد عُدّ المبنى البغدادي اول مبنى خارج ايطاليا (.. وفي العالم، أيضاً!) يعيد تكرار وبـ "تناص" Intertextuality ابداعي ما تم تحقيقه على الارض الايطالية! بعد ذاك وظف المعمار الشهير "فالتر غروبيوس" (1883 – 1969) نفس المداخلة التصميمية بمبناه المشهور متعدد الطوابق "بان امريكان" Pan American (1963)، < الآن يسمي "ميتلايف" Metlife > في نيويورك بالولايات المتحدة.
في كتابه "نحو عراق جديد" يذكر مؤلفه <هشام المدفعي> (1928 – 2025) بانه "التحق".. بالعمل اواخر سنة 1963 مديرا لادارة مشروع ابنية وزارة التخطيط..وتسلمت اعمالي من مدير المشروع السابق اليوناني الجنسية..ويتكون المشروع من بنايتين رئيسيتين..ومواقف كبيرة للسيارات مكونة من طابقين مع كامل الخدمات الاخرى للمشروع الذي تبلغ كلفته زهاء مليوني دينار.... وتكونت بيني وبين الاستشاري الايطالي علاقات عمل وصداقة متينة... ومن المهندسين المساعدين الذين عملوا معي في المشروع المهندس "زهير ساكو" والمهندس "خالد عبد المنعم رشيد" الذي بدأ العمل معي عند عودته من الدراسة في بريطانيا..وقد سررت كثيراً عندما علمت بعدئذٍ انهما اكتسبا خبرة جيدة من الناحيتين الفنية والادراية من خلال عملهما المذكور" (هشام المدفعي، نحو عراق جديد"، عمان 2017، ص: 186 -187)
ادناه بعض اقول وتصريحات ومقتطفات من منشورات "جِيُو بُونْتِي". وكما اشرنا فان المعمار الايطالي نشر العديد من الكتب التى تتعاطي مع الشأنين المعماري والفني، ومن ضمن تلك الكتب كتابه الصادر بالايطالية "في محبة العمارة" (1957)، والذي ترجم ونشر بالانكليزية بعنوان "في مديح العمارة" In praise of Architecture والذي نورد، هنا، بعض مستلات منه، وكذلك من اقوال نشرها "بُونْتِي" في مصادر متنوعة قمنا بترجمتنا من اللغتين الروسية والانكليزية:
- ".. حبوا العمارة.. لصمتها، الذي يحتوي صوتها: سر اغنيتها القوية!
حبوا العمارة لاجل عملها الانساني المجيد الذي دام الف عام، والذي تشهد عليه كثدرائياتها وقصورها ومنازلها وأطلالها!
حبوا العمارة الحديثة، وشاركوا قيمها وجهدها وسعيها للوضوح وللنظام والبساطة والنقاء والانسانية وللاحتراف والثقافة!
حبوا العمارة وحبوا معمارييها المعاصرين العظام: "لو كوربوزيه"، و"ميس فان دير روّ" و"غروبيوس" و"نيرفي"، اقرأوا كتبهم وادرسوا نتاجاتهم وتعلموا من اعمالهم.
حبوا المعماريين المعاصرين الجيدين، واطلبوا منهم ان يصمموا ابنية سكنية مبهجة وحديثةـ تتوافق مع الحضارة الحديثة، ابنية جميلة وهادئة ناصعة زاخرة بالالوان والنقاء! اطلبوا منهم دوما عمارة مفعمة بالاحاسيس الانسانية وزاخرة بالخيال، عمارة نظيفة ونقية كنقاء البلور!".
- ".. يقولون إن الشكل يجب ان يتبع المضمون؛ وانا اميل الى قول <لا>، وأصرح ان " الشكل" هو شئ مثالي، ومستقل عن الوظيفة او المضمون، انه مشتق عن مفهومي الجوهر والحقيقة. وأن الوظيفة هي فعالية بسيطة دوما وفي كل شئ. وهي لا علاقة لها بهذا الامر بشكل عام، بكونها تحدد الشكل، اذ ان "شكل" الشئ يتحدد في دماغنا. فالوظيفة مستقلة عن الشكل. واذ اعتبرنا آلة كتابة "أوليفتي" أفضل أشكال آلات الكتابة الحديثة، فهذا ليس له علاقة بالوظيفة، اذ ان آلات الكتابة الاخرى وظيفية ايضا، كما ان آلات "أوليفتي" القديمة لا تقل عن الجديدة!..".
كما نقتطع، هنا، بعض اجابات من مقابله اجريت مع جِيُو بُونْتِي بعنوان: خمسون سؤالا – وخمسون جواباً:
- كيف ولدت العمارة؟
- من الداخل!
- النظام ام الفوضى؟
- النظام، هو العمارة، وهو كل ما يخلقه التكوين. وما عداه مجرد "تاريخ"!
- هل يفهم الناس "العمارة الحديثة"؟
- كلا. ينظر الناس اليها باعتبارها تغييرا في الشكل، وليس بصفتها "بيئة" انهم لا يفهمونها، وعلينا واجب ان نجعلهم يفهمونها!
- ما هي معضلة عمارة الحداثة؟
- في انجازاتها!
- هل ان الجانب " المحلي او الاقليمي " هو الذي يُشّكل وجه العمارة الحديثة ام ان القيم العالمية هي التى تشكلها؟ - هذة هي اشكاليات الحضارة، لانها مشاكل عالمية. فالطراز المحلي او الاقليمي موجود لذاته، وقيمته غاية في الاهمية للامة وهو معيار حضارتها، وما حققته من قيم وما وصلت اليه من مستوى.
- اين تكمن <حكمة> العمارة وفطنتها اليوم؟
- في تقنياتها الجريئة!
- هل العمارة الحديثة ممكنة بدون منتجات التكنولوجيا؟
- كلا!
- ما الذي يتعين ان نبحث عنه "الجديد ام المثالي/ الكامل؟
- المثالي/ الكامل، فهو دوما جديد، ولكن لابد من ان يكون كمالاً موضوعياً وليس مجرد كمال اكاديمي.
- ما هو اجمل "لون" في العمارة؟
- "الابيض، اللون الصافي "للفورم"!
- هل هناك مواد انشائية معاصرة؟
- فقط من الناحية الزمنية. فكل المواد معاصرة. والمعاصرة تكمن في كيفية اختيارنا واستخدامنا لها للتعبير عن اهدافنا ومفاهيمنا
- ماهي المادة الاكثر خلوداً؟
- الفن!
- ماهي المادة الانشائية الحالية الاكثر جمالا للعمارة، والتى تصلح فقط للعمارة؟
- الخرسانة!
-هل يعتمد انسجام البيئة المبنية على وحدة الاسلوب؟
- كلا، يعتمد على المعنى!".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

النوبة الفنيّة أو متلازمة ستاندال

علاقة الوعي بالمعنى والغاية في حياتنا

تخاطر من ماء وقصَب

يحيى البطاط: الشعر والرسم طريقان لمعرفة العالم، أو لتسكين الذات

موسيقى الاحد: كونشرتو البيانو الثالث لبيتهوفن

مقالات ذات صلة

"جـِيُــــو بُــونْـتــِي"" src="https://almadapaper.net/wp-content/uploads/2025/03/5862-7.jpg">
عام

"مُخْتَارَات": <اَلْعِمَارَةُ عِنْدَ "اَلْآخَرِ": تَصْمِيمًا وَتَعْبِيرًا >"جـِيُــــو بُــونْـتــِي"

د. خالد السلطاني معمار وأكاديمي * الى حسين حربة تعيد سيرة "جِيُو بُونْتِي" (1891 – 1979) Gio Ponti المعمار الايطالي المعروف مصائر سير نخبة المبدعين الايطاليين، خصوصاً فيما يتعلق بتنويعات الابتكار وتشعب اهتماماتهم وبراعتهم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram