TOP

جريدة المدى > غير مصنف > الجنس البشري سيفهم الطبيعة والعصر العظيم للاكتشاف الذي أوحى به

الجنس البشري سيفهم الطبيعة والعصر العظيم للاكتشاف الذي أوحى به

نشر في: 15 فبراير, 2011: 04:56 م

الباحثون عن الفصائل: أبطال وحمقى والمسعى المجنون للحياة على الأرض  تأليف: ريتشارد كونيفترجمة: هاجر العاني كما تشهد رسوم كهوف ما قبل التاريخ افتتن البشر بالفصائل الاخرى منذ العصور المبكرة، ولكن ذلك كان الى القرن الثامن عشر عندما تم تطوير نظام شامل مستند الى العلم لاجل تحديد تلك الفصائل وتصنيفها،
 ولأجل ذلك يمكننا ان نشكر كارل لينايوس - وهو عالم نبات وفيزيائي سويدي – الذي كان اول من ابتكر هرم اصناف – وبضمنها المملكة والطبقة والرتبة والجنس والفصيلة – والذي فيه تمكنت كل اشكال الحياة من التطابق معه.وكتاب لينايوس المعنون "نظام الطبيعة" والمنشور عام 1735 يضم العديد من الاخطاء ولكنه كان ما يزال ثورياً، وفيما يكتب ريتشارد كونيف في كتاب "الباحثون عن الفصائل: ابطال وحمقى والمسعى المجنون للحياة على الارض" قائلاً "ان القدرة على تمييز فصيلة عن اخرى والفصل بين العلاقات بين الفــصائل كانت تقدماً ضرورياً لفهم الحياة على الارض"، ويكتب ليقول كما انها الهمت عصراً عظيماً من الاكتشاف والذي فيه طاف العالم نموذجا جديدا من علماء التاريخ الطبيعي بحثاً عن اشكال الحياة غير المعروفة سابقاً، وبسير عملية جمع فهرسة فصائل النباتات والحيوانات مشى البشر باضطراب من حماية عالم مركز على فصيلتنا ومخلوق لاجل راحتنا ونجاتنا الى عالم نكون فيه واحدا من فصائل كثيرة.وعلماء التاريخ الطبيعي في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر في قلب هذا الكتاب الممتعة قراءته الى حد كبير كانوا غالباً ساعين الى المغامرة متغطرسين تواقين الى وضع اسمائهم على فصائل غير مكتشفة سابقاً، لكن على الرغم من انهم  كانوا بالفعل منقادين برغبة صـِـرفة في دفع العلم الى امام الا ان الكثير منهم كانوا مهتمين بفهم الامور بوضوح وبفهم كيفية تلاؤم الفصائل في انظمتها البيئية.ورغم ان لينايوس كان يؤمن بحماس بأن الله مسؤول عن خلق كل الفصائل وكل واحد منها الا ان مريديه بدأوا بالتشكيك في ذلك الاعتقاد، فالمتحجرات ألمحت بنسق  من الفصائل لم يعد له وجود (على الرغم من ان توماس جيفرسون – كما يشير كونيف – كان مقتنعاً بأن حيوانات الماموث ربما كانت ما تزال تجوب الغرب الفسيح غير المستكشف بشكل كبير)، وقد ادت تساؤلات علماء التاريخ الطبيعي في القرن الثامن عشر الى طرائق جديدة في التفكير والى نبذ فرضيات مقبولة منذ وقت طويل عن العالم الطبيعي، وهذا بدوره ادى الى نظرية القرن التاسع عشر الخاصة بالنشوء والارتقاء.وبتغطية مسح واسع كهذا عن التاريخ الطبيعي يمنح كونيف قليلاً من الرحمة الى العديد من الشخصيات الفذة ومآثرها، فعلى سبيل المثال يوجد القليل بشكل مثير للخيبة عن رحلة تشارلز داروين البحرية على السفينة الملكية البيغل، غير ان ما يتضمنه كونيف بالفعل جدير بالقراءة بما في ذلك تحليل ممتاز للتفاعل بين الفريد راسل والاس (الذي يسميه كونيف اعظم عالم احياء ميداني في القرن التاسع عشر) وداروين في تطوير نظرية النشوء.وبينما انفق داروين سنوات في جمع الافكار عن كيفية تكيف الفصائل وتغيرها بمرور الوقت استجابة ً لبيئاتها توصل والاس الى الكثير من ذات الاستنتاجات في صولة إلهام، ففي عام 1858 وفيما كان والاس يجمع عينات في جزر البهار قرب غويانا الجديدة اضطر الى ان يلزم فراشه بحكم نوبة ملاريا، فامضى الوقت في التأمل في ما كان قد لاحظه ميدانياً وكتب فيما بعد ليقول انه "على حين غرة التمع في ذهني.... في كل جيل تتم حتماً إبادة الادنى ويبقى الارفع – أي ان البقاء للأصلح".فخطط والاس على عجل افكاره عن كيفية تسبب بقاء الاصلح بمرور الزمان في انقراض بعض الفصائل في نفس الوقت الذي تظهر فيه فصائل جديدة، وعندما انتهى من ذلك بعث بافكاره بريدياً الى داروين الذي كان قد تبادل معه مراسلة.وقد اهتز داروين بشدة عند استلامه اطروحة والاس وتفجع في مذكرة الى زميل له قائلا ً " كل ابداعي مهما كان يبلغ سيتم تحطيمه "، وبدلاً من ذلك تحرك اصدقاؤه العلميون لاقامة عرض مشترك لافكار الرجلين امام اجتماع الجمعية اللندنية رفيعة المستوى، وفي تعريف زملاء داروين اوضحوا بأنه بينما كان الرجلان "قد تصورا - بشكل مستقل و هما غير معروفين لبعضهما- نفس النظرية المبدعة" كان داروين – جعلوا الامر يـُـعرَف كذلك – هو المفكر الاعمق والباحث النظري الضليع الذي كان قد توصل اولاً الى الافكار وطورها بشكل كامل، وسبب عرض عام 1858 ضجة ضئيلة بشكل يدعو للاستغراب، وكما ينوه كونيف " عاد رئيس الجمعية الى منزله وهو يغمغم عن الافتقار الى أي ’اكتشافات مثيرة’ ذلك العام، وهكذا بدأت اعظم ثورة في تاريخ العلم".وفي اغلب الأحيان كان ساي مع ذلك يجد بأنه كان قد بزه باكتشاف فصائل الغرب "معتوه بارع" اسمه قسطنطين رافينسكو والذي كان يحمل كل الصفات التي كان ساي يحتقرها في عالـِـم تاريخ طبيعي هاو ٍ، فقد كان متهوراً وكان قد تلقى القليل من التدريب الرسمي الا انه كان يمتلك تحمساً لاكتشاف الفصائل الجديدة وتسميتها وفي اكثر من من

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

"إعادة العرض": لوحات فنية ترصد مأساة العراق

اعتقال صاحب منزل اعتدى على موظف تعداد سكاني في الديوانية

البرلمان يستأنف جلساته الاسبوع الحالي بعيداً عن التشريعات الجدلية 

مقالات ذات صلة

البرلمان يستأنف جلساته الاسبوع الحالي بعيداً عن التشريعات الجدلية 
غير مصنف

البرلمان يستأنف جلساته الاسبوع الحالي بعيداً عن التشريعات الجدلية 

بغداد/ المدى كشف نائب رئيس الأقاليم والمحافظات البرلمانية جواد اليساري، مساء اليوم السبت، عن عودة عقد جلسات مجلس النواب خلال الأسبوع الحالي، فيما أكد عدم وجود أي اتفاق على تمرير القوانين الجدلية. وكان البرلمان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram