TOP

جريدة المدى > محليات > رمضان قاسٍ على النازحين العراقيين.. آمال بالعودة تصطدم بتحديات عدة

رمضان قاسٍ على النازحين العراقيين.. آمال بالعودة تصطدم بتحديات عدة

نشر في: 5 مارس, 2025: 12:01 ص

 متابعة/ المدى

للعام الثاني عشر على التوالي، يستقبل نازحون عراقيون يعيشون في مخيمات شهر رمضان بعيداً عن منازلهم، في حين تستمر الظروف البيئية والصحية الصعبة المفروضة عليهم.

وفي ظل استمرار معاناتهم يواجهون ظروفاً إنسانية قاسية في المخيمات التي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة. تفيد إحصاءات حكومية بأن عدد العائلات المهجرة في مخيمات النزوح العراقية يبلغ 32 ألفاً، بينما أرقام وزارة الداخلية تؤكد أن أكثر من مليون عراقي لا يزالون مهجرين من مدنهم. ويقول محمد الجنابي (62 سنة)، أحد النازحين من منطقة جرف الصخر: "نرى بأن لا أمل لدينا في العودة. ننتظر منذ سنوات طويلة أن يُسمح لنا بالرجوع إلى منازلنا، وتمر الأعوام ونصبح أكثر يأساً. أسكن رفقة زوجتي في خيمة صغيرة، وتسكن ابنتانا في خيمة أخرى، وكذلك ولدي المتزوج مع زوجته وطفلهما الصغير، ورمضان في المخيمات صعب جداً، إذ لا كهرباء كافية، ولا مياه نظيفة، وبالكاد يكفينا الطعام". وتتضاعف معاناة النازحين مع بدء شهر رمضان الذي يزيد الصعوبات في ظل فقدان الخدمات الأساسية لا سيما الرعاية الصحية، ويواجهون تحديات أكبر لأنهم محرومون من الطقوس الرمضانية. تستعيد زهراء فاضل أجواء رمضان التي تصفها، بأنها أكثر ما تحن إليها، وتتمنى أن تعيشها مرة أخرى مثلما كانت تفعل قبل النزوح. توفي زوج زهراء أثناء فترة النزوح، وهي تعيش في خيمة رفقة ولديها، وتقول: "أحن إلى اجتماع العائلات، وإعداد الولائم برفقة الجيران أو الأقارب، والإفطار الجماعي وصلاة التراويح في المسجد، وتبادل أطباق الطعام قبل موعد الإفطار، لكننا نفتقد طقوس رمضان في المخيمات حيث نعيش بموارد محدودة جداً، ولا يمكننا حتى تحضير وجبات بسيطة مثلما كنا نفعل في بيوتنا". ورغم الظروف القاسية يحاول النازحون الحفاظ على طقوس رمضان بقدر ما يستطيعون، إذ تعتمد العائلات على ما توفره الجمعيات الخيرية من مساعدات غذائية متواضعة لتحضير وجبات الإفطار والسحور، في حين تحاول بعضها إعداد وجبات جماعية لتخفيف الأعباء. ويقول طه السعيد، النازح في مخيم بزيبز بمنطقة صحراوية جنوب شرقي الأنبار: "نحاول مواصلة العيش. يعيش النازحون أجواء رمضان بغصة كبيرة، فهم اشتاقوا لبيوتهم، ويعتبرون أنه ليس من المعقول أن يعيشوا غرباء في بلدهم. ويبقى الشعور بالحزن والحنين لمناطقهم في رمضان طعمه المر الذي يطغى على كل شيء".
ويواصل النازحون منذ دحر تنظيم "داعش" وتطهير المناطق من وجوده مناشدة الحكومة والمجتمع الدولي إيجاد حلول تضمن عودتهم إلى ديارهم، لكن من دون جدوى. وكانت الحكومة العراقية قد حددت 30 تموز الماضي موعداً لإنهاء ملف مخيمات النازحين في العراق من خلال إغلاقها وإعادتهم طوعها، وباشرت وزارة الهجرة والمهجّرين حينها إغلاق عدد من المخيمات نهائياً قبل أن ترجئ الحكومة التنفيذ قبل أيام من الموعد وتبرر الأمر بالعمل لتهيئة الظروف المناسبة لعودة المهجّرين إلى مناطقهم الأصلية، والتي تتعلّق بالخدمات والأمن.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

بالتزامن مع حلول الذكرى الرابعة.. زيارة البابا إلى العراق  نشطت السياحة في مدينة أور
محليات

بالتزامن مع حلول الذكرى الرابعة.. زيارة البابا إلى العراق نشطت السياحة في مدينة أور

 ذي قار/ حسين العامل منذ وصول البابا فرنسيس بابا الفاتيكان في السادس من آذار عام 2021 إلى مدينة اور الاثرية (18 كم جنوب غرب الناصرية) وإقامة قداس الحج المشترك لاتباع الديانات التوحيدية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram