الموصل / سيف الدين العبيدي
مجموعة من الطلبة الجامعيين الموصليين المحبين والداعمين للقضية الفلسطينية ارادوا تقديم اي شيء يستطيعون اليه تجاه ما كان يحصل في حرب غزة، لذلك اجتمع ١٥ طالباً من تخصصات مختلفة واسسوا فريق "بناة" جاءت بفكرة الشابين محمد مظفر وعلي عامر.
الفريق تأسس بعد حرب غزة وذلك للتوعية بالقضية الفلسطينية والمسجد الاقصى، تعاونوا مع الوقف السني بنينوى وقدموا محاضرات استهدفت ١٤٠٠ شخص في المساجد ضمن برنامج توعوي، ويشاركون في الفعاليات الثقافية للتوعية بالقضية، عبر تقديم خدمات مجانية وبدعم ذاتي من قبلهم مثل التقويم الميلادي والهجري، ومنشورات ورقية مكتوب فيها البضائع الاجنبية التي يجب مقاطعتها دعماً لفلسطين، وكذلك ملصقات صغيرة وكتب، مع لوائح كبيرة فيها معلومات وافية عن المسجد الاقصى ومكانته واهميته في الإسلام وما هي قبة الصخرة، وموقف السلطان عبدالحميد الثاني الرافض لطلب اليهودي تيودور هرتزل.
يقول محمد مظفر احد مؤسسي الفريق لـ(المدى) ان الفكرة اتت على اساس توعية الناس بما يحصل داخل غزة وجعلهم على اطلاع في الزاويا الخفية بالقضية، وانهم اجتمعوا على اساس محبتهم ودفاعهم عن قضية الامة الاسلامية ككل، وساهموا في جمع التبرعات من اهالي الموصل وارسالها الى فلسطين، حيث يتجولون في الجامعات والمساجد ويجمعون التبرعات، واكد ان هناك فرن للخبز في غزة انشئ منذ بداية الحرب وهو ينتج الخبز مجاناً بدعم من اهالي الموصل وموجود لغاية الان، وبين ان القضية مزروعة في داخله، وشعر في انتصار كبير بعد انتهاء الحرب، وان القبة الحديدية انتهت والحقائق كشفت وان غزة هي المظلومة، وتبينت لدول العالم حقيقة الاسر كيف هي في اسرائيل وكيف هي في غزة.
واشار الى ان الموصليين والعراقيين اجمع هم واحد من أكثر الشعوب التي تدعم القضية منذ عشرات السنين، وانهم لم يبخلوا اتجاه مساعدتهم لإخوانهم في غزة عبر التبرع بالمال الذي يتم تحويله عبر وسطاء خارج العراق الذين بدورهم يحولون الاموال إلى داخل غزة لكي تصل للفرق القائمة هناك على اعداد الطعام والشراب وشراء الحاجات الضرورية جداً، واكد ان العراقيين ساهموا قدر الإمكان خلال أيام الحرب العصيبة لمد يد العون للفلسطينيين بما يستطيعون.
