أربيل /سالي جودت  احتفل إقليم كردستان بعيد المولد النبوي الشريف من خلال عدد من الفعاليات الرسمية والجماهيرية التي تؤكد عمق التمسك بقيم دعوة الرسول الكريم محمد( صلى الله عليه وسلم )  . فقد وجه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، برقية تهنئة إلى جميع مسلمي كردستان
والعالم بمناسبة حلول عيد المولد النبوي الشريف ، جاء فيها:بمناسبة الذكرى المباركة لمولد فخر الكائنات نبينا العظيم محمد المصطفى (صلى الله عليه وسلم) والذي استطاع من خلال رسالته المباركة أن يثبت أسس المحبة والمساواة بين الشعوب وفقا لمبادئ العدالة والتسامح، نتوجه بأحر التهاني وأجمل التبريكات الى عموم المسلمين في العالم عموما والعراق وإقليم كردستان خاصة، داعين الباري عز وجل أن يجعل من هذه المناسبة المباركة مبعثا لرجوع الجميع الى الطريق القويم لنبينا الكريم الذي هو منبع الرحمة والخير والبركة للإنسانية جمعاء وبناء مجتمع على أسس المساواة والإخاء والعدالة الاجتماعية والتعايش، ونتمنى أن يعود هذا اليوم المبارك على شعب كردستان بالمسرة والخيرات، وأن يعم الأمن والاستقرار والرخاء عموم مناطق العراق الاتحادي.كما وجه رئيس برلمان كردستان الدكتور كمال كركوكي برقية تهنئة بمناسبة حلول ذكرى مولد فخر الكائنات محمد صلى الله عليه وسلم، قال فيها : نتقدم بأحر التهاني والتبريكات إلى أسر وذوي الشهداء والمؤنفلين والأخوات والإخوة البيشمركة في كل مكان وجميع مسلمي كردستان والمناطق المستقطعة المتنازع عليها وجميع مسلمي العراق والبلدان العربية والعالم أجمع.ونرجو الله عز وجل أن يعيد هذه المناسبة على الجميع بالخير واليمن والبركة وأن يعم الخير والسلام والإعمار المنطقة، ويعمل الجميع بتكاتف من أجل حماية المكتسبات وترسيخ التجربة الديمقراطية والأمن والاستقرار ويسود إقليم كردستان التنمية والرفاهية أكثر فأكثر.وهنأ رئيس حكومة إقليم كردستان الدكتور برهم أحمد صالح المسلمين في إقليم كردستان والعراق والعالم بمناسبة ذكرى مولد الرسول الأكرم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم)، فيما يأتي نص التهنئة:بسم الله الرحمن الرحيمبمناسبة ذكرى مولد الرسول الأكرم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) اتقدم باسم حكومة إقليم كردستان بأحر التهاني لجميع المسلمين في كردستان والعراق والعالم.أتمنى أن تكون هذه المناسبة المباركة والعظيمة دافعاً لتعزيز التعايش وتعميق روح التسامح في عموم العراق وكردستان، وأن تعود علينا هذه المناسبة في كل عام بالخير والسعادة، وأن تصبح عاملاً لترسيخ القيم الجميلة التي قدمها الرسول الأكرم للإنسانية في سبيل تثبيت العدالة والمساواة والتسامح.واحتفل أهالي أربيل بالمولد النبوي الشريف حيث اكتظت  المساجد والجوامع بالمواطنين وأقيمت المناقب النبوية لمدح الرسول الكريم ، و تلاوة الأناشيد الدينية رافقها توزيع حلويات خاصة بالمناسبة. وغطت مظاهر الفرح والزينة واجهات المحال التجارية في سوق القيصرية  بمدينة أربيل والأسواق الأخرى وواجهات المنازل لإحياء مولد فخر الكائنات ( محمد) صلى الله عليه وسلم حيث تشاهد اللافتات وأضواء الزينة تملأ الأزقة والأسواق . ويواظب أهالي اربيل  منذ قرون على تخصيص عدة أيام لإجراء التحضيرات الخاصة استعدادا لاستقبال يوم الثاني عشر من ربيع الأول في كل عام، فهم يستحضرون هذه المناسبة المباركة  من فرط حبهم للرسول الأمين المبعوث رحمة للعالمين.  وللاستطلاع على هذه الاحتفالات التقينا  ببعض المواطنين الذين أكدوا ان هذه المناسبة ، بما فيها من سمو تحفز لديهم شعوراً إيمانياً بعظمة قيم السماء وما تدعو اليه من محبة وتسامح . وقال المواطن ديار توفيق : هذا اليوم مميز عند جميع المسلمين ،، حيث نبدأ بتزيين المنازل والمتاجر وحتى الطرقات  بالنشرات  واللافتات ، ونوزع الحلويات كالحلقوم والبقلاوة  على الجيران .، وعادة تقام في أربيل احتفالات رسمية وشعبية بمناسبة هذه الذكرى.  أما المواطن نوزد صالح صاحب محل  فيقول: قبل عدة ايام  من المناسبة  ابدأ بتزيين المحل بالنشرات الضوئية واللافتات  التي تبشر بولادة الرسول الكريم ، كما اشتري الحلويات والعصائر  لأجل توزيعها على المارة ، هذه عادات  وتقاليد  اعتدنا عليها منذ القدم، هذا اليوم هو يوم الفرح والبهجة عند جميع المسلمين. ويقول سديد مصطفى بائع متجول: لقد زينت عربتي بالنشرات الملونة وكبائع متجول ابيع الحلويات في هذا اليوم أتجول  في المناطق الشعبية بغية توزيع الحلويات على المارة والأطفال، فهذا اليوم مميز حيث تكون الفرحة فيه  كبيرة  .  وقال دلير رسول موظف:ما يتميز فيه هذا اليوم المبارك هو الاحتفالات الدينية وخصوصا المناقب النبوية الشريفة التي تقام في المساجد ، كما  توزع الحلويات سواء في الجوامع او في الطرقات والأسواق  وعلى جميع المارة  وقد اعتاد المسلمون منذ قرون على الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بتلاوة السيرة العطرة لمولده