متابعة المدى
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن أمله في التوصل إلى "اتفاق سلام" يمنع طهران من امتلاك سلاح نووي، مشيراً إلى أن هناك شيئاً ما سيحدث مع إيران "قريباً"، دون أي يحدد طبيعة هذا التحرك.
وذكر ترامب للصحافيين في البيت الأبيض، أن هذا الوقت سيكون "مثيراً للاهتمام، وسنرى ما سيحدث"، مشيراً إلى أنها "اللحظات الأخيرة، ولا يمكن أن نسمح لهم بالحصول على سلاح نووي".
وأضاف: "لا أتحدث من منطلق القوة أو الضعف.. أنا فقط أقول إنني أُفضل أن أرى اتفاق سلام بدلاً من (الحل) الآخر، لكن الآخر سيحل المشكلة".
وكان الرئيس الأمريكي أفاد، في وقت سابق الجمعة، بأنه أرسل خطاباً إلى إيران يحثها فيه على التفاوض بشأن برنامجها النووي، موضحاً أنه يفضل التوصل إلى اتفاق مع طهران بدلاً من استخدام الأسلحة.
وقال ترامب في مقابلة مع قناة فوكس بزنس "قلت إنني آمل أن تتفاوضوا لأن الأمر سيكون أفضل بكثير بالنسبة لإيران".
وأضاف: "هناك طريقتان للتعامل مع إيران: عسكرياً، أو عن طريق إبرام اتفاق. أفضل أن يتم إبرام اتفاق، لأنني لا أسعى للإضرار بإيران.. إنهم شعب رائع"، مشيراً إلى أنه ليس متأكداً من أن "الجميع يتفقون معي، ولكن يمكننا إبرام اتفاق جيد، كما لو أننا انتصرنا عسكرياً". ويرى ترامب، أن "الوقت ينفد لإبرام اتفاق"، وتابع: "آمل أن تتفاوض إيران، لأنه في حال اضطررنا إلى التدخل عسكرياً، فسيكون ذلك أمراً فظيعاً بالنسبة لهم".
ولم يتحدث ترامب بالتفصيل عن شكل الاتفاق النووي الذي يرغب بتوقعه مع إيران، أو كيف سيختلف عن الاتفاق المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.
وفي الشهر الماضي، أعاد ترامب فرض سياسة "أقصى الضغوط" على إيران بما شمل مساعي لوقف صادراتها النفطية تماماً، لكنه قال أيضاً في فبراير الماضي، إنه يرغب في إبرام اتفاق مع طهران يمنعها من تطوير سلاح نووي.
ونقلت "بلومبرغ" عن مصادر مطلعة قولها، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق على مساعدة إدارة ترامب في التواصل مع إيران بشأن قضايا بينها برنامج طهران النووي، ودعمها لوكلائها الإقليميين المناهضين لواشنطن.
وذكرت المصادر التي لم تسمها الوكالة، أن ترامب طلب ذلك مباشرة من نظيره الروسي في اتصال هاتفي في فبراير، كما أن مسؤولين من إدارته ناقشوا الأمر مع نظرائهم الروس في محادثات بالسعودية بعدها بأيام.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف ناقش مع السفير الإيراني كاظم جلالي الجهود الدولية الرامية لحل الوضع المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
من جهتها، ذكرت بعثة إيران إلى الأمم المتحدة في نيويورك، أن طهران لم تتلق بعد خطاباً قال الرئيس الأمريكى إنه أرسله إلى قيادة البلاد سعياً للتفاوض على اتفاق نووي.
وسبق أن أعرب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، عن رفض بلاده إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة في ظل استمرار "سياسة الضغوط القصوى" التي ينتهجها ترامب.
وقال عراقجي في مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي في طهران، إن "موقف إيران فيما يتعلق بالمفاوضات النووية واضح، وأنها لن تتفاوض تحت الضغوط والعقوبات"، مشيراً إلى "عدم وجود إمكانية لإجراء مفاوضات مباشرة بين إيران أمريكا بشأن الملف النووي طالما سياسية الضغوطات القصوى تمارس بهذا الشكل".