ترجمة/ عدنان علي
على مدى اليومين الماضيين، نظمت عائلات ياسر وجونيد ساربارا ونديم بلوش ونصير بلوش واحسان بلوش وأميم بوجتي اعتصاما بالقرب من هب تشوكي على الطريق السريع الوطني، كويتا – كراتشي، مطالبين بالعودة الفورية لأحبائهم المفقودين. وفي سوراب، نظمت عائلات تسعة أشخاص مفقودين من زهيري مظاهرات في موقعين، مما أدى إلى قطع حركة المرور بين كراتشي وكويتا وماكران. بالإضافة الى ذلك، في باسني، قامت عائلات المفقودين مرة أخرى بإغلاق الطريق الى كيتش يوم الجمعة، مما أدى الى توقف السفر الى جوادر والمناطق المجاورة.
وفي كويتا زعم ان قوات الامن داهمت منزلا في وقت متأخر من ليل الخميس، واعتقلت شقيقين. وردا على ذلك، أغلقت اسرتيهما الطريق الدائري الغربي، مما زاد موجة المظاهرات زخما. وفي أماكن أخرى في توربات، نظمت اسرة دين جان وآخرون اعتصاما في جادجال دان على الطريق السريع. ويتهمون السلطات بتجاهل الضمانات السابقة للإفراج عن الأشخاص المفقودين ويقولون انهم سيبقون الطريق مغلقا حتى يتم استعادة جميع الشباب المغيبين. وفي الوقت نفسه في كراتشي، نظم مجلس طلاب البلوش مظاهرة احتجاجية على اختفاء ياسر بلوش، الذي ورد انه اعتقلته القوات الباكستانية في 25 شباط في جولشان اقبال. وطالب الطلاب بالإفراج عنه فورا.
وفي مساء يوم الجمعة، نظمت لجنة بلوش ياكجهتي في توربات مظاهرة حاشدة، مطالبة باستعادة المفقودين. وسار المئات من الرجال والنساء والأطفال في شوارع توربات، حاملين صور أحبائهم المغيبين مرددين شعارات ضد التغييب القسري. وفي منطقة شهيد فيدا تشوك، تحدثت أسر المفقودين عن ما أسموه "عمليات قتل واختطاف مستهدفة لعلماء وطلاب بلوش". كما نددوا بالاستغلال المزعوم لموارد بلوشستان، واحتلال الساحل البلوشي. وأعلن قادة لجنة بلوش ياكجهتي ان حركة الاحتجاج ضد التغييب القسري سوف تتوسع في جميع انحاء بلوشستان وان أصوات اسرهم لن تسكت. وأعلنوا ان نساء بلوشستان سيواصلن مقاومتهن وكشف القمع الذي تمارسه الدولة.
وفي الخميس نظموا مظاهرة خارج نادي لاسبيلا للصحافة في هوب، منددين بما أسموه سياسة القتل والتغييب المتصاعدة. وشارك عدد كبير من أسر المفقودين، مطالبين بالإفراج الفوري عن احبائهم. وفي ماستونج، تقدمت مسيرة من شهيد صفار خان تشوك الى شهيد سلطان تشوك. وفي بانجكور، تجمع المتظاهرون في جاويد تشوك، حيث أعرب العديد من المواطنين عن قلقهم إزاء عمليات القتل المستهدفة للشباب البلوشي. وفي الوقت نفسه قامت عائلة صابر بلوش الذي اختطف في 26 شباط، بإغلاق الطريق نال للممر الاقتصادي الصيني الباكستاني للمطالبة بالإفراج عنه.
وفي يوم الجمعة عقد زعماء حركة الشباب الباكستانية وأسر العديد من الأشخاص المفقودين، بمن فيهم بلال بلوش وجواد أحمد، وسيد جول، مؤتمرا صحفيا مشتركا في نادي الصحافة في كويتا. ومنحوا مهلة ثلاثة أيام، وهددوا باحتجاجات واسعة النطاق إذا لم يتم إطلاق سراح احبائهم قبل بداية شهر رمضان المبارك. وقالوا "نحن لا نريد تعطيل الحياة في كويتا. ولكن إذا لم يكن هناك إجراء فوري، فسوف ننظم احتجاجات واعتصامات في جميع أنحاء المدينة".
وتشير التقارير الى تزايد حالات الاختفاء القسري والقتل المستهدف في بلوشستان، حيث تحمّل منظمات حقوق الانسان القوات الباكستانية المسؤولية عن عمليات الاختطاف والقتل خارج نطاق القضاء لشعب بلوشستان. ويحذر النشطاء من ان هذه الدورة من حالات التغييب القسري والعنف خارج نطاق القضاء لا تؤدي إلا الى تفاقم عدم الاستقرار والعزلة في المنطقة. وتقول الاسر انهم وصلوا الى نقطة الانهيار بعد انتظار لسنوات دون أي رد من احبائهم المفقودين. ويصرون على أن مظاهراتهم واعتصاماتهم ستستمر الى أجل غير مسمى ما لم يتم اتخاذ خطوات حقيقية لاستعادة المغيبين والكشف عن مكان تواجدهم ومحاسبة الجناة.
احتجاجات في بلوشستان ضد التغييب القسري وأحداث القتل

نشر في: 9 مارس, 2025: 12:05 ص