 ترجمة/ حامد أحمد

كشف تقرير لموقع، أويل برايس، الأميركي لأخبار الطاقة، عن استعداد شركات روسية لاستئناف استثماراتها في مجال النفط والغاز بإقليم كردستان مشيرا الى ان حجم الاستكشافات النفطية في العراق لا يتعدى نسبة 20% فقط من الاحتياطيات النفطية في البلد وان احتياطيات النفط في إقليم كردستان قد تزيد على 45 مليار برميل واحتياطاته من الغاز الطبيعي تقدر بحدود 200 تريليون قدم مكعب مشكلا نسبة 3% من احتياطي الغاز في العالم.

وأشار التقرير الى انه استنادا الى تصريحات أخيرة ادلى بها وزير الطاقة الروسي، سيرجي تسيفيليف، فان روسيا تستعد لاستئناف أنشطتها الاستثمارية في مجال النفط والغاز في إقليم كردستان بعد توقفها لفترة.
ومنذ العام 2017 وقعت شركة، روسنفط Rosneft، الروسية ثلاث اتفاقيات استكشاف نفطي في إقليم كردستان، وشملت عملياتها خمس رقع نفطية في الإقليم . وكانت تقدر احتياطيات النفط في الرقع الخمسة بأكثر من 670 مليون برميل.
وكانت وكالة تاس، الروسية قد نقلت عن وزير الطاقة الروسي قوله بأن تسوية الخلافات بين حكومة الإقليم وبغداد فيما يتعلق بالنفط وانوب التصدير ستسمح للشركات الروسية باستئناف مشاريعها في الإقليم. وكانت شركة روسنفط العملاقة الروسية لإنتاج النفط قد أوقفت بعض أنشطتها في الإقليم لأسباب امنية في حينها اثناء قيامها باعمال بالقرب من الحدود مع سوريا.
أنبوب التصدير الأصلي كركوك جيهان، الانبوب العراقي – التركي، يتألف من أنبوبين، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للضخ من كلاهما بحدود 1.6 مليون برميل باليوم، ووصلت الطاقة التصديرية للأنبوب الذي تشرف عليه الحكومة المركزية ما بين 250 ألف الى 400 ألف برميل باليوم، الذي كان عرضة لهجمات متكررة من مسلحين، وأكمل الإقليم خط الانبوب الممتد من حقل طق طق النفطي عند منطقة فيشخابور الحدودية.
من جانب آخر هناك شركات غربية تنشط باستثماراتها النفطية في الإقليم، واستنادا لمصدر في الاتحاد الأوروبي ذكر لموقع، أويل برايس، بأن هناك توجه لشركات غربية للاستثمار في اقليم كردستان.
ويشير التقرير الى ان أحد الصفقات التي قد تكون نموذج لها لتجديد التعاون والتنسيق بين شركات غربية وبغداد هو قيام شركة برتش بتروليوم مؤخرا بتوقيع صفقة لتطوير أربعة حقول نفطية ضخمة في كركوك.
وتعمل في الإقليم حاليا مجموعة شركات ابيكور العالمية لانتاج النفط مكونة من خمس شركات بريطانية ونرويجية وأميركية وكندية من بينها شركة غالف كيستون البريطانية وشركة DNO النرويجية، حيث وصف المتحدث باسم الشركات، مايلز كاجينز، مؤخرا اللقاء الأخير في بغداد على انه خطوة للأمام في مناقشة استئناف صادرات النفط عبر أنبوب جيهان من إقليم كردستان.
ويشير التقرير الى ان إقليم كردستان يتمتع بثروات نفطية هائلة. وقبل مرحلة النشاط الأخير من زيادة الاستكشافات النفطية في المنطقة، فإن أكثر من نصف آبار النفط المكتشفة في العراق قد تم حفرها قبل العام 1962، في وقت كانت التقنيات المحدودة وأسعار النفط المتدنية عاملا معوقا لتحقيق نجاح تجاري كما هو الحال الان.
وكما سلط تقرير لوكالة الطاقة الدولية عام 2017 الضوء على القطاع النفطي في البلاد متناولا جانب محدودية الاستكشافات النفطية السابقة في حقول نفط إقليم كردستان، حيث تم تقدير احتياطي النفط في الإقليم لأول مرة عند الرقم 4 مليار برميل. ولكن هذال الرقم عدلته لاحقا حكومة الإقليم بوصول تقديرات احتياطي النفط لديها الى 45 مليار برميل، ولكن هذا الرقم، يذكر التقرير، بانه قد يكون اقل مما هو موجود أصلا من احتياطيات نفطية في الإقليم. واستنادا الى وكالة الطاقة الدولية، انه حتى لو اعتمدنا على أكثر التقديرات دقة، فان العراق لم يستثمر سوى 15 الى 20% من موارد احتياطاته النفطية. وان تنقيبات لاحقة أخرى ربما ستضاعف رقم الاحتياطي النفطي عبر العقود القادمة مع الأخذ بنظر الاعتبار معدلات النجاح العالية لعمليات الحفر في المناطق التي يتم التنقيب فيها.
اما يتعلق باحتياطيات الإقليم من ثروة الغاز الطبيعي فإن التقديرات الحالية تشير الى هناك ما لا يقل عن 200 تريليون قدم مكعب (ما يعادل 5.67 تريليون متر مكعب) من الغاز الطبيعي إقليم كردستان، مشكلا بحدود 3% من احتياطي الغاز في العالم.
 عن: أويل برايس