متابعة المدى
عرضت شبكة «EWTN News» بالتعاون مع «آسي مينا»، فيلماً وثائقياً مرتقباً في الجامعة الكاثوليكية في عنكاوا بأربيل، بعد مرور نحو عقد على مأساة سيطرة الإرهاب على مناطق المسيحيين في الموصل وسهل نينوى، حيث تناول الفيلم جذور المسيحية في العراق، وصمودهم في وجه محاولات إبادتهم من أرضهم التاريخية، وبعد عرض الفيلم، انعقدت جلسة حوارية شارك فيها المطران بشار متي وردة، راعي أبرشية أربيل الكلدانية، والمطران نثنائيل نزار، رئيس إيبارشية حدياب للسريان الكاثوليك، وفوزي حريري، رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان، حيث تم التطرق إلى المعاناة التي تعرض لها المسيحيون في العراق من التهجير القسري، وإلى الدور التاريخي للمسيحيين في بناء الحضارة العربية، وكانت شهادات المؤرخين والناشطين المسيحيين محوراً في الفيلم، إذ تحدثت رند خالد، إحدى المشاركات في الفلم الوثائقي، عن صمود المسيحيين في سهل نينوى بعد تحرير مناطقهم من سيطرة داعش. وأكد رودي شير، رئيس تحرير وكالة «آسي مينا»، أن الوثائقي قدم لمحة عن معاناة المسيحيين خلال العشر سنوات الماضية، متناولاً أبرز المحطات في هذه الفترة، والتضحيات التي قدمتها الكنيسة لاحتضان العائلات المهجرة.
رند خالد، مشاركة، قالت: "مشاركتي في الفيلم كانت غايتها أننا نحن المسيحيون موجودون في سهل نينوى وسنبقى". واضافت: "كانت مشاركة جميلة ونشكر الوكالات التي أنتجت هذا الفلم لتسليط الضوء على المسيحيين بعد تحرير المناطق من احتلال داعش. وكان من الضروري أن نعطي شهادتنا ليراها الناس لأننا مسيحيون ومانزال موجودين بعد كل المعاناة التي عشناها".
رودي شير رئيس تحرير وكالة آسي مينا قال: "تمكنا من تسليط الضوء على معاناة المسيحيين خلال العشر سنوات الماضية وكيف يعيش المسيحيون خلال هذه المرحلة. واضاف الفيلم يسلط الضوء على أبرز المراحل في هذه الفترة وكيف تم تهجيرهم، وساعد القادة الدينيون في احتضانهم. واكد ان انتاج هذا العمل جاء من اجل تقديم لمحة عن معاناة المسيحيين، وبقدر الإمكان، التركيز على جوانب متعددة من خلال مقابلات مع الشخصيات الدينية والسياسية والمسيحيين الذين عاشوا هذه المعاناة. المصور رغيد نوايا قال: "كانت الفكرة أن نوثق العشر سنوات التي مضت خلال فترة احتلال داعش لمناطق المسيحيين في سهل نينوى".
واضاف: "بعد ذلك، تطورت الفكرة لإنتاج فيلم وثائقي باللغة الإنكليزية ليصل إلى العالم ويشاهد ما جرى لهذا الشعب. وقد عملنا لمدة خمسة أيام تصوير بين عنكاوا وسهل نينوى، وتمكنا من عرض المراحل والأماكن الرئيسية التي دمرها داعش، وكيف عادت الحياة إليها مرة أخرى بفضل الكنيسة التي كان لها الفضل الأول في إعادة المسيحيين إلى مناطقهم".