أربيل / آكانيوز قال رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان، ان الحرب الداخلية في اقليم كردستان باتت قاعدة للفساد، وحينما نتحدث عن الحرب الداخلية، فان المعارضة ليست بعيدة عنها ولا يوجد شخص في الاقليم يقبل بأن تتكرر الحرب الأهلية من جديد.واوضح فؤاد حسين، اثناء كلمته التي ألقاها في الندوة التي عقدت في مركز كاوة الثقافي بمدينة اربيل امس ان "اقليم كردستان يضم أحزاباً كثيرة، ويصل عددها في بعض الاحيان خلال الاجتماعات الى 45 حزباً وجميعها تمتلك المؤسسات الخاصة بها، ولديها الحرية في ممارسة عملها التنظيمي".
وافاد حسين في الندوة التي حضرها مراسل وكالة كردستان للانباء(آكانيوز) ان "مشكلات الجهات المعارضة اكثر من مشكلات الاحزاب المتنفذة في اقليم كردستان، والمعارضة في الاقليم مريضة، ويتركز مرضها في الجانب التنظيمي واصدار القرارات". بحسب قوله.واضاف ان "الذين يمارسون قيادة المعارضة ليس بينهم وجه جديد، كالذين ظهروا بعد الانتفاضة المصرية مؤخراً، فان الموجودين في صفوف قيادة المعارضة هم فقط من اصحاب الشرعية الثورية، وبعضهم وصلوا الى القيادة عبر الانتخابات المحلية وهذا بحد ذاته مشكلة داخل قوى المعارضة، الا ان القياديين الموجودين في السلطة حالياً يتمتعون بشرعيتين الثورية، والقانونية، وقد انتخبوا من قبل ابناء الشعب".وأكد انه "يمكنني القول ان الحرب الداخلية في اقليم كردستان باتت اساساً للفساد، وحينما نتحدث عن الحرب الداخلية، فان المعارضة ليست بعيدة عنها، ولا يوجد شخص في الاقليم يقبل بأن تتكرر الحرب الاهلية من جديد، لأن تكرار تلك الحرب يعني تدمير الاقليم بالكامل".وأفاد رئيس ديوان رئاسة اقليم كردستان بالقول ان "لغة الحوار في الاقليم ضعيفة، ونحن مدعوون لايجاد لغة الحوار فيما بيننا من اجل اجراء الاصلاحات، ولا اعني هنا الحوار عبر المؤسسات الاعلامية" مبيناً ان "هناك اجتماعات تعقد ولكن ليس هناك حوار، ولذلك ينبغي ان يتم ملء الفراغ الموجود في هذا الجانب".
فؤاد حسين: مدعوون لإيجاد لغة حوار من أجل إجراء الإصلاحات
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 16 فبراير, 2011: 06:05 م