TOP

جريدة المدى > سياسية > ساحة التحرير تتحول إلى مزار يومي للمحتجين

ساحة التحرير تتحول إلى مزار يومي للمحتجين

نشر في: 16 فبراير, 2011: 07:13 م

 بغداد/ قتيبة حامدتظاهر اليوم عشرات المواطنين في ساحة التحرير في بغداد مطالبين الحكومة برفع الجور والظلم عن المواطنين وتحسين الخدمات وتوفير فرص عمل ومطالب أخرى عديدة.محمد علي وهو الناطق باسم التظاهرة التي سميت بتظاهرة التغيير  أشار إلى أن السبب الرئيسي الذي دفعهم للتظاهر هو رفع الظلم
عن المواطن العراقي الذي عانا كثيرا من ظلم الساسة والمسؤولين الذين لا يعلمون مدى معاناة هذا الشعب لتمتعهم بملذة الحياة، فهم بعيدون تماما عن الشعب وعن الفقراء فيه بسبب ما يمتازون به من رواتب ضخمة وفي اغلب الأحيان خيالية. وأضاف علي أن خروجهم جاء أيضا لتأكيد وجودهم، فضلا عن رفع البطاقة الصفراء، معتبرا أن فرصة الساسة تعد الأخيرة لهم للقيام بواجبهم اتجاه الشعب.واعتبر علي أن مطالب التظاهرة تمثل ابسط حقوق الحياة في العيش خاصة وان البلد غني ومليء بالثروات، مطالبا بتحسين الواقع الخدمي كالكهرباء والماء ورواتب للفقراء فضلا عن حق الشعب في  النفط الذي يتمتع به الساسة دون ان يلتفتوا الى هذا الشعب المظلوم.متابعا انه بعد ان استبشر المواطن خيرا بالحكومة الجديدة اكتشف بعد ذلك زيف اكثر ما كانوا ينادون به خلال فترة الانتخابات، معتبرا تشكيل الحكومة من 43 وزارة هي سابقة تاريخية لم يشهد لها مثيل فكل هذه الوزارات لم تقدم خدمة صحيحة ومثالية للشعب فالبطالة مستشرية والفساد حاضر وبقوة.ياسر جاسب وهو من أهالي المدينة قال بأننا جئنا إلى ساحة التحرير ليعرفوا أن العراقيين لا تكمم أفواههم  وكوني عراقيا وتهمني مصلحة بلدي أطالب برفع الجور والظلم عن هذا الشعب فانا مثلا إنسان عاجز أعاني من عجز كلوي وصرع ولا استطيع العمل فأين هي الحكومة مني وأين هي أيضا من غيري من الذين يعانون معاناة قد تكون اكبر مني فأطالب بتوفير رواتب للفقراء وتوفير علاج للمرضى وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة، والالتفات إلى هذا الشعب بدل من أن يراعون مصلحتهم ومصلحة أحزابهم فقط. هذا ولم تقتصر التظاهرة على بغداد فقط بل جاء الكثيرون من محافظات أخرى فالمواطن احمد خضير جاء من محافظة الموصل فقال "جئت من الموصل وتحملت مشقة السفر من اجل الوقوف مع ابناء شعبنا العراقي الأبي ومن اجل أن نوصل صوتنا إلى الحكومة فشعبنا يعاني من بطالة وفساد كبيرين وواقع خدمي سيئ جدا ولا يرتقي مع اسم وتاريخ هذا البلد ومواطنيه الذين عانوا ما عانوا من ظلم الحكومة السابقة والحاضرة فمتى نعيش مثل باقي لبشر فهل الـ15الفاً والزيادة في الحصة التموينية التي اقتربنا من نسيانها لشحة موادها تتناسب مع حجم ثروة هذا البلد فعلى الاقل يجب توزيع 100دولار لكل مواطن وتنظيم الحصة التموينية". من جانبها كان  للمرأة دور كبير ومهم في التظاهرة حيث قالت إحداهن وهي إنعام وحيد التي تغيبت عن عملها لكي تشارك في هذه المظاهرة "إنا احدى المواطنات العراقيات مثلي كمثل باقي أفراد شعبي أطالب بالعيش الرغيد وأطالب بحصة في النفط الذي لا نعلم أين تذهب أمواله فبعد أن انتخبنا الحكومة تأملنا فيها خيرا، ثم رأينا أن الحكومة بدأت تنتقم من الشعب فراتبي هو 500الف دينار عراقي منها 400 ألف للإيجار والباقي للاشتراك الشهري للمولد المحلي للمنطقة التي اسكن فيها فمن أين اعيش وأين هو الإنصاف"وقال احد المنظمين لهذه التظاهرة أن التظاهرة خرجت من اجل البحث عن حقوق المواطنين التي يتمتع لها المسؤولين من دون الانتباه إلى أبناء هذا البلد، أما أهم مطالبنا فهي توفير فرص عمل أو ضمان البطالة وتوفير كافة مفردات البطاقة التموينية والغاء قانون الضرائب وتحسين الخدمات وتوسيع الحريات وملاحقة المفسدين والقضاء على الفساد الذي اصبح كبيرا جدا في بلدنا فحسب الإحصائيات الدولية أصبح العراق البلد الأول في الفساد الإداري والمالي وثلث الشعب العراقي يعيش تحت مستوى خط الفقر، فمطالبنا بسيطة هي خبز وحلية وكرامة وإيقاف حملات الاعتقالات العشوائية التي يقوم بها الحكومة من دون وجه حق  والتحقيق في قضاياهم واخرج البريئين من السجون العراقية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الجلسة الأولى للبرلمان: الرئاسة والنائب الأول في قلب الخلاف
سياسية

الجلسة الأولى للبرلمان: الرئاسة والنائب الأول في قلب الخلاف

بغداد/ تميم الحسن تتجه البلاد – على الأرجح – نحو جلسة برلمانية في نهاية الشهر الحالي من دون حسم أيٍّ من الرئاسات الثلاث، في مشهد يعيد إلى الأذهان انسداد عام 2022 حين دخلت العملية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram