ريسان الخزعلي
أمام َ الواجهات ِ، وقد كانت ْ زجاجيّة ً، مرّات ٍ
ومرّات ٍ وقفنا. طواف ُ العيون ِ يدور ُ يغمز ُ ما
عُلّق َ أو تدلّى. يدور ُ، ويمسك ُ لون َ وعطر َ كل ِّ
ما يوقظ ُ الرغبات ِ – حيث ُ صبيّات ُ المحلّات ِ
ارتدين َ مالا يستر ُ الركبتين ِ، وقد حل َّ الدوار.
دار َ الطواف ُ، ودارت ْ بنا الواجهات ُ، كانت ِ
العيون ُ أصابع َ تمسك ُ من خلف ِ الزجاج ِ كل َّ
ما يُشترى – كل َّ مالا نشتري.
فهل أوهمنا، توهّمنا..؟
إن َّ الزجاج َ ألبسَنا وعطّرَنا، وكان َ الشارع ُ
مزْهوّا ً بما كنّا عليه.
.
.
.
يا شارعا ً
ياشارة ً قبل َ انكسار ِ التاج ِ
الواجهات ُ..،
الآن َ أطلال ٌ تدوس ُ نثارَها العربات ُ – تحمل ُ
كل َّ ما يمحو الوجوه َ مع َ الزجاج ِ.
.
.
وقصدت ُ أسأل ُ..،
هل لظلّي من بقايا..؟
فوجدتُه ُ خيطا ً على ماء ٍ أُجاج ِ.
.
.
ياشارعا ً
هل كان َ يُكفيك َ احتجاجُك َ واحتجاجي..؟ ...
هكذا كان الوقوف أمام الواجهات الزجاجيّة في الشارع الأوّل

نشر في: 23 مارس, 2025: 12:18 ص