بغداد / متابعة المدى رجح برلمانيون تأجيل موعد انعقاد القمة العربية الثالثة والعشرين المقررة في بغداد في التاسع والعشرين من آذار/ مارس آذار المقبل لمدة شهر على اقل تقدير بسبب الاحتجاجات التي تجري في بعض البلدان العربية. واستبعد آخرون تأثير الاحتجاجات الداخلية على موعد الانعقاد.
rnوقال عضو التحالف الوطني النائب همام حمودي إن "الأحداث التي حصلت مؤخرا في تونس ومصر وحاليا في اليمن والبحرين وليبيا ربما تؤثر على حضور القادة العرب ورجح تأجيل موعد القمة بسبب هذا الأمر".وأضاف حمودي للوكالة الأسبوعية للإخبار أن "انعقاد القمة العربية في بغداد هو ثمرة الجهود والمعاناة التي عاشها الشعب العراقي خلال السنوات القليلة المنصرمة بعد ان كان القادة العرب متخوفون من الحضور إلى بغداد".وتابع حمودي انه “ربما تؤثر الأحداث التي تعيشها بعض البلدان العربية في المرحلة الراهنة على حضور القادة العرب إلى بغداد الأمر الذي من المحتمل ان يؤدي إلى التأجيل لحين استقرار الأوضاع في بلدانهم." من جهته اكد النائب عن التحالف الكردستاني محسن السعدون ان "بغداد اليوم مستعدة لاحتضان القمة العربية فضلا عن ان انعقادها في هذا التوقيت سيناقش جملة القضايا المهمة التي تخص الساحة العربية والإقليمية”. وأوضح السعدون في تصريح صحفي " أن "بغداد مهيأة لاحتضان القمة لان انعقادها من الحالات الضرورية في ظل ما تعانيه الدول العربية من اضطرابات واحتجاجات”. وأضاف السعدون ان "حضور الرؤساء العرب إلى القمة في بغداد سوف يحل الكثير من المشاكل لا سيما في ما يتعلق بهذه التظاهرات”. واستبعد السعدون أن "تؤثر الاحتجاجات الداخلية العراقية بما فيها التي حصلت في الكوت والبصرة على موعد القمة"، مشيرا إلى أن "هذه الاحتجاجات ليس لها علاقة بالقمة لانها خرجت مطالبة مجالس المحافظات بتحسين الخدمات”. فيما ويرى مراقبون أن نجاح هذه القمة سوف يكتب بداية شكلية جديدة تختلف عن السابقات بعد تغير الكثير من الوجوه التي ظلت لعدة سنوات تحضر هذه القمة وتعمل على وضع الشروط والآليات دون نتائج ملموسة على ارض الواقع.من جانب آخر يرى مختصون في الشأن العراقي أن قادة عرب يعيشون اليوم حالة قلق غير مسبوقة قد تؤثر على إمكانية مشاركتهم في قمة بغداد. وقال المحلل السياسي واثق الهاشمي إن “الأجواء العربية غير مهيأة لعقد القمة في موعدها بسبب ما حدث في مصر وتونس والمظاهرات الشعبية التي تشهدها دول أخرى”. وأضاف الهاشمي ان “هناك صعوبة لعقد هذه القمة في موعدها وقد تؤجل مدة شهر أو شهرين لان بعض الرؤساء والملوك العرب لا يستطيعون ترك بلدانهم في ظل أوضاع مضطربة قد تؤدي بهم إلى خارج السلطة”. لكن الهاشمي اعتبر ان “موضوع القمة العربية يشكل شيئا مهما جدا بالنسبة للعراق وليس للجامعة العربية فالأخيرة لم تحقق أي مكاسب في الدورات السابقة”.ولفت الهاشمي إلى ان “العراق يمكنه من خلال القمة تنقية الكثير من الملفات العالقة مع الكويت والسعودية وبعض دول المغرب العربي”، مبينا ان ا”لتغير الذي شهدته الأنظمة العربية يشكل تحولا إيجابيا بالنسبة للعراق على اعتبار انه يعيش ديمقراطية ناشئة لم تتفاعل معها الأنظمة الشمولية التي تواجه احتجاجات شعبية تطالب بتحقيق ديمقراطية حقيقية”. من جهته أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري امس أن “القمة العربية دورية وعقدها مهم لكل الدول”، لافتا إلى أن “الحاجة لعقد هذه القمة في هذه الظروف ربما تكون أكبر، وأن العراق يحتاج للقمة والعرب يحتاجون للعراق”.وأوضح زيباري في تصريح صحفي لعدد من وسائل الإعلام بينها “الأسبوعية” ان “العراق من أقوى الأنظمة العربية حاليا من الناحية السياسية، والتظاهرات في الدول العربية لن تنتقل إلى العراق لأن النظام السياسي محصن”. يأتي ذلك في وقت اكد لبيد عباوي وكيل وزير الخارجية إن “موعد القمة تم تحديده في 29 آذار/ مارس”، متوقعا أن “تستمر يومين على الرغم من أن جدول أعمالها لم يتحدد بعد”. وفي السياق ذاته رأى أستاذ كلية الإعلام والمختص في الشأن العراقي هاشم حسن ان “موعد القمة لا يمكن تحديده بشكل نهائي في ظل الظروف الراهنة”.وقال حسن” ان “المنطقة تمر بظروف استثنائية ولا توجد دولة عربية تعيش حالة من الاستقرار وهذا سينعكس بالتأكيد على موعد القمة، لذلك يجب ان ننتظر إلى ماذا ستؤول إليه الأحداث العربية”.واعتبر حسن ان “العراق غير مستثنى من حالة الاضطراب العربي لانه جزء من المحيط خصوصا وان يوم الخامس والعشرين من هذا الشهر سيكون موعدا لتظاهرة عراقية واسعة وهذا قد يؤثر على استعداد بغداد للاستحقاق المرتقب”.يذكر ان مندوب العراق لدى جامعة الدول العربية قيس الع
قمة بغــــداد .. هل تعصف بها الاضطرابات في الشارع العربي
نشر في: 17 فبراير, 2011: 06:53 م