الموصل / سيف الدين العبيدي
تفتقر ام الربيعين الى اقامة الامسيات الادبية واتحاد الادباء هو المؤسسة الوحيدة التي توفر هذه الاجواء ويدعم هذا الجانب من خلال جلساته الاسبوعية التي يقيمها في مقره، وقد اطلق العام الماضي مبادرة الايام الثقافية الرمضانية استمرت على مدار ٤ ايام تضمنت امسيات شعرية وانشادية ومعرضا للكتاب وسوقا خيرية، وقد اعيدت التجربة لهذا الرمضان ايضاً بتواجد شعراء من بغداد الذين تغنوا في قصائدهم بأم الربيعين، سعد محمد رئيس اتحاد الادباء والكتاب في نينوى بحديثه لـ(المدى) اوضح ان اقامة هكذا امسيات هي من اجل التقارب مع مختلف المكونات في المجتمع، وتذيب الحواجز بين الاديب والناس ونافذة لإطلالة المواطن على اعمال الاتحاد، واكد ان الحركة الثقافية في نينوى بدأت بقوة بعد التحرير وتشكلت مؤسسات ثقافية عديدة، لكن بدأت تتلاشى بعد وباء كورونا، وبقي الاتحاد صامداً واصبحت النشاطات الادبية تعتمد عليه واصبح اكثر نشاطاً منها ويقيم كل سبت جلسة ادبية تخص القصة والشعر والرواية وذلك بعد ان لقي الاتحاد دعم من رئاسة الوزراء، وهناك مؤسسات تقيم نشاطات ثقافية عامة لكنها ليست ادبية، وبين ان الحركة الثقافية بشكل عام نشيطة، لكن تفتقد للجمهور الذي بدأ يتوجه الى المولات والحدائق، كذلك بعض المؤسسات تلاشت بسبب عدم وجود دعم لها. الى ذلك شهدت الجلسة مشاركة الطفلة الموهوبة في فن الخطابة تقى خالد التي القت على الحضور خطبة تناولت فيها اضرار الهاتف على المجتمع وكيف كان الافراد اكثر انسجاماً بينهم في السابق، في الوقت ذاته تغنى الشاعر البغدادي حسين السلطان بالموصل بأبيات استوحاها من اغنية يردلي جاء منها (لا تنكريني انا المغروس في رئة من الصخور.. وفي السسي وفي التينِ، انا القديم على طور الجمال.. اغني يردلي يردلي سمرة قتلتيني) واكد لـ(المدى) ان ام الربيعين تغذيه بروح مختلفة لم يجدها في مدينة اخرى، وانه سعيد بتواجده للمرة الثانية بعد مهرجان ابي تمام وان يساهم مع الشعراء الموصليين نجاحات الجلسات الأدبية. في الوقت ذاته يقول الشاعر خالد الحسن من بغداد للمدى انه ينتمي للموصل ولو كان بغدادياً وانه يزورها بين فترة واخرى منذ عام ٢٠١٨ ولديه أصدقاء كثر فيها، وبين ان هكذا فعاليات تبرهن ان الساحة الثقافية الموصلية بخير وان الحركة الادبية هنا تشكل اضافة للوطن ويحتذى بها والكثير من المهرجانات نجحت بأم الربيعين، وقد قدم مقطع شعري يتحدث عن عودة ابي تمام الى الموصل. كما اوضح لـ(المدى) الشاعر الموصلي اوس الفتيحات انه يسكن في اسطنبول وجاء الى الجلسة بدعوة من الاتحاد، واكد ان الفعاليات واللقاءات الادبية تعرف الناس بمثقفي ام الربيعين بعد ان كانت محتمة ما قبل عام ٢٠١٤ بسبب الظروف الأمنية، ويرى المرحلة الحالية هي الافضل من بعد عام ٢٠٠٣ في النشاطات والنتاجات الادبية.