ديالى/ محمود الجبوري
جددت محافظة ديالى نفيها لوجود فصائل مسلحة موالية لايران وللرئيس المخلوع بشار الاسد داخل اراضي المحافظة معتبرة وجودها انباء عارية عن الصحة وتقف وراءها جهات معادية.
وكشفت مواقع اخبارية عربية في وقت سابق عن وجود عناصر من الفصائل الافغانية والباكستانية "فاطميون" و"زينبيون" في محافظة ديالى، بعد انسحابها من سوريا، حيث استقرت في معسكر أشرف.
معسكر أشرف او ما يسمى حاليا معسكر العراق الجديد او معسكر ابو منتظر المحمداوي يحوي تشكيلات امنية متعددة بما فيها الحشد الشعبي اضافة الى مركز لتدريب المقاتلين في التشكيلات الامنية.
وكان المعسكر مقرا لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة التي تم اخلاءها من المعسكر عام 2013 باتفاق عراقي مع الامم المتحدة لايوائهم في دول اخرى وأبرزها ألبانيا.
وتشكل لواء فاطميون على يد الحرس الثوري لحماية نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتعزيز النفوذ الإيراني في سوريا، مستقطباً مقاتلين أيديولوجيين من أفغانستان وباكستان، حيث كانت عناصر "فاطميون" طرفاً رئيسياً في معارك حاسمة مثل حلب والغوطة الشرقية.
الناطق الرسمي عن الحشد الشعبي في ديالى صادق جعفر الحسيني نفى وجود اي فصائل او قوات اجنبية في معسكر أشرف باستثناء التشكيلات الامنية العراقية وقوات الحشد الشعبي اضافة الى مراكز التدريب والتأهيل للمقاتلين.
واكد الحسيني في حديثه لـ(المدى) ان معسكر أشرف محصن استخباريا ومخابراتيا ولا يمكن دخول اي فصائل لو قوات من خارج البلاد بما فيها الفصائل التي انسحبت من سوريا بعد سقوط نظام بشار الاسد معتبرا الانباء عن وجود اي فصائل او قوات اجنبية عارية عن الصحة وتقف وراءها مخططات واجندات معادية للعراق والمنظومة الامنية بشكل عام.
واعتبر انباء وجود الفصائل او القوات الاجنبية في ديالى يندرج ضمن مخططات حملات الاعلام المعادي للعراق والحشد الشعبي بشكل عام لافتا الى ان تطور الحشد الشعبي امنيا واندراجه ضمن المنظومة الامنية وكفاءته القتالية اغاض اعداء العراق والاسلام بشكل خاص باعتبار الحشد شوكة لدحر مخططات الارهاب والتطبيع الصهيوني.
وتساءل الحسيني "كيف دخلت قوات او فصائل من سوريا الى العراق بشكل فوضوي؟ وهل حدود العراق مفتوحة امام الجميع وهل العراق ساحة لعبور القوات بين الدول؟ داعيا الى توخي الدقة والحذر من الاعلام المعادي الذي يستهدف امن واستقرار العراق ويحاول تشتيت جهود التشكيلات الامنية وتعاونها العالي مع قوات الحشد الشعبي.
رئيس لجنة الأمن في مجلس ديالى رشاد خالد التميمي، فند "وجود اي فصائل او قوات اجنبية في معسكر أشرف او داخل المحافظة مؤكدا أنه مقر قيادة محور ديالى في الحشد الشعبي، ويضم قوات نظامية حكومية تابعة للقائد العام للقوات المسلحة".
واعتبر التميمي انباء وجود فصائل فاطميون وزينبيون في ديالى اكاذيب تستهدف خلط الاوراق وتشتيت جهود التنسيق الامني التي حققت استقرارا امنيا واضحا في ديالى.
ودعا التميمي الحكومة والجهات المعنية إلى التصدي للشائعات وتشكيل فرق رصد للتصدي للحملات الممغرضة التي تستهدف امن العراق ومحافظة ديالى بشكل خاص.
عضو الامن والدفاع النيابية صلاح مهدي زيني تساءل "لا نعرف الهدف من هذه الانباء المغرضة بدخول وانتقال فصائل او قوات من سوريا الى العراق وهو امر مفتعل اعلاميا وفي الخيال".
وقال زيني في حديثه لـ(المدى):- ديالى خالية من اي قوات اجنبية ووجود قوات وفصائل اجنبية كلام غير منطقي وان جميع المقاتلين والمواطنين العراقيين العائدين من سوريا عبر معبر القائم يخضعون لعمليات تدقيق مشددة وان المعابر الحدودية تخضع لإجراءات صارمة، وأي دخول لأجانب يتم وفق تعليمات مشددة وضوابط امنية محكمة.
وعد انباء انتقال مقاتلين من أفغانستان وباكستان كانوا في سوريا إلى العراق محاولات فاشلة لخلط المشهد الامني العراقي وتحشيد الرأي العام ضد النجاحات الامنية للحكومة العراقية والمؤسسات الامنية في بسط اللامن والاستقرار وما تحقق من نقلة نوعية في التصدي لبقايا الارهاب ومنابعه داعيا الى اليقظة والحذر من حرب اعلامية ممنهجة تشنها اجندات معادية لاقحام العراق في صراعات بعيدة عن مصلحة البلاد وامن المواطن في ديالى وعموم البلاد.
ديالى تنفي وجود فصائل "فاطميون وزينبيون" في معسكراتها: حملات معادية للعراق والحشد!

نشر في: 23 مارس, 2025: 12:50 ص