بغداد / المدى
عقد مجلس محافظة ديالى اجتماعاً، بحضور 11 عضواً، خُصص لمساءلة رئيس المجلس عمر الكروي، انتهى بسحب الثقة منه بأغلبية الأصوات، وذلك على خلفية ما وُصف بـ"سوء استخدام صلاحيات رئيس المجلس"، بعد أن اعتبر الأعضاء أن إجاباته لم تكن مقنعة.
وقال نزار اللهيبي، عضو مجلس محافظة ديالى، في تصريح صحفي إن المجلس "فتح باب الترشح لمنصب رئيس المجلس عقب إقالة كروي، وقد رشحت نفسي لهذا المنصب وانتُخبت رئيساً جديداً للمجلس".
في أول رد فعل له، أعلن عمر كروي خلال مؤتمر صحفي أن "قرار الإقالة غير قانوني"، مشيراً إلى عزمه تقديم شكوى لدى المحكمة للطعن في شرعية الجلسة والقرار الصادر عنها.
قبل ذلك بساعات، قال في بيان نشره على صفحته في فيسبوك: "أؤكد مجدداً أنني لم أتم تورّطي في أي قضية فساد مالي أو إداري، ولم أستغل صلاحياتي للثراء، ولم أحنث اليمين. وبالتالي، حرصت على أن أصون هذه الأمانة أمام جميع مكونات ديالى".
تضم ديالى، التي هي خليط من الكرد والعرب السنّة والعرب الشيعة، مجلساً مكوناً من 15 نائباً، توزعت مقاعدهم كالتالي: تحالف ديالتنا الوطني 4 مقاعد، تحالف تقدم 3 مقاعد، تحالف السيادة 3 مقاعد، استحقاق ديالى 2، تحالف عزم 1، ائتلاف الأساس العراقي 1، والاتحاد الوطني الكردستاني 1.
سبق لمجلس ديالى في (29 تشرين الأول 2024) إقالة الكروي وانتخاب نزار اللهيبي رئيساً بعد ذلك بيومين، لكن القضاء الإداري أصدر في (3 تشرين الثاني 2024)، أمراً ولائياً بإيقاف تنفيذ القرار.
وبعد أشهر من انتخابات مجالس المحافظات، وشد وجذب بين القوى السياسية في محافظة ديالى، صوّت أعضاء المجلس في آب 2024 على انتخاب عمر الكروي رئيساً للمجلس.