بغداد/ المدى
أكد رئيس الوزراء الأسبق، السيد عادل عبد المهدي، أن زيارته الحالية إلى اليمن تأتي في إطار التضامن مع الشعب اليمني، وكسر الحصار المفروض عليه. جاء ذلك خلال لقاء متلفز أثناء وجوده في العاصمة صنعاء.
وقال عبد المهدي: “كنت عازمًا منذ فترة طويلة على زيارة اليمن، وقد تواصلنا بشكل مستمر مع الإخوة القيادات هناك، حتى جاءت دعوتنا للمشاركة في المؤتمر الخاص بفلسطين فرصة مناسبة لتحقيق هذه الزيارة”. وأضاف: “اليمن يبذل جهودًا جبارة في دعم الشعب الفلسطيني، من خلال الهجمات الصاروخية التي تؤلم العدو الصهيوني وتؤكد وقوفه ضمن محور المقاومة”.
وفي حديثه عن الوضع في صنعاء، أوضح عبد المهدي: “وجدت العاصمة رائعة، على عكس الصورة المغلوطة والوهمية التي تبثها وسائل الإعلام المعادية، والتي تسعى إلى تشويه الواقع الحقيقي. ورغم وجود بعض الصعوبات، فإن الناس هنا يعيشون حياتهم بشكل طبيعي”.
وخلال لقائه عددًا من قيادات حركة “أنصار الله” وكبار المسؤولين في حكومة صنعاء، شدد عبد المهدي على أهمية توحيد جهود دول محور المقاومة، قائلًا: “يجب أن تتوحد ساحات المقاومة في مختلف الدول، فالمقاومة ليست هواية، بل هي رد فعل ضروري لوجود عدو يتطلب مواجهته”.
وعن التطورات في فلسطين ولبنان، أوضح أن “عملية طوفان الأقصى كانت الهجوم الأساس الذي قادته جبهة محور المقاومة ضد العدو الصهيوني”، مشيرًا إلى أن “العدو لم يحقق أيًا من أهدافه في عدوانه على غزة ولبنان، ولا حتى عندما قدمت له بعض التنازلات”. وأضاف: “الكيان الصهيوني لم ولن يلتزم بأي مفاوضات أو اتفاقات دولية، وهو اليوم يعيش في حالة من الخوف والعزلة، ومنبوذ على مستوى شعوبه وحتى في العالم”.
وأشار عبد المهدي إلى أن “العدو الصهيوني لم يتمكن من التقدم شبرًا واحدًا في الجنوب اللبناني، حتى بعد استشهاد السيد حسن نصرالله”، مؤكدًا أن ما يطور المقاومة ويزيد من قوتها هو تهديدات العدو وطيشه ومغامراته، إلى جانب رفضه الاعتراف بالهزيمة والخسارة.
وختم عبد المهدي حديثه بالتأكيد على أن “فك الحصار عن اليمن ليس مسؤولية اليمنيين وحدهم، بل هو واجب على كل أحرار الأمة، وهو ما جئنا اليوم من أجله”.