TOP

جريدة المدى > محليات > ذي قار تتطرق إلى "التغيير" بندوة استثنائية وترفض التدخل الخارجي: تحركه مصالح ومطامع الدول الأجنبية

ذي قار تتطرق إلى "التغيير" بندوة استثنائية وترفض التدخل الخارجي: تحركه مصالح ومطامع الدول الأجنبية

عقدت في الناصرية وحضرها سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي

نشر في: 25 مارس, 2025: 12:03 ص

 ذي قار / حسين العامل

أكد المشاركون في ندوة (التغيير ضرورة ام اختيار) التي عقدت في الناصرية وحاضر فيها سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ان التغيير حاجة داخلية قبل ان تكون خارجية، مشددين على أهمية بلورة قناعات تتبنى خارطة طريق للتعامل مع التحديات بما يحفظ سيادة البلاد ومصالحها الوطنية.

وقال سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي رائد فهمي في الندوة التي ادارها أستاذ العلوم السياسية في جامعة ذي قار الدكتور نجم عبد طارش إن "الندوة ذات طبيعة حوارية لطرح القضايا والتحديات التي تواجه البلد ونأمل ان تتبلور قناعات حول رؤية شاملة للتغيير"، وأضاف "نعتقد ان الاوضاع الراهنة التي تواجهها المنطقة ربما ستترك تداعيات على العراق وتفرض شكلا من اشكال التغيير".
وأشار فهمي الى ما يدور من حديث عن ضغوط خارجية من اجل التغيير، قائلا: "نحن نقول ان التغيير حاجة داخلية قبل ان تكون حاجة خارجية، وان كانت ضغوطا خارجية فمن باب أولى ان يبادر العراقيون والقوى الطامحة الى التغيير الوطني لتوضيح ما هو التغيير المطلوب وما هي ميادينه ومن هي القوى المحركة ما هي شروط ومراحل التغيير".
وتابع سكرتير اللجنة المركزية "نعتقد ان هذه القضايا مهمة وان هناك لحظة سياسية متميزة تختلف عن الفترات الماضية بوجود وضع دولي واقليمي ضاغط ينعكس على العراق"، وأردف ان "الضغط اخذ ينعكس جزئيا واحتمال ان تشهد الأشهر القادمة تصاعدا في هذا المجال".
ويجد فهمي ان "التحديات التي تواجه العراق ستكون بمقدمتها التحديات الاقتصادية والمالية وربما تتخذ منحى سياسيا او امنيا".
واستطرد ان "عنصر الزمن مهم جدا ووضع الرؤية وتحديد الاولويات واتخاذ الإجراءات الملموسة في الوقت المناسب مهم جدا".
وأضاف "وفي هذا الحوار نحاول توضيح كل الأمور ورسم خارطة طريق عملية لكل العراق وليس لطرف معين لغرض وضع الأمور على السكة السليمة بحيث يكون العراق قادرا على التعامل مع هذه التحديات بما يحفظ سيادته ومصالحه الوطنية".
بدوره، أشار نجم عبد طارش خلال تقديمه للندوة التي عقدت على قاعة القصر الثقافي في الناصرية الى المراحل التاريخية التي شهدت تدخلات خارجية افضت الى تغيرات سياسية، منوها الى احداث 1920 و2003، وتساءل ان كان التغيير القادم سيسير بهذا الاتجاه ام لا؟.
وهذا وتطرق المشاركون في الندوة الى مخاطر التدخل الخارجي الذي تحركه مصالح ومطامع الدول الأجنبية في العراق، مشيرين الى ان العراق شهد تغييرات مصيرية عبر تاريخه وان الشعب عبر عن رغبته بالتغيير المنشود خلال المرحلة الراهنة عبر تظاهرات تشرين وما قبلها غير ان إصرار الطبقة السياسية على المحاصصة والتخادم فيما بينها لحماية الفساد هو ما حال دون ذلك، مشيرين الى ان "الدولة مازالت ضعيفة بنيويا في المجالات الاقتصادية والسياسية وغيرها وان مواقف القوى السياسية متشظية تجاه القضايا الإقليمية والدولية". ويرى المشاركون بالندوة ان "تظاهرات تشرين خلقت وعيا متقدما في الاحتجاج وعبر تبني القضايا المصيرية والمطالبة بالحقوق المشروعة عند الشعور بالظلم". وشدد المشاركون في الندوة على أهمية معالجة سلاح الفصائل بما يضمن تعزيز هيبة الدولة وحماية مصالحها من التدخل الخارجي، مبينين ان "السلاح حينما يكون خارج سيطرة الدولة سيضعف الدولة ويعطي الذريعة للتدخل الخارجي". ويجد المشاركون ان الحكومة الحالية امام خيارات صعبة في ظل الضغط الخارجي والخلافات والتقاطعات الداخلية التي تحركها مصالح القوى السياسية التي تتشكل منها الحكومة، مؤكدين ان "عدم التعجيل بالتغيير الداخلي من شأنه ان يمنح الفرصة ويمهد للتغيير الخارجي".
ويرى المشاركون بالندوة ان "القوى السياسية الحاكمة مستعدة لتقديم تنازلات الى الخارج على ان لا تقدمها الى الداخل".
كما تحدث المشاركون في الندوة عن التغيير عبر الانتخابات وما يواجهه من تحديات تتمثل باستخدام المال السياسي وتوظيف مقدرات الدولة والوظائف العامة لصالح أحزاب السلطة ناهيك عن قانون الانتخابات وتركيبة مفوضيتها "، مشيرين الى ما حصل في الدورات الانتخابية السابقة من اتهامات متبادلة بالتزوير بين الكيانات الانتخابية ".
منوهين الى ان "أحزاب السلطة تعمل على إعادة انتاج نفسها من خلال استخدام الأساليب القديمة واستثمار عزوف الناخبين عن المشاركة بالانتخابات"، داعين الى تأمين ظروف أفضل لتحقيق مشاركة أوسع في الانتخابات، مبينين أنه "نعرف ان الانتخابات غير عادلة لكن هل ننتظر حتى تتوفر الشروط المتكاملة لنشارك في الانتخابات؟". وشدد المشاركون في الندوة على أهمية معالجة الأسباب التي أدت الى عزوف الناخبين "كون هذا العزوف يفقد الحكومة مشروعيتها الشعبية وان كانت حصلت على المشروعية القانونية عبر انتخابات لم يشارك فيها الا عدد محدود من الناخبين".
وخلص المشاركون بالندوة الى ان "العراقيين لا يطمحون ان يكون التغيير من اجل التغيير فقط وانما الى التغيير الإيجابي الذي يجنب الشعب ما حصل من انتكاسات بعد مرحلة عام 2003".
فيما أعرب بعض المشاركين عن خشيتهم من غياب القوى المدنية عن التغيير القادم كون أي غياب او تغييب لتلك القوى سيقود الى ما هو أسوأ على حد قولهم.
وشهدت الندوة حضور عدد من النخب السياسية والثقافية وناشطين وناشطات في مجال التظاهرات المطلبية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

أسواق كردستان تنتعش بقدوم العيد وإقبال السياح

أربع دول تحدد الإثنين المقبل أول أيام عيد الفطر المبارك

السوداني يوافق على استثناء تزويد لبنان بالوقود لمدة 6 أشهر

الأعرجي: نثمن موقف الشرع لتصحيح الأخطاء بانطلاقة قوية لبناء سوريا

اليوم.. انطلاق جولة جديدة من دوري نجوم العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

ضحايا التعذيب في ذي قار يلجأون إلى
محليات

ضحايا التعذيب في ذي قار يلجأون إلى "السوشيال ميديا" لفضح الانتهاكات

 ذي قار / حسين العامل غالبا ما يلوذ ضحايا التعذيب في ذي قار بالصمت ويعضون على جراحهم ويفضلون عدم الكشف عما تعرضوا له من فضائع وانتهاكات خلال مراحل التحقيق في المراكز الأمنية، وذلك...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram