ترجمة/ حامد أحمد
أفادت منظمة برنامج الغذاء العالمي WFP في العراق بتقريرها الفصلي حول المساعدات الغذائية والإنسانية المقدمة لنازحين ولاجئين، بأن نقص التمويل المقدم من الدول المانحة يهدد بإيقاف برنامج المساعدة الغذائية العامة GFA خلال الشهر الحالي آذار المخصص لقرابة 10 آلاف نازح عراقي في الموصل و38 ألف لاجئ سوري بمخيمات إقليم كردستان، مؤكدة بان البرنامج يتطلب تمويلا بقدر 8 ملايين دولار لكي يستمر لنهاية عام 2025.
وأشارت المنظمة الدولية في تقريرها الذي ترجمته (المدى) الى انها خلال شهر كانون الثاني قدمت مساعدة لأكثر من 4 آلاف و400 نازح مقيم في مخيم الجدعة 1 في محافظة نينوى بتزودهم ببطاقات إلكترونية للحصول على سلع ومواد غذائية، فضلا عن مساعدة أكثر من 38,000 لاجئ سوري مقيمين في تسعة مخيمات في إقليم كردستان.
وأضافت منظمة برنامج الغذاء العالمي بانها جهزت قرابة 1,500 عائلة نازحة (أكثر من 9 آلاف شخص) في محافظات بغداد وصلاح الدين وكركوك ونينوى وديالى وبابل، من الذين ليس لديهم وثائق هويات مدنية بمساعدات نقدية.
ومع قدوم عوائل عراقية أخرى من مخيم الهول في سوريا، أطلق برنامج الغذاء العالمي خطة طارئة مع وصول 1,287 نازح عائد الى العراق (بواقع 339 عائلة) من شمال شرقي سوريا واستقروا في مركز مخيم الجدعة 1، مما ضاعف عدد المستفيدين من المساعدات بنسبة 54%، مع ازدياد عدد العوائل الى 627 بواقع 2 ألف و482 شخص.
وقامت المنظمة الدولية بتقييم التأثير المحتمل للدفعات الجديدة من العوائل القادمة من مخيم الهول على وضع الامن الغذائي في مركز مخيم الجدعة وكذلك وضع الامن الغذائي بالنسبة للاجئين السوريين المقيمين في المخيمات. وتذكر المنظمة الدولية في تقريرها بان التقييمات الأولية تشير الى الضرورة الملحة للنهوض بحملة دعم غذائي عاجلة لتلبية الامن الغذائي لهذه العوائل المتضررة ودعم جهود إعادة تأهيلهم واندماجهم على نحو فعال.
بخصوص التحديات التي تواجه مواصلة برامج المساعدات الإنسانية والغذائية للعوائل المتضررة من نازحين ولاجئين في العراق، ذكرت المنظمة الدولية ان برنامج مساعدة الغذاء العام GFA المخصص لدعم 10 آلاف مقيم في مخيم الجدعة بمحافظة نينوى من النازحين القادمين من مخيم الهول وقرابة 38 ألف لاجئ سوري مقيمين في مخيمات كردستان، يواجه نقص حاد بالتمويل، مؤكدة أنه مع غياب أي دعم عاجل، فان برنامج المساعدة الغذائية هذا قد نضطر لإيقافه في آذار 2025 .
وأوضحت المنظمة أيضا انه لأجل ديمومة استمرار هذا الدعم الحيوي لحين نهاية عام 2025 فانه يتطلب إمداد البرنامج بمنح ومساهمات مالية عاجلة بقدر 8 ملايين دولار. وانه منذ بداية شهر آذار 2025 ستواجه منظمة برنامج الغذاء العالمي في العراق فجوة مالية بنسبة 73% فيما يتعلق بتنفيذ برنامج مساعدة الغذاء العام GFA للنازحين واللاجئين، مشيرة الى ان التحول الستراتيجي لها من المساعدة الإنسانية الى المساعدة التنموية يتطلب تمويلات مرنة ولعدة سنوات لضمان بقاء تأثير مستدام لبرامجها.
وضمن أنشطة المنظمة الدولية في مجال التمكين الاقتصادي وتحسين الوضع المعاشي ومواجهة التغير المناخي لعوائل تعتمد على الزراعة، فقد وقعت منظمة برنامج الغذاء العالمي في 12 كانون الثاني ووزارة الزراعة اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع إحياء المشاريع الزراعية الصغيرة، وضمن إطار عمل هذا البرنامج ستوفر المنظمة الدولية خدمات قدرة بناء وتعزيز إدارة منظومات معلومات التغير المناخي، وتقييم وتحديد مواقع محتملة لتطوير بنى تحتية للري ودعم تطوير مهارات الزراعة للعوائل والمجتمعات المتضررة وتجهيزهم بمعدات لتعزيز المستوى المعاشي لعوائل ريفية مزارعة.
وشاركت المنظمة الدولية أيضا في ورشة عمل استضافتها جامعة الانبار لإعادة احياء الاقتصاد المحلي بمساهمات من منظمات دولية ومنظمات محلية رئيسية، وركزت ورشة العمل على أهمية الشراكة عبر القطاعات المختلفة لتوحيد الجهود العلمية والتقنية والمالية معا.
وكجزء من برنامج الحماية الاجتماعية، قامت منظمة برنامج الغذاء العالمي بالتعاون مع هيئة الإحصاء ونظم المعلومات الجغرافية في الحكومة الاتحادية ومكتب إحصاء إقليم كردستان، وبنجاح بإطلاق منصة منظومات مراقبة الامن الغذائي في كل من الجهتين، وستقوم المنظمة الدولية بتوفير دعم تقني على مدى العام لضمان فعالية أداء هذه المنصة.
وتشير منظمة برنامج الغذاء العالمي في تقريرها الى انها تثمن جهود جميع الشركاء من البلدان المانحة في مساهماتهم المباشرة والمتعددة في تنفيذ برامج المساعدات الإنسانية ومن بينهم استراليا وكندا والدنمارك والاتحاد الأوروبي وألمانيا والنرويج والعراق وايرلندا واليابان والجمهورية الكورية والسويد وسويسرا وهولندا والمملكة المتحدة ووكالات الأمم المتحدة والولايات المتحدة والبنك الدولي فضلا عن متبرعين شخصيين آخرين.
عن موقع ريليف ويب الدولي