TOP

جريدة المدى > محليات > مئات العائلات اللبنانية تُفضّل البقاء في العراق وعدم العودة إلى بلادها

مئات العائلات اللبنانية تُفضّل البقاء في العراق وعدم العودة إلى بلادها

نشر في: 26 مارس, 2025: 12:01 ص

 متابعة/ المدى

قال مسؤولون عراقيون في وزارة الهجرة ببغداد، إن المئات من العائلات والأفراد اللبنانيين الذين قدموا للعراق، إثر العدوان الإسرائيلي الواسع على لبنان، العام الماضي، يفضلون البقاء في العراق على العودة إلى بلادهم، لأسباب أبرزها تدمير منازلهم من جانب الاحتلال الإسرائيلي، أو الخضوع لبرامج علاجية داخل العراق أو دراسة أبنائهم التي انتظموا بها في العراق تمنعهم من العودة.

ودخل أكثر من 50 ألف مواطن لبناني إلى العراق بعد العدوان الإسرائيلي الذي تصاعد على لبنان في أيلول الماضي. ومثلت محافظات النجف وكربلاء والبصرة وبابل وبغداد، مرتكزا رئيسا لموجات النازحين اللبنانيين الذين دخل أغلبهم برا عبر الأراضي السورية، والقسم الآخر من خلال مطارات بغداد والبصرة والنجف، بعد قرار عراقي حكومي باستقبالهم، بدون حاجة لجوازات أو تأشيرات سفر، كما وفرت لهم السلطات العراقية، مجمعات ومباني للسكن مع إطلاق حملة مساعدات ضخمة لمساعدتهم، وتوفير العلاج بالمستشفيات الحكومية لجرحى العدوان الإسرائيلي.
وقال مسؤول بوزارة الهجرة العراقية، إن المئات من العائلات اللبنانية والأفراد ما زالوا بالعراق مقيمين بشكل رسمي، ويتلقون رعاية من جهات حكومية وأخرى خاصة مثل العتبات الدينية جنوبي البلاد، حيث فضلوا البقاء بالعراق لأسباب تتعلق بأوضاعهم في بلادهم، مبينا أن "العراق يتيح العودة الطوعية عبر مطار بغداد الدولي، وضمن رحلات الخطوط الجوية العراقية، لكن لن يطلب من أي منهم المغادرة، حيث إن قرار الحكومة اعتبارهم ضيوفا لا لاجئين. وكشف المسؤول ذاته عن أن نفقات السكن والتعليم والصحة ما زالت تقدم لمن تبقى منهم مجانا.
وحول العدد الكلي لمن تبقى قال إنه من أصل 50 ألف لبناني دخلوا العراق، ما زال هناك الآلاف، لكن قسما منهم ذهب أكثر من مرة إلى لبنان وعاد للعراق، غير أن الذين استقروا بالعراق، هم مئات العائلات والأفراد، والسبب تدمير منازلهم أو أن مناطق سكنهم غير آمنة وفيها تسجل انتهاكات متواصلة وجرائم لقوات الاحتلال الإسرائيلي، أو بسبب ظروف علاجية وتعليمية لأفراد الأسرة تجعلهم مرتبطين بالعراق".
في المقابل، قال جعفر الساعدي وهو مسؤول بمنظمة "الرحمة" التي تتولى حملات مساعدات إنسانية مختلفة، إن الأرقام الموجودة بوزارة الهجرة تختلف عن الموجودة عند وزارة الداخلية، حيث إن الأخيرة توثق الموجودين كليا بالعراق، بينما وزارة الهجرة توثق فقط من سجلته ضمن حالات نزوح إنسانية، مؤكدا أن العائلات اللبنانية الميسورة التي قدمت للعراق، استقرت في النجف أو بغداد وتقيم على نفقتها الخاصة، حيث لا ترغب بالاستعجال في العودة حاليا بسبب استمرار الخروقات للاحتلال الإسرائيلي".
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة النقل العراقية عن خطة لزيادة الرحلات الجوية إلى لبنان لإعادة المواطنين اللبنانيين الموجودين بالعراق من الراغبين بالعودة إلى بلادهم، حيث تسير الخطوط الجوية العراقية سبع رحلات أسبوعيا من مطاري النجف وبغداد إلى بيروت.
وقرر العراق في أيلول الماضي، قبول دخول المواطنين اللبنانيين، إلى البلاد بالبطاقات التعريفية في حال عدم امتلاك جوازات سفر، ومنحهم صفة ضيف لا لاجئ، كما قدمت الحكومة تسهيلات متعددة، شملت تأمين الإقامة في الفنادق ومدن الزائرين المخصصة للوافدين في الزيارات الدينية في محافظتي النجف وكربلاء وتوفير الاحتياجات كافة مجاناً من مأكل وعلاج ومساعدات مالية، فضلاً عن قبول الطلاب اللبنانيين في المدارس العراقية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

وزير الكهرباء: الخطوط المشمولة بالعقوبات الأميركية توفر 800 ميغاواط

الصدر بمناسبة العيد: اتمنى عراق بلا سلاح منفلت

الاتحاد العراقي يطرح 4 مدربين بدلاء عن "كاساس"

إيران تعلن غداً أول أيام عيد الفطر

مكتب المرجع السيستاني: غداً الإثنين أول أيام عيد الفطر

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

ضحايا التعذيب في ذي قار يلجأون إلى
محليات

ضحايا التعذيب في ذي قار يلجأون إلى "السوشيال ميديا" لفضح الانتهاكات

 ذي قار / حسين العامل غالبا ما يلوذ ضحايا التعذيب في ذي قار بالصمت ويعضون على جراحهم ويفضلون عدم الكشف عما تعرضوا له من فضائع وانتهاكات خلال مراحل التحقيق في المراكز الأمنية، وذلك...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram