TOP

جريدة المدى > محليات > نقص لقاح بي سي جي يزيد فـي معدلات إصابات الأطفال حديثي الولادة

نقص لقاح بي سي جي يزيد فـي معدلات إصابات الأطفال حديثي الولادة

نشر في: 18 فبراير, 2011: 05:45 م

 بغداد/ قيس عيدان منذ أكثر من ثلاثة أشهر  تعاني المراكز الصحية في عموم محافظات البلاد نقصا حادا في لقاح بي سي جي الذي يعطى للطفل حديث الولادة خلال العشرة الأيام الأولى الذي يقي من مرض التدرن؛ وقد شهدت أيضاً بعض المراكز الصحية حالات بسبب عدم إعطاء هذا اللقاح حيث شهد مركز الأمراض الصدرية والتنفسية في بغداد
إحالة العشرات من تلك الحالات بعد أن تم تشخيصها من قبل المراكز الصحية؛ مصدر في وزارة الصحة أشار لـ(المدى) أمس الأول: أن آلية تنظيم وتوفير اللقاحات المبرمجة والتي يتم إعطاؤها ضمن الحملات المنظمة ملتزمون بها بالتنسيق مع الجهات المستوردة لأي لقاح وأن أسباب عدم توفر اللقاح في الوقت الحاضر ليس من اختصاصنا بسبب الإجراءات الخاصة بالوزارة؛ مؤكداً أن من المؤمل الحصول على دفعة أولى خلال الشهرين القادمين من خلال توفير 50 ألف جرعة تليها وجبات أخرى؛ وعن أسباب هذا التأخير الحاصل والأسباب الحقيقية وراء تأخر هذا أكد مدير عام دائرة الصحة العامة في الوزارة الدكتور إحسان جعفر لـ(المدى) أمس الأول: إننا طلبنا وبشكل مستعجل توفير كميات من هذا اللقاح بسبب النقص الحاصل، أو عدم وجود هذا اللقاح في المراكز الصحية ونحن نعمل على توفير هذا اللقاح بعد أن تم إبرام عقد مع إحدى الشركات العالمية وبمعل ثلاثة ملايين جرعة؛ وعن الأسباب الحقيقية وراء تأخير وصول هذا اللقاح أكدت مصادر لـ(المدى): أن الأسباب الحقيقية وراء تأخير وصول هذا اللقاح هو الإشكالات الحاصلة مابين مكتب المفتش العام والشركة المجهزة حيث أبدى مكتب المفتش العام العديد من الملاحظات حول الشركة والية التعامل معها في الوقت الحاضر،  ما اثر سلبا  على تأمين هذا اللقاح في الوقت المناسب، هذا وقد أعلنت العديد من مجالس المحافظات في البلاد ومن خلال لجنة الصحة والبيئة عن وجود نقص حاصل في لقاح بى سي جى إذ كشفت عضو مجلس محافظة ذي قار رئيسة لجنة الصحة والبيئة حميدة على جابر عن وجود نقص فى لقاح بى سي جى في محافظة ذي قار؛ وعن المخاطر والأعراض الحقيقية المرضية بسبب عدم إعطاء اللقاح للأطفال حديثي الولادة أشارت الدكتورة انتصار عبد الرزاق اختصاص طب الأطفال إلى أن المعمول في عموم بلدان العالم هو إعطاء الطفل الحديث الولادة لقاح بى سي جى ضمن برامج لقاحات منظمة عملت عليها المنظمات الصحية الدولية تهدف إلى القضاء على جميع الأمراض التي تصيب الأطفال وقد نجح العراق بهذا المجال من خلال خلو من شلل الأطفال والأمراض الأخرى التي تصيب المجتمعات الأخرى، لا سيما أن عدم أعطاء هذا اللقاح في التوقيت المناسب احتمالية إصابة الطفل بالتدرن، ولكن أرى ليس هناك أسباب موضوعية يتم من خلالها تأخير وصول أي لقاح بل العكس علينا أن نجعل البرنامج متكاملا من ناحيتي الوقت والتنظيم.  وفي شأن آخر وفيما سجلت الفرق الصحية العديد من الحالات غير الصحية من خلال دخول بعض المواد الغذائية المستوردة التي لا تصلح للاستهلاك البشري ومنها المواد الأكثر استخداماً للأطفال خصوصاً و من البضائع الغذائية الأخرى التي تصل أنواعها إلى المئات. قامت العديد من الفرق الصحية التابعة لدوائر صحة الرصافة وبابل والبصرة بإتلاف العشرات من الأطنان من المواد الغذائية غير الصالحة مثل اللحوم والمياه المعدنية بالإضافة إلى العديد من قناني المياه المعدنية المعبأة بنوعيها المستوردة والمنتجة محليا. الأمر الذي انعكس سلباً على صحة المواطن وللحد من ظاهرة دخول المواد الغذائية غير المفحوصة.فاتخذت وزارة الصحة العديد من التعليمات الصارمة من خلال فحص المواد الغذائية المستوردة بأحدث التقنيات وبالتنسيق مع وزارة  البيئة والتخطيط عبر المنافذ الحدودية للبلاد. مدير عام دائرة الصحة العامة في الوزارة الدكتور إحسان جعفر أكد للمدى أمس الأول عن قيام ملاكات الوزارة المتخصصة بعملية فحص صلاحية جميع المواد الغذائية الواردة للبلاد. مبينا أن جميع المواد الغذائية المستوردة تخضع لإجراءات الرقابة الصحية والفحوصات المختبرية لبيان مدى صلاحيتها للاستهلاك البشري ضمن برنامج الوزارة الثابت والتعليمات المنصوص عليها في قانون الصحة العامة رقم 89 لسنة 1981 ونظام الأغذية رقم 29 لسنة 1982 وتعليمات رقم 2 لسنة 2001.وأشار إلى أن قرارات الهيئة الاستشارية للأغذية تنص على إجراء الفحوصات الحسية والفيزياوية والكيماوية والبايولوجية في مختبر الصحة العامة المركزي في بغداد ومختبرات الصحة العامة في المحافظات، وفحص صلاحية الأغذية من الناحية الإشعاعية في مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة البيئة. وإجراء فحوصات المواصفات القياسية لأغذية في مختبرات الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية التابعة لوزارة التخطيط والتعاون الإنمائي. ويتم تدريب الملاكات والكوادر المتخصصة في فحوصات الأغذية ضمن دورات وبالتنسيق مع الوزارات الثلاث. وأضاف الدكتور  إحسان بان وزارة الصحة مستمرة في تطوير كفاءة ومستوى أداء الملاكات المتخصصة في فحص الأغذية بما يوازي المستويات العالمية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الثروة الحيوانية في واسط..عملاق اقتصادي مهدد بالانهيار
محليات

الثروة الحيوانية في واسط..عملاق اقتصادي مهدد بالانهيار

 واسط / جبار بچاي يواجه قطاع الثروة الحيوانية في محافظة واسط تحديات كبيرة قد تدفع به نحو الانهيار، بعد أن كان القطاع الزراعي في المحافظة بشقيه النباتي والحيواني يسد نحو 35% من حاجة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram