أربيل/  المدىيعد كتاب (الشعر المفتوح في تجربة الشعر الكردي الحديث) واحداً من أحدث إصدارات الناقد والقاص صلاح حسن بالواني، وقد صدر عن دار آراس للطباعة والنشر ضمن مطبوعات عام 2010 ويقع بـ 160 صفحة من القطع الصغير.
ويتألف الكتاب من ثلاثة فصول رئيسة، الفصل الأول(الشعر المفتوح في تجربة الشعر الكردي الحديث) من الصفحة 5-72، عرض فيه الناقد كل ما نشر منذ آذار/مارس 2009، ويعد هذا الفصل قراءة للشعر الكردي وبعض النماذج من تلك الأشعار.ويحتل الفصل الثاني (الاتجاه الشعري في الشعر الكردي الحديث) الصفحات من 75 ولغاية 125 من الكتاب، وكان بالواني قد سبق ان كتب هذا الفصل عام 2008. وضم الفصل الثالث حواراً موسعاً عن الفكر والقصة والترجمة، كانت قد أجرته مجلة (رامان) مع الكاتب صلاح بالواني وتناول الحديث في المقابلة الجانب القصصي والحياتي في المجال الثقافي الكردي والعالمي، وقد كشف الحوار عن العوالم المخفية للكاتب بصورة مفصلة.وتناول الناقد في الكتاب، بوجهة النظر الدولية الحديثة، جوانب الشعر الكردي ونوعية البناء والطريقة الحديثة، مع عرض النماذج الشعرية المناسبة في هذا الجانب، فضلاً عن تطرقه إلى بعض الأسرار الشعرية التي لم يتناولها النقد الكردي في أساليبه السابقة، الأسلوب الذي يفسح المجال لرؤية دولية للنقد الكردي، من اجل اتساع أفق القراءة، وبهدف العثور على الثغرات التي جعلت الشعر الكردي يدور في حلقته المتكررة.وقد شغل المؤلف نفسه كثيراً في التعمق بالنصوص الشعرية، ومعاملة النص على انفراد، وقد جعل إلغاء النصوص الشعرية بوابة للكشف عن أسرارها، ويمكن استخدام هذا الأسلوب أكثر في قراءة النصوص الكردية الفاعلة، في مجالات القصة والشعر والرواية، فضلاً عن النصوص السياسية والسايكولوجية التي تحتاج إلى مثل هذا الأسلوب لنتمكن من سبر أغوار القارئ بأنسب طريقة. وكتب المؤلف في الغلاف الأخير من الكتاب "ان أبرز مشكلة يعانيها الشعر الكردي تتمثل في قلة مراقبي اللغة، وهذه الأزمة لا تقتصر على اللغة الكردية حسب، بل هي ظاهرة تشمل أشعار جميع القوميات الأخرى، وقلة مراقبي اللغة ترتبط بقلة مراقبي الشعر، وهذا يعني ان اللغة والشعر يمثلان حالة واحدة ويبدأن كذلك متناسقين في حالة واحدة، فالشعر يعد محاولة لتكرار اللغة وتكرار العلاقات، ما يعني إعادة تفعيل وملء الصفحات الموجودة بينهما".