TOP

جريدة المدى > محليات > المجالس الرمضانية في واسط دعاية انتخابية مبكرة

المجالس الرمضانية في واسط دعاية انتخابية مبكرة

تخلو من الحديث عن شهر الصيام وفضائله

نشر في: 27 مارس, 2025: 12:02 ص

 واسط / جبار بچاي

 

تزدحم ليالي رمضان في واسط بمجالس متعددة وعزومات ووجبات إفطار فخمة ليس للفقراء فيها نصيب ولا للشهر وفضائله ذكر، إنما مخصصة لكبار المسؤولين والمشايخ الذين يتنقلون من مائدة افطار الى أخرى حيث الحكايات عن الانتخابات والوعود الكثيرة.

المجالس الرمضانية فقدت نكهة رمضان حين غطتها السياسة ودهاليزها والغريب أن الحضور في المجلس الفلاني أو العزيمة الفلانية تجده مرة أخرى في مجالس مماثلة وعزيمة أكثر بذخَا بينما تتلوى بطون الفقراء من الجوع والعوز ولا من مجيب لهم سوى سلات غذائية فقيرة جداً يجود بها بعض الاخيار أحيانًا.
يقول عقيل أبو حبيب من مدينة الكوت إن الفرصة توفرت له لحضور أكثر مجلس خلال شهر رمضان جميعها كانت بدعوة من مشايخ أو شخصيات تهوى مجالس المسؤولين والسياسيين والغرض من ذلك البحث عن منافع شخصية أو السعي للتثقيف لمرشح في الانتخابات البرلمانية القادمة. وأضاف لـ(المدى)، "لم أسمع ولو مرة واحدة أن تحدث المجتمعون عن شهر رمضان وفضائله وعن الصوم كفريضة واجبة وماهو أجرها خاصة ونحن بأمس الحاجة لتوعية الشباب بهذه الأمور البسيطة كي يبتعدوا عن الطرق الملتوية وغير الصحيحة التي يسلكها البعض".
واضاف، أن "النقاشات تتمحور أحياناً بطلبات تتعلق بالخدمات أو غير ذلك من الأمور التي لا تتعدى عن كونها أمورا بعيدة عن الشهر وفضائله".
بدوره، يقول الإعلامي سعد الموسوي: "كانت المجالس الرمضانية تقام عادة بعد الإفطار، إذ يجتمع بعض رجالات هذه المنطقة أو المدينة عند شيخ القبيلة أو في منزل أكثر الناس وجاهة وتسرد في تلك المجالس حكايات عن الشهر والصوم وفضله تكون بصيغة محاضرة الغرض منها تثقيف الموجودين بهذه الأمور على العكس مما هي عليه اليوم".
وأضاف "كل المجالس حاليا سياسية بامتياز، تخضع للمصالح الشخصية والأغراض الانتخابية لذلك نجد البذخ فيها والهدر غير المبرر وغالبا ما يكون المسؤول أو المرشح هو من يتصدر الديوان ويكون صاحب اليد الطولى في الحديث أو العزوبية".
وقال: "ما يؤسف له أن بعض الشخصيات تتنقل من مجلس الى آخر ومن عزيمة أو مأدبة افطار الى اخرى يكون المرشح فيها من حزب آخر أو جهة سياسية أخرى ولا أعرف كيف يحصل ذلك وأين هي الثوابت التي يفترض أن تكون حاضرة عند الجميع".
ولفت الى أن "بعض المجالس لا تخلو من الفائدة حين يكون الحديث فيها عن مصلحة عامة تتعلق بالحاجة الى الخدمات أو غير ذلك ويكون الطرف الأساس فيها شخصية غير مرشحة للانتخابات إنما شخصية تنفيذية أو تشريعية هدفها الاساسي خدمة الناس".
من جانبه، يقول رئيس رابطة القرآنيين في واسط الحاج علاء الوائلي: "تعودنا ومنذ بدء شهر رمضان إقامة مجالس رمضانية متنقلة مخصصة للقرآن الكريم وشهر رمضان الفضيل تكون فيها ختمة قرآنية نخصصها للشهداء عادة ولم نتطرق الى أي موضوع آخر".
وأضاف "نعم نتفق بوجود جلسات رمضانية بطعم سياسي وانتخابي وهذه مستمرة طيلة أيام الشهر وحتى بعض الحضور متكرر فيها وهدفها الاساسي الترويج لمرشح للانتخابات البرلمانية القادمة لكننا لم نكن جزءا من تلك الأماسي والجلسات النفعية".
وتابع: "كنا نأمل أن يكون نصيب للفقراء والمحتاجين من تلك الجلسات وكيفية دعمهم وتوفير السلات الغذائية لهم بدلا عما نشاهده من بذخ وعزومات لإشباع المصالح وليس الفقراء والمحتاجين".
وأكد على أهمية اغتنام فرصة شهر رمضان للأعمال الدينية والأفعال الخيرية وليس الشخصية والابتعاد كليا عن مظاهر البذخ واقامة الولائم التي يكون الحضور فيها سباسيًا بالدرجة الأساس وانتخابيًا على وجه الخصوص".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

وزير الكهرباء: الخطوط المشمولة بالعقوبات الأميركية توفر 800 ميغاواط

الصدر بمناسبة العيد: اتمنى عراق بلا سلاح منفلت

الاتحاد العراقي يطرح 4 مدربين بدلاء عن "كاساس"

إيران تعلن غداً أول أيام عيد الفطر

مكتب المرجع السيستاني: غداً الإثنين أول أيام عيد الفطر

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

ضحايا التعذيب في ذي قار يلجأون إلى
محليات

ضحايا التعذيب في ذي قار يلجأون إلى "السوشيال ميديا" لفضح الانتهاكات

 ذي قار / حسين العامل غالبا ما يلوذ ضحايا التعذيب في ذي قار بالصمت ويعضون على جراحهم ويفضلون عدم الكشف عما تعرضوا له من فضائع وانتهاكات خلال مراحل التحقيق في المراكز الأمنية، وذلك...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram