متابعة المدى
في لندن التي كان السياب قد وصلها عام 1962، لغرض العلاج وانتسب إلى جامعة أكسفورد للحصول على شهادة الدكتوراه في الآداب. استذكر مجموعة من الفنانين التشكيليين والشعراء والكتاب العراقيين بمشاركة فنانة قطرية وكاتب تونسي، الشاعر بدر شاكر السياب من خلال اقامة معرض تشكيلي كبير ومهم ومؤثر في الاوساط الثقافية العربية والغربية، وعلى مدى أكثر من عشرة أيام.
الفنان التشكيلي العراقي الكبير فيصل لعيبي، المقيم في لندن، تحدث عن احتفالية "ستينية السياب"، قائلاً: "بدأت فكرة الاحتفالية بمقترح من الفنان التشكيلي العراقي، المقيم في لندن، علاء جمعة، منذ العام الماضي، وتمت دعوة عدد من الفنانين التشكيليين والشعراء العراقيين للمشاركة في هذه المناسبة، وباشرنا العمل لإنجاز الاعمال الفنية، وتم استأجار صالة للعرض التشكيلي".
وأشار الى ان الاحتفالية والمعرض التشكيلي تما بدعم واستضافة من قبل مؤسسة (فناء آرت غاليري) القطرية، اضافة الى الفنانين العراقيين.
واوضح لعيبي أن المعرض ضم 18 لوحة ومنحوتة، حيث "عرضت 5 لوحات ودفتر مرسوم تضمن عددا من قصائد السياب، وحازت تلك الاعمال على اعجاب ومتابعة الجمهور العربي والغربي"، مستطرداً بحديثه: "كانت مشاركة الشاعر الكبير ادونيس مفاجئة ومهمة للغاية حيث استذكر علاقته بالسياب ونقاشاتهما وسجالاتهما في بيروت ضمن مجموعة مجلة شعر، وظروف كتابة قصيدة (أنشودة المطر) ودور الشاعر في الحداثة الشعرية".
وأضاف: "في الأمسية الثقافية التي رافقت منهاج الاحتفالية، تحدث غيلان السياب عن ذكرياته مع والده، كما تحدث الشاعر كريم كاصد، ومريم السليطي، وحسان الحديثي ودلال جويد وامين محمد جابر والتونسي حسان العرفاوي وعبد الواحد لؤلؤة، والشاعرة آلاء أبو الشملات التي قرأت مختارات من قصائد السياب بأسلوبها".
الفنان فيصل لعيبي اشاد بـ"اصدار كتاب مرافق لفعاليات المعرض، هو بمثابة دليل الاعمال المشاركة في الاحتفالية وكذلك يلقي الضوء على محطات من حياة السياب"، يذكر ان الشاعر بدر شاكر السياب كان قد مات في الكويت ونقله صديقه الاديب الكويتي علي السبتي الى البصرة، وروح السياب تردد:
الريحُ تصرخ بي عراق
والموج يُعوِل بي: عراق، عراق، ليس سوى عراق
البحر أوسع ما يكون وأنت أبعد ما تكون
والبحر دونك يا عراق.