TOP

جريدة المدى > سياسية > الفقيه حسين الصدر: الحوار هو لغة الاحتجاج العلمي والحضاري، بل هو ستراتيجية الانتصار

الفقيه حسين الصدر: الحوار هو لغة الاحتجاج العلمي والحضاري، بل هو ستراتيجية الانتصار

نشر في: 18 فبراير, 2011: 08:49 م

بغداد / المدى أكد السيد حسين إسماعيل الصدر في بيان موجه إلى الشعوب العربية والإسلامية عبر فيه عن مساندته للشباب العربي المتطلع نحو التغيير.ودعا الصدر إلى ضرورة اعتماد الحوار السلمي في الوصول إلى المطالب التي تعبر عن إرادة الشعوب في انتهاج القيم الحضارية للوصول إلى مبتغاها.
وفيما يلي نص البيان: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:وأنا أتابع التطورات المقلقة التي يمر بها عالمنا العربي والإسلامي تهزني مشاعر وعواطف شعوبنا تجاه رغبة جادة في التغيير، فان هبّة جماهيرنا خاصة الشباب منهم للمطالبة بحق الحياة الحرة الكريمة عمل يدخل الفرحة على القلوب، ويجدد الأمل بمستقبل زاه، فكرياً واجتماعياً واقتصادياً وروحياً، أنها هبّة الشباب المسؤول، الشباب الذي يشعر بأنه من صميم الأمة، ويتحمل مسؤولية التغيير، التغيير الايجابي، التغيير الهادف باتجاه الخير والعطاء والنماء، وتكريس الأخلاق العربية الإسلامية البناءة، وهو التغيير الحق، الذي يمهد كما قلت لإشراقة روحية رائعة تنقذ البلاد والعباد من الفساد والخراب والتبعية والذيلية.إني أتابع كل هذه الحركة وأدعو لها بالرشاد والسداد، وقد أعجبني التزامكم بقيم التظاهر السلمي، والمطالبة القانونية، واحترام ممتلكات البلاد والعباد، ذلك من شأن الشعوب المتحضرة، ولا عجب فأنكم أبناء ذلك الدين القيم، وصناع حضارة سامقة يشهد لها التاريخ بالسمو والرفعة والإنسانية، وأحذركم يا أبنائي من اندساس المخربين والمشعوذين من أن يحولوا حركتكم من حركة حضارية مدنية إلى فوضى وتخريب وفساد وعبث، فأن أعداء الأمة كثيرون ومتربصون، فإياكم أن تنساقوا مع شعارات القوة الغاشمة، والاعتداء على المال العام، فهذه فتنة لا نتائج من ورائها سوى الندم.أوطانكم عزيزة عليكم أبنائي، فليكن تحرككم من أجل الوطن وأبناء الوطن، وليس التحرك غاية بحد ذاته كما تعلمون جيداً، وأنا على ثقة بوعيكم وحصافتكم ونباهتكم.الحوار هو لغة الاحتجاج العلمي والحضاري، بل هو ستراتيجية الانتصار، والمطلوب منكم أن تستجيبوا لأي بادرة سلمية لحل المشاكل، وتذليل سوء التفاهم، والقوى الغاشمة تعقد الأمور، وتدخلها في نفق مظلم.إني أطالب مثقفي شعوبنا أن يرشدوا التحرك الشعبي هذا الذي اعترفت به الحكومات، وأدعو إلى استثمار كل بادرة ايجابية تصدر من الجهات الحكومية، من أجل تطويرها وتصعيد هويتها والتي هي بقوة الله بصالح الشعب والقضية التي يناضل من اجلها.لنصلي جميعاً لأوطاننا وشعوبنا، ونصلي لتحقيق مطالبنا العادلة، بالسلم والحوار وبالابتعاد عن العنف والتخريب والقوة الغاشمة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

«رعب ترامب».. الحكومة تخالف «الإطار» وتفاوض لـ«دمج فصائل» و«النجباء» تتراجع
سياسية

«رعب ترامب».. الحكومة تخالف «الإطار» وتفاوض لـ«دمج فصائل» و«النجباء» تتراجع

بغداد/ تميم الحسن اقترب «الرعب» – كما يسميه محمد شياع السوداني، رئيس الحكومة، في وصفه لدونالد ترامب، الرئيس الأمريكي – من الجلوس في البيت الأبيض، ومعه تراجعت «الفصائل»، وقدمت بغداد وصفة حل تمهيدية لأزمة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram