TOP

جريدة المدى > سياسية > طالباني: تحديات الديمقراطية أصعب وعلينا الاحساس بنبض الشارع

طالباني: تحديات الديمقراطية أصعب وعلينا الاحساس بنبض الشارع

نشر في: 18 فبراير, 2011: 08:50 م

بغداد/ المدىأكد رئيس الجمهورية جلال طالباني في  كلمة ألقاها في الاحتفالية التي أقيمت في الذكرى الخامسة و الخمسين لتأسيس حزب الدعوة الإسلامية، على النضال المجيد من الكفاح العنيد ضد الطغاة الجائرين، والنضال من اجل حرية الشعب العراقي وسعادة أبنائه. وقال في كلمته "
إنها مناسبة لاستعادة صفحات التضحية والفداء التي سجلها بُناة هذا الحزب. وعلى هذا الدرب مشى أعضاء حزب الدعوة طوال أكثر من نصف قرن متكاتفين مع سائر إخوتهم العراقيين المناضلين ضد الاستبداد والدكتاتورية والطامحين إلى عراق العدل والديمقراطية والإخاء والمساواة، عراق الحريات والتعددية، عراق البناء والحداثة. وأضاف طالباني: أن التضحيات الجسام التي قدمها حزبكم المجاهد وسائر المناضلين العراقيين، في غياهب السجون، وفي زنازين الإعدام، وعبر مرارات المنافي هي ثمن دفعناه معاً قرباناً لتحرر شعبنا من نير الجور السياسي والاضطهاد الاجتماعي والحيف الديني والمذهبي والقومي. لقد صار ذلك الإرث الكفاحي المجيد الذخيرة التي حملها حزب الدعوة الإسلامية ومعه سائر الأحزاب والقوى الوطنية العراقية ليدخلوا معتركاً جديداً واجهوا فيه تحديات الحكم في ظل الديمقراطية الوليدة، وهي تحديات اكتشفنا عند مواجهتنا لها أنها لم تكن أهون، بل قد اقول اشد صعوبة وتعقيداً، من اهوال ومشقات المجابهة مع الطاغية ونظامه.فلقد ترتب علينا ان نتفق على الدستور الدائم بوصفه الميثاق الوطني والقاعدة الأساس للصرح الديمقراطي والمرجعية التي نحتكم إليها رغم تحفظات على بعض بنوده واختلافات في تفسيرات أخرى. وكان الاستفتاء على الدستور والانتخابات التي سبقته وتلته الممارسات الديمقراطية الأولى لشعبنا والاختبار الصعب لأحزابنا التي صار عليها أن تقنع الجماهير بأهليتها لإدارة عملية بناء العراق الجديد.وأكد في كلمته: من واجبنا، نحن الذين نتحمل المسؤولية، أن نحرص على ألا يكون هناك أي انفصال أو قطيعة بين السلطة والمجتمع، علينا أن نصغي إلى صوت الشعب الذي هو مصدر السلطات وان نتعامل بسرعة مع مطالبه بوضع خطط لمعالجة سريعة للأوضاع الخدمية والاقتصادية والأمنية، وان نشن حرباً مفتوحة ضارية ضد الفساد الذي صار عقبة حقيقية تعيق تطور البلد وتعرقل مسيرته نحو البناء الديمقراطي.إن الديمقراطية ليست مجرد قسائم توضع في صناديق الاقتراع، بل أنها الضامن الفعلي لحقوق الأقليات، السياسية والقومية والدينية، والكفيل بممارسة الحريات التي نصت عليها لائحة حقوق الإنسان، وهي حريات متكاملة لا تتجزأ، إنها حرية التنافس المتكافئ في السياسة والاقتصاد وفي الحصول على المناصب والوظائف بصرف النظر عن الانتماء القومي أو الديني أو المذهبي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

«رعب ترامب».. الحكومة تخالف «الإطار» وتفاوض لـ«دمج فصائل» و«النجباء» تتراجع
سياسية

«رعب ترامب».. الحكومة تخالف «الإطار» وتفاوض لـ«دمج فصائل» و«النجباء» تتراجع

بغداد/ تميم الحسن اقترب «الرعب» – كما يسميه محمد شياع السوداني، رئيس الحكومة، في وصفه لدونالد ترامب، الرئيس الأمريكي – من الجلوس في البيت الأبيض، ومعه تراجعت «الفصائل»، وقدمت بغداد وصفة حل تمهيدية لأزمة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram