متابعة المدى
بعد ردود الفعل التي أثارتها صورة تظهره في رحلة سياحية فاخرة، في وقت يعاني فيه الإيرانيون من أزمة اقتصادية خانقة، قرر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إقالة نائبه المكلف بالشؤون البرلمانية، شهرام دبيري.
وانتشرت في الأيام الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر شهرام دبيري إلى جانب امرأة قيل إنها زوجته، بالقرب من سفينة سياحية تحمل اسم "بلانسيوس" التي تعرض رحلات فاخرة إلى القطب الجنوبي.
وعرضت الصورة التي نشرت لدبيري الحكومة الإيرانية لانتقادات شديدة. إذ تشهد إيران أزمة اقتصادية وارتفاعاً كبيراً في معدلات التضخم. وأعاد مغردون نشر صور قيل إنها مأخوذة من حساب يعود لزوجة دبيري، ويظهر فيها المسؤول مع السيدة أمام معالم سياحية في مدن مختلفة حول العالم. وطالب العديد من مؤيدي بيزشكيان الرئيس بإقالة نائبه.
في قرار إقالة الدبيري، كتب بزشكيان مخاطباً معاونة "بعد دراسة الخبر، تم التأكد من أنك كنت في رحلة ترفيهية إلى القطب الجنوبي خلال نوروز... وفي وقت لا تزال فيه الضغوط الاقتصادية على شعبنا كبيرة والفقراء في حالة صعبة، فإن السفر الترفيهي المكلف للمسؤولين الرسميين، حتى لو كان على حسابهم الشخصي، غير مبرر وغير قابل للدفاع عنه، ولا يتماشى مع معايير التبسيط في حياة المسؤولين".
منذ بداية عهده، تعرض الرئيس الإيراني لانتقادات بسبب تعيين مستشارين متهمين بالفساد، وكان دبيري من بين هؤلاء. حيث تم اعتقاله في عام 2020 في قضايا فساد مالي عندما كان يشغل منصب رئيس مجلس بلدية مدينة تبريز. وبإقالة أحد المقربين منه، يكون بيزشكيان قد تلقى ضربة قاسية جديدة. إّذ تشهد البلاد في عهده مزيداً من التضخم والأزمات الاقتصادية، وهو الذي كان قد وعد بإنعاش الاقتصاد وتحسين معيشة المواطنين. بينما تتعرض إيران للمزيد من العقوبات الأمريكية و"الضغوط القصوى". وهي اليوم مهددة بالتعرض لهجوم عسكري أمريكي في حال لم توافق على خوض مفاوضات مباشرة مع أمريكا.