TOP

جريدة المدى > سياسية > وفد من شركات أميركية يزور العاصمة الأسبوع المقبل

وفد من شركات أميركية يزور العاصمة الأسبوع المقبل

توقيع عقود لتعزيز العلاقة بين بغداد وواشنطن

نشر في: 6 إبريل, 2025: 12:06 ص

 ترجمة/ حامد أحمد

كشف مستشار الحكومة العراقية للعلاقات الخارجية، فرهاد علاء الدين، في مقال له حول نقاط التحول التي تشهدها العلاقات بين الولايات المتحدة والعراق لتشمل قطاعات الطاقة والاقتصاد والمال والتكنولوجيا فضلا عن القطاع الأمني والعسكري، أن وفدا ضخما من شركات أميركية تعمل في مجال الطاقة سيزور بغداد الأسبوع المقبل، مشيرا الى ان ذلك سيشكل فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية أكثر بين البلدين.

وقال مستشار رئاسة الوزراء للعلاقات الخارجية في تقرير نشر على موقع، ذي ناشنال، الاخباري وترجمته (المدى)، ان التحولات المستمرة في البلاد تساعد لبناء علاقات راسخة ومتطورة بين بغداد وواشنطن، وانه عبر السنوات الماضية شهدت العلاقات العراقية – الأميركية نموا مستمرا في مجالات الامن والطاقة والاقتصاد مبنية على مبدأ المصالح المشتركة.
ويذكر المستشار الحكومي، علاء الدين، ان الوقت الحالي الذي تشهد فيه التنمية الشاملة والانتعاش الاقتصادي العراقي خطوات متسارعة، خصوصا في قطاع الطاقة، انما يشكل فرصة لشركات أميركية كبرى ان تلعب دورا مهما في صياغة هذا التحول في العلاقات أكثر من أي وقت آخر. حيث ان هذه الشركات تحتل موقعا يؤهلها لان تترك علامة مؤثرة تساهم في تعميق وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال علاء الدين إن الاسبوع المقبل سيشهد وصول وفد كبير من شركات أميركية للعاصمة بغداد للبحث عن فرص جديدة في السوق العراقية التي تشهد نموا متسارعا، مشيرا الى ان هذا التوجه متأتي من غرفة التجارة العراقية – الأميركية المشتركة كجزء من مبادرة أوسع لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين. ومن المتوقع ان يتم خلال هذه الزيارة لوفد الشركات التوقيع على عدة مذكرات تفاهم واتفاقيات مع الجانب العراقي.
من جانب آخر، فإن شركات أميركية من أمثال جنيرال الكتريك وKBR، وبيكر هيوز، وهاليبورتون، وهوني ويل وشركات أخرى هي أصلا لها دور مهم في تنمية قطاع الطاقة في العراق. وان الحكومة العراقية قد وقعت عقود بعدة مليارات من الدولارات لتطوير قطاع الطاقة الكهربائية في البلد. وان فرصة مهمة من المتوقع ان تتجسد خلال الزيارة القادمة والتي ستتمثل بتوقيع اتفاقية ذات علامة فارقة بين شركة جنيرال الكتريك ووزارة الكهرباء لتطوير محطة توليد ذات كفاءة عالية بطاقة 24 ألف ميغا واط.
الهدف من توقيع هذه الاتفاقية هو للمساعدة في تغطية الفجوة الواسعة في الطلب على الطاقة الكهربائية في العراق التي تقف حاليا عند سعة 48 ألف ميغا واط تقريبا. وان جهود إضافية لمعالجة هذا التحدي تشتمل على شراكات للطاقة أيضا عبر الحدود.
وبين المستشار الحكومي ان ربط بسعة 500 ميغا واط مع شبكة كهرباء مجلس التعاون الخليجي من المتوقع ان تكتمل خلال هذه العام، بينما اتفاقيات أخرى مع تركيا والأردن والعربية السعودية، من المتوقع ان تساهم في إضافة تجهيزات أخرى بسعة 2,500 بحلول العام 2027.
وفي الوقت الذي يحرز فيه العراق تقدما نحو اكتفاء أكبر بالطاقة الكهربائية، فان التعاون مع شركات أميركية، خصوصا في مجال نقل التكنلوجيا وتطوير البنى التحتية، سيبقى امرا جوهريا.
اما ما يتعلق بقطاع الغاز الطبيعي في العراق، فإنه يسلط الضوء على الفرص والتحديات الموروثة في جهود إصلاح قطاع الطاقة للبلاد. حيث الن كميات ضخمة من الغاز المصاحب ما تزال عرضة للحرق بسبب عدم توفر البنى التحتية الكافية لتجميعه، وهي مشكلة حيوية قد تساعد الشركات الأميركية على إيجاد حلول لها.
ويقول المستشار الحكومي ان توسيع مشاريع جمع وتصنيع الغاز سيكون لها دور في تقليص الهدر والتلوث البيئي، وتساهم على نحو كبير في تحقيق هدف العراق بالاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة.
وعبر السنتين ونصف الماضيتين، منح العراق عقودا لشركات أميركية أكثر من أي فترة أخرى تخللتها العلاقات الثنائية. وان التعاون الاقتصادي بين البلدين قد توسع على نحو كبير من استيرادات المواد الزراعية، مثل الرز والحنطة، الى تنمية على نطاق أوسع في مجال البنى التحتية.
ويقول المستشار، علاء الدين، ان الحكومة العراقية تركز الان على الإسراع بمشاريع بنى تحتية كبرى في قطاعات النقل ومعالجة المياه والاتصالات، حيث تمتلك فيها الشركات الأميركية مميزات تنافسية مهمة.
ويضيف بان التوجه الاقتصادي في العراق يمثل فرصة واضحة لتعميق شراكته مع الولايات المتحدة. وبما ان بغداد تتقدم بأجندتها الطموحة في قطاع الطاقة وبناها التحتية، فإن الشركات الأميركية في موقف جيد يؤهلها ان تلعب دور رئيسي تحقيق التنمية الانتقالية هذه.
وكان مستشار الامن القومي الأميركي، مايك ولتز، قد أكد هذه الرسالة خلال مكالمة أجراها في 10 آذار مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أثنى فيها على تعهد رئيس الوزراء بتعزيز العلاقة الثنائية الأميركية – العراقية، مسلطا الضوء على عزم إدارة الرئيس ترامب لتعزيز الروابط بين البلدين في مجال الطاقة والاقتصاد فيما يصب بمصلحة الشعبين.
وفي التطلع نحو المستقبل، فان للعراق والولايات المتحدة فرصة فريدة لتعميق شراكتهما بشكل يساهم بتعزيز الامن الإقليمي والتكامل الاقتصادي وتحقيق استقرار طويل الأجل. وهذه الرؤيا كانت المحور الرئيسي في المكالمة الهاتفية التي جرت بين رئيس الوزراء العراقي والرئيس الاميركي المنتخب في حينها دونالد ترامب في 8 تشرين الثاني. واستنادا لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء فإن "الجانبين عبرا عن تعهدهما بتطوير الشراكة الستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة وتعزيز العلاقات الثنائية الى ما وراء الاهتمامات الأمنية، بالتركيز على التعاون في قطاعات الاقتصاد والمال والطاقة والتكنولوجيا."

عن ذي ناشنال الاخباري

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

أسعار صرف الدولار ترتفع في العراق

الصدر يدعو السعودية لبناء قبور أئمة البقيع

إطلاق بطاقة السكن الإلكترونية خلال العام الحالي

القبض على إرهابي وتاجر مخدرات وتدمير مضافات في مناطق متفرقة بالعراق

وفاة المهندس بشير خالد بعد تعرضه للاعتداء في السجن والتحقيقات مستمرة

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

انتخابات 2025 على صفيح ساخن.. ما الذي يُخفيه
سياسية

انتخابات 2025 على صفيح ساخن.. ما الذي يُخفيه "الصدر" ويُقلق "الإطار"؟!

بغداد/ تميم الحسن تبدو في "تحذيرات" نوري المالكي و"تأكيدات" عمار الحكيم مؤشرات على قلق من تعطل الانتخابات التشريعية المقبلة. تصاعدت هذه المخاوف بسبب "تكتم" مقتدى الصدر – كما يُعتقد – بشأن السبب وراء إعلان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram