ترجمة/ عدنان علي
على هامش الدورة الثامنة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، القى الناشط السياسي الكشميري، جاويد بيغ، كلمة سلط فيها الضوء على القمع المستمر للأقليات في باكستان، والظروف القاسية في منطقتي جيلجيت – بلتستان، وجامو وكشمير الواقعتين تحت السيطرة الباكستانية. وأشار الى التناقض بين الغياب الصارخ للحقوق الأساسية في هذه المناطق والتطورات المتسارعة التي تشهدها منطقة جامو وكشمير.
وشدد الناشط، بيغ، خلال خطابه على الانتهاكات الممنهجة التي تواجهها الأقليات في باكستان، وخاصة الهندوس والمسيحيين. وأشار الى انتشار حالات اجبار النساء على تغيير ديانتهن، حيث يتم تزويج الكثير منهن لرجال أكبر منهم سنا بكثير. وقال «وكوني مسلما هنديا كشميريا فخورا بنفسي، فأنا أقف هنا في جنيف لكي أوصل صوت مشاعر أهالي جامو وكشمير وافضح نفاق باكستان فيما يتعلق بحقوق الانسان». كما تناول الحديث الوضع المتدهور في منطقة جيلجيت، حيث تفرض الحكومة الباكستانية سيطرة صارمة على حركة المواطنين.
وأوضح بقوله «منذ عام 1947 تعتبر جيلجيت واحدة من أهم المناطق الستراتيجية، ومع ذلك يفتقر سكانها الى البنى التحتية الأساسية. حتى السفر يتطلب الحصول على اذن من السلطات». ولا يزال النشطاء يواجهون عمليات اختطاف واعتقالات في ظل قمع القوات الباكستانية لأي معارضة.
كما سلط الناشط، بيغ، الضوء على المظاهرات الأخيرة في منطقة جامو وكشمير ردا على إصدار السلطات الباكستانية مشروع قانون المرسوم الرئاسي. وزعم ان « الحكومة جردت المواطنين من حقوقهم الأساسية، بما في ذلك الحق في الاحتجاج والتجمع، وان قوات الامن ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان».
وفي المقابل، أكد على التقدم الكبير المحرز في جامو وكشمير منذ عام 2019. حيث قال « قبل عام 2019 كان التطور بطيء، اما الان فقد ساهمت مشاريع البنية التحتية المهمة، مثل قطار فاندي بهارات الذي يربط دلهي وسريناغار، والطريق السريع ذي الأربعة مسارات من قازيغوند الى أوري، ونفق زوجيلا للاتصال على مدار العام، وخمسة جسور علوية جديدة، ساهمت في تعزيز البنية التحتية للمنطقة بشكل ملحوظ».
وأنهى الناشط كلامه بحث المجتمع الدولي على إيلاء اهتمام للانتهاكات التي يتعرض لها أبناء جيلجيت يلتستان وجامو وكشمير، في الوقت الذي أثنى فيه على التطورات التي تشهدها منطقة جامو وكشمير، التي أشار لها بأنها «نقطة تحول مهمة « لمستقبل المنطقة.