متابعة المدى
طالب زعيم حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، امس (الأحد)، بإجراء انتخابات مبكرة «في موعد لا يتجاوز نوفمبر (تشرين الثاني)»، بعد 10 أيام من الاحتجاجات على خلفية توقيف رئيس بلدية إسطنبول.
وقال زعيم حزب «الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل، متوجهاً إلى الرئيس رجب طيب إردوغان خلال مؤتمر استثنائي لحزبه المعارض في أنقرة: «في موعد لا يتجاوز نوفمبر، ستواجهون مرشحنا. ندعوكم للاحتكام مجدداً إلى إرادة الشعب. نحن نتحداكم. نريد مرشحنا إلى جانبنا وصناديق الاقتراع أمامنا»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية".
وأمر قاضٍ، الشهر الماضي، بسجن رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو، بتهمة «الفساد»، بالإضافة إلى عشرات المتهمين معه.
وجاء في الأمر بسجن رئيس بلدية إسطنبول، الذي حصلت «وكالة الصحافة الفرنسية» على نسخة منه، أن «المشتبه به أكرم إمام أوغلو احتُجز بتهم تأسيس وقيادة منظمة إجرامية، وقبول رشى، وفساد، وتسجيل غير قانوني لبيانات شخصية، وتلاعب بمناقصات".
وأكد آمر السجن أنه «على الرغم من وجود شكوك قوية بارتكاب جريمة دعم منظمة إرهابية مسلحة (...)، فإنه ليس من الضروري في هذه المرحلة» إصدار أمر بسجنه لهذا السبب، «بعدما تقرر سجنه بتهمة ارتكاب جرائم مالية".
وتجمع عشرات الآلاف بإسطنبول في مظاهرات احتجاجاً على سجن رئيس البلدية أكرم إمام أوغلو، أهم منافس للرئيس رجب طيب إردوغان، فيما وصفت بأنها أكبر مظاهرات شهدتها تركيا منذ أكثر من عقد.
واستجاب مئات الآلاف لدعوات المعارضة، وخرجوا إلى الشوارع في شتى أنحاء البلاد منذ اعتقال إمام أوغلو، ثم سجنه على ذمة المحاكمة بتهم الفساد. وكانت الاحتجاجات سلمية في معظمها، لكن ما يقرب من ألفي شخص جرى اعتقالهم.