عامر مؤيد
قدمت الدراما العراقية، خلال الموسم الرمضاني الحالي، الكثير من الاعمال والتي عرضت على قنوات مختلفة، وحتى على منصات عبر اليوتيوب او مواقع على الانترنت.
في الاعمال المُنتجة عراقيا، كثير من العاملين ليسوا عراقيين وينتمون لدول مختلفة، وبالتأكيد فان التواجد في ارض العراق واكمال هذه الاعمال يولد تجارب مختلفة.
"زهرة عمري" احد الاعمال التي لاقت استحسانا من قبل المتلقين، وهو من بطولة ريام الجزائري وغسان اسماعيل، كانت المخرج المساعد الاول ثراء ديوب من سوريا متواجدة في العمل.
ديوب يقول في حديثها لـ(المدى)، ان "تجربتها الفنية بالعراق كانت غنية وملهمة جداً فنياً واجتماعياً"، مبينة انها "تعرفت للمرة الأولى على المجتمع العراقي عن قرب حيث وجدت الفن والثقافة العالية".
من الاشياء التي التقطتها، ديوب خلال عملها في العراق هو ان "العراقيين اشخاص يفهمون الفن، ويعلمون ان للفن رسالة ويبذلون جهودا كبيرة لإيصال أجمل صورة عن العراق للعالم رغم وجود تحديات وصعوبات مثل اي بلد اخر".
واضافت ان "شعب العراق طيب وكريم ومضياف ومُحب جداً ولم اشعر بالغربة بالمطلق، حيث تعاملت مع ناس بسطاء وكانوا قمة بالكرم والطيبة"، مبينة ان "تجربتها في العراق كانت إضافة فنية مهمة تعلمت منها وقدمت فيها كل جهدي".
بختام حديثها فيما يخص الشق الفني، تمنت ان تكون لها تجارب جديدة في العمل وانتاج دراما عراقية، انها متحمسة لخوض تحديات مُقبلة في هذا الطريق.
في جانب اخر، وبعيدا عن الجانب الفني، فأن ديوب تعمل في الجانب الانساني، قائلة انها "تعمل من اجل التحديات الانسانية التي نواجهها في الساحل السوري".
واضافت "مؤخراً تأزم الوضع لدينا وتحولنا لمنطقة منكوبة وكثير من العائلات طُردت من المنازل، وعائلات اخرى قُتلت بالكامل وامهات فقدوا اولادهن، بالاضافة لفصل الموظفين وتعطيل اشغال الناس وقطع الارزاق"، مبينة ان "الكثير من الناس أصبحوا بدون مصدر دخل يحتاجون لأقل أولويات الحياة من غذاء اكل وشرب وحليب أطفال".
تؤكد ديوب انها مع مجموعة اخرى من الشباب لاينتمون لاي جهة رسمية او غير رسمية يقومون بتوفير القدر المستطاع من الاحتياجات وبالتأكيد هناك تبرعات بهذا الصدد ولكن الامال كلها، ان تتم معالجة الامر بشكل نهائي.